توماهوك الرئيس عباس!!!

طلال ابو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 23:27
المحور: كتابات ساخرة
    

الصراع المعلن و الخفي على حق العودة بيننا و بين الكيان السرطان هو الاخطر في السياق التاريجي:فاسرائيل تعمل و بكل قوتها لطمس هذا الحق و تحويله الى مجرد سراب ...وهذا يتم بعدة اشكال منها سياسات التهويد و المصادرة و الاستيطان واخطرها الحرب النفسية :تريد ان يصل كل مواطن فلسطيني الى قناعة راسخة مفادها ان حق العودة مجرد وهم عبثي لا تقره الوقائع الصلدة على الارض!
وعلى الجانب الاخر يس......عى الفلسطينيون الي التمسك بهذا الحق من خلال شتى اشكال المقاومة العنيفة و السلمية و الدبلوماسية و يؤكد الجميع على ان قرار الجمعية العامة للامم المتحدة 194 هو المرجعية لاي مشروع سياسي او اية حلةل سياسية للقضية...و على هذا الاساس يحشد الفلسطينيون الراي العام المحلي و العربي و العالمي و يلتف المتضامنون من كل انحاء العالم حول قضيتنا الوطنية!
ان مجرد تقديم نماذج و مجسمات لمفاتيح العودة في المهرجانات و الاحتفالات و في المدارس و رياض الاطفال يمثل هاجسا مخيفا لدولة الكيان....ان توارث الاجيال و تمسكها لهذا الحق يمثل مؤشر فشل ذريع لكل السياسات الاسرائيلية العنصرية...لانه يدلل و بدون اي شك على ان الفلسطيني لا زال يحلم بمنزله هناك ...لا زال متعطشا لشربة ماء من بئره هنال و مشتاقا لرغيف خبز يطهى على فرن الطين تحت دالية في حاكورة بيته هناك!
وان الاباء لم ينهكوا بعد من تكرار الرواية /الحكاية التاريخية للابناء و الاحفاد ولهذا قال موشي دايان ذات مرة(ما ان ننتهي من هزيمة جيل حتى يخرج لنا جيل اكثر عندا و صلابة !)
ومن هنا ياتي تقييمنا لتصريح الرئيس عباس غير الموفق بالامس...ومهما حاولت الجوقة تبرير هذا الموقف الا انه لا يحتمل اية دلالات اخرى غير المزيد من الركوع و الاستسلام و الاستجداء من كيان على راسه (النتن ياهو) ووزير خارجيته احد رموز المافيا الروسية ليبرمان و على جانبه الاخر قاتل الاطفال ايهود باراك و قاتلة العلماء فتاة الموساد ليفني!
هل يمكن ان ينحدر خطابنا الى هذا المستوى من التوسل و محاولة استرضاء من لن يرضى ابدا ؟؟؟!
الم يفكر الرئيس عباس لحظة بان هذا التصريح قد شكل ضربة معنوية شديدة في صدر القضية الوطنية بل توماهوك هوى ليزيد تشرذمنا و يباعد المسافات بين قوانا المنقسمة ليزيدها انقساما؟!
و هل يملك الرئيس عباس او غيره الحق في تقديم هذا التنازل التاريخي حتى على مستوى حقه الشخصي في صفد؟!
على الرئيس عباس ان يتراجع و بسرعة و ان يقدم اعتذارا واضحا لشعبه و الا فان نزع الشرعيات عن الرؤساء من قبل الشعوب لم تعد بالامر الصعب
ابدا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

#طلال_ابو_شاويش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات