أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - في جواب على سؤال حول اوضاع سوريا الاخيرة!














المزيد.....

في جواب على سؤال حول اوضاع سوريا الاخيرة!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى الامام: منذ فترة ليست قصيرة والغرب يلوح بأستخدام القوة ضد النظام السوري في حال استخدامه السلاح الكيماوي، واليوم سمعنا استخدام الاسلحة الكيماوية وليس المهم من اي طرف سواء كانت الحكومة السورية او المعارضة المسلحة، هل تعتقدون هناك تغيير سيحدث على الازمة السورية بعد مراوحتها لمدة اكثر من عام في مكانها؟

فارس محمود: مثلما هو معروف ان تلويح الغرب كان موجها في وقته ضد النظام السوري. وكان في الوقت الذي هو تحذير، فهو مادة واداة للضغط السياسي والدعائي على النظام القومي البعثي الفاشي في سوريا. وحين يُستخدم اليوم هذا السلاح، فان كلا الطرفين لهم مصلحة في هذا العمل. اولا لجس النبض و(نبض الغرب ورد فعل الغرب بالدرجة الاولى) والثانية لخلط الاوراق وتعقيد العملية التي هي معقدة من الاساس. ولكن برايي لايدل هذا العمل على اي شيء فيما يخص مسارات هذه الوضعية وتطوراتها اللاحقة.
فالصراعات والتجاذبات العالمية والاقليمية والاوراق الصعبة التي بيد اطراف هذه العملية اعقد وامضى بكثير من ان يؤثر عامل مثل هذا (وفي الحقيقة هو امر عابر جدا!!) على العملية السياسية والعسكرية الجارية. الكل يتفق على مسالة ان نظام الاسد سيتغير وزائل. ان وضعه لايمكن استمراره. لقد خرج الموضوع من اليد على لعودة عجلة الامور للوراء وكف من زمن بعيد على كونه امراً او صراعاً محلياً اوحتى حرباً اهلية بالمعنى المحلي للكلمة.
ان الصراعات العالمية على اشدها بهذا الخصوص. وبرايي العقد باقية على حالها بنفس القوة والدرجة دون حل، (قل دون اتفاق!). بالنسبة لروسيا الامر حياة او موت لها. فروسيا التي فقدت مراكز اقتصادية وسياسية مهمة لها في المنطقة اثر التحولات الجارية فيها، تعتبر سوريا معقل اخير لها. فحجم التجاري لها مع سوريا، على سبيل المثال، وصل الى 83 ونصف مليار دولار. وهو رقم كبير. ولكن، رغم هذا، فان مكانتها السياسية العالمية (اي روسيا) ومسالة مناطق النفوذ بالنسبة لها تتمتع باهمية لايمكن مقارنتها حتى بهذا الرقم الضخم.
من جهة اخرى، الغرب منقسم، وفي الوقت ذاته يلعب بالنار مثلما يقولون، ويعرف انه يلعب بالنار. فتجربة العراق الدموية والانفلات الذي يرسف فيه ومحدودية النتائج والثمار ماثلة امام عينه وبالاخص امريكا. وان دولة مثل سوريا التي هي على حدود مع اسرائيل وفي منطقة تشهد صراعات حادة وبؤر متفجرة هي دولة حساسة الى ابعد الحدود، وان مصيرها ونوع السلطة السياسية المقبلة يترك تاثير كبير على المنطقة ككل. من جهة اخرى، ان هناك اختلاف واضح وبين بين قوى الغرب نفسه حول التعامل مع الملف وتقييم التيارات وفي الحقيقة الجماعات الاسلامية المسلحة الاجرامية، وهي التي ذات اجندة اسلامية واضحة متشددة. انها اطراف ليست محمودة الجانب ولايمكن الاعتماد عليها كثيراً، وبالاخص بعد النصر.
ولهذا فان عملية التغيير هي عملية قيصرية صعبة وشاقة الى ابعد الحدود. حقق الغرب والجماعات الاسلامية تقدما واضحاً بهذا الصدد، تقدما عسكرياً وسياسياً بيناً. النظام في تراجع جدي وتقهقر كبير. بيد ان هذا النظام لازال يحتفظ باوراق جدية ومهمة، وفي الحقيقة اوراق اساسية ومحورية الا وهي دعم (قل استماتة!) روسيا ومن خلفها الصين دفاعاً عن مصالحهما بالاساس، والا ليس "من اجل عيون الاسد ونظامه) .
ان كل الاطراف في نفق مظلم. ليس لديهم سبيل حل واضح للخروج من عنق الزجاجة هذه. ولهذا فان السبيل المطروح امام مايسمى بالمعارضة المدعومة بمال وسلاح قطر والسعودية والدعم السياسي للغرب هو تصعيد العمليات المسلحة للمعارضة الاسلامية المليشياتية وممارسة ضغط اوسع، عسكري وسياسي، على النظام، لامحيد من الضغط والتصعيد العسكري. والنظام من جهته بيده سلاح واحد للمقاومة الا وهو ان الدولة ومقدراتها لازالت بيده من جهة رغم تعرضها لضربة جدية، والتعويل التام والمطلق على الدور الروسي والصيني.
ان التغيرات والتطورات في سوريا تجري بشكل يومي، ولكن بوادر الحسم ليست واضحة لحد الان من جهة، رغم انقضاء كل هذه المدة الطويلة نوعا على اندلاع شرارة الاحداث هذه في سوريا وسقوط عشرات الالاف من الضحايا من الابرياء والعزل ناهيك عن الدمار المادي والمعنوي الذي الحقه كلا الطرفان بالمجتمع وتشرد مئات الالاف وغيرها. ولكن قبل هذا وذاك، ان السؤال المطروح: اي تغيير؟! اي نوع من التغيير؟! ان تستبدل اكثر من 4 عقود من القمع والاستغلال القومي البعثي الفاشي، بالقمع والاستغلال الفاشي لتيارات الاسلام السياسي الاجرامية؟! اليس ثمة سبيل اكثر انسانية ومدنية؟! أ من المقرر ان تعيش جماهير سوريا المتمدنة والمتعطشة للحرية والرفاه والسعادة في ظل سلطات وقوى رجعية مثل هذه؟! الجوع والفقر وانعدام الحرية والمساواة هي قدر محتوم على جماهير سوريا؟! لا، الامر ليس كذلك.
ان جبهة اخرى، جبهة الطبقة العاملة والاشتراكيين، جبهة القوى الداعية للتحرر والمساواة، جبهة كادحي ومحرومي المجتمع، جبهة النساء والشباب و.... من يجب ان تدخل الميدان، تنظم صفها، وترص صفوفها وترسي مستقبلاً وغدا اخر يليق بانسان القرن الحادي والعشرين.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان الصف الموحد هو، مرة اخرى، الرد الوحيد على التطاول على الع ...
- مجتمع مصر وثوريوه نبراس انطلاقة جديدة لدحر الاسلام السياسي!
- فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراق ...
- أ للانحطاط حدود؟!!
- نقد لبيان صادر من قبل الاشتراكيين الثوريين
- انها اسلمة للمجتمع بالقوة، لن تجلب ثمارها!
- تنامي الثورة في مصر من جديد.... مسار بدء وبحاجة ماسة لافقه ا ...
- ان -مركز الشيوعية البروليتارية- هو ضرورة سياسية ملحة!
- طنطاوي... ان مايجب ان تستعد له جماهير مصر هو حربها ضد قوى ثو ...
- ليس لهذه البضاعة المستهلكة من شارٍ!
- انه تفسخ سلطة وليس -افراد-! ان هذه السلطة هي من يجب ان تولّي ...
- الاهداف الحقيقية وراء قرار اعدام مسؤولي النظام السابق!
- انها القومية... وليس لوث عقل اندريس بريفيك!
- بصدد تنظيم العمال!
- للرد على الامبريالية... ينبغي ادامة الثورة وتعميقها!
- لايستأصل ارهاب بارهاب! (حول مقتل بن لادن)
- عالم مقلوب بوسع الطبقة العاملة، وفقط الطبقة العاملة، ايقافه ...
- نداء الى جماهير مصر المنتفضة: ينبغي حل الجيش لا حكمه!
- اوضاع تونس ومصر وانعكاساتها على العراق!
- طالباني وبؤس -الريس-!!!


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - في جواب على سؤال حول اوضاع سوريا الاخيرة!