أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبدالخالق حسين - مغزى عولمة تشييع البابا يوحنا بولس الثاني















المزيد.....

مغزى عولمة تشييع البابا يوحنا بولس الثاني


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1163 - 2005 / 4 / 10 - 12:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


التظاهرة العالمية في تشييع جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في روما يوم الجمعة المصادف 8/4/2005، والتي شارك فيها ما يقارب خمسة ملايين إنسان من مختلف أنحاء العالم وحضرها أكثر من 130 من رؤساء وملوك الدول المختلفة، وشاهدها أكثر من مليار نسمة من سكان المعمورة من على شاشات التلفزة، لها مغزى عظيم ينسجم كل الانسجام مع قوانين حركة التاريخ والتحولات الاجتماعية والسياسية العالمية الجارية اليوم في العصر الإلكتروني.

لقد قيل الكثير في نعي قداسة البابا الراحل، تقديراً لدوره المشرف، حيث حاول كارول فويتيلا، وهذا اسمه الشخصي، أن يخدم السلام العالمي والتقارب بين الحضارات والتآخي بين الشعوب، وضرب مثلاً رائعاً بنفسه في العفو عند المقدرة عندما زار الذي حاول اغتياله في السجن وصفح عنه. وهو أول بابا يترأس الفاتيكان من خارج إيطاليا لمدة خمسة قرون، وبز أسلافه في أمور كثيرة، فقد بقى في البابوية لأطول مدة، 26 عاماً، وزار حوالي 130 دولة، إضافة إلى إمكانياته الثقافية العالية، فقد كان أستاذاً جامعياً للفلسفة ورجل دين ومناضلاً في شبابه ضد الاحتلال النازي لبلاده بولندة إبان الحرب العالمية الثانية. وربما مال البعض إلى المبالغة في دوره في انهيار النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية وخاصة في بلاده بولندا، الأمر الذي أختلف فيه وسأبينه لاحقاً.

إن ما أود التركيز عليه في هذه المداخلة هو أن التشييع المهيب الذي جرى للبابا يوحنا بولس الثاني والذي يستحقه بحق، هو نتاج العولمة والتي هي بدورها نتاج التقدم العلمي والتكنولوجي وخاصة في مجال الثورة المعلووماتية الإلكترونية والإعلام المتواصل وسرعة المواصلات التي جعلت من كوكبنا هذا قرية عالمية صغيرة. وبذلك فالعولمة جعلت مصالح الشعوب متشابكة ومتداخلة وما يهم شعباً يهم جميع الشعوب الأخرى. ففي هذا التشييع المهيب والذي يعتبر أكبر تشييع في التاريخ على الإطلاق، شارك فيه، ليس رؤساء مختلف دول العالم ومن مختلف الأديان والمذاهب فحسب، بل وحتى من غير المؤمنين بأية ديانة، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الديانات، المسيحية والإسلامية واليهودية وغيرها. وهذا يؤكد ظاهرة التقارب بين الشعوب بفضل العولمة في العصر الإلكتروني.

في ظل هذه العولمة نشهد اليوم حركتين متضادتين في الغرض ومتعاكستين في الإتجاه، حركة تقارب وتلاقي بين الشعوب (convergence) بفضل القفزات المدهشة في التقدم العلمي والتكنولوجي واختلاط الشعوب واطلاعها على ثقافات بعضها البعض والخروج من العزلة وشرنقة التعصب، وانتصار الحضارة العالمية والقيم الإنسانية المشتركة، وما رافقها من انتصار للديمقراطية وحقوق الإنسان وروح التسامح ونشر نزعة التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة. وحركة معاكسة تقودها القوى الظلامية الشريرة الأقلية المنبوذة المذعورة من نور الحضارة، تعمل على عزل شعوبها وإعادتها إلى الماضي السحيق بحجة الحفاظ على التراث والهوية، وهذه هي قوى الإرهاب التي ترتكب أبشع الجرائم باسم الإسلام و تعمل وفق سياسية انتحارية على التفريق بين الشعوب حيث تقسم العالم إلى معسكرين متناحرين، فسطاط كفر وفسطاط إيمان ولن يلتقيا إلا على أسنة الحراب، إما هم وإما نحن. بطبيعة الحال، هؤلاء هم الأقلية المفلسة أخلاقياً وفكرياً وسياسياً، ومنبوذة دينياً واجتماعياً ومصيرها الزوال المحتوم، لذلك تلجأ إلى العنف لتحقيق أهدافها الشريرة ومصيرها في مزبلة التاريخ.

كما ذكرت آنفاً، لقد قيل الكثير في دور البابا الراحل في إسقاط النظام الشيوعي وأنه أستعاد بلاده بولندا إلى شعبها من النظام الشيوعي الشمولي إلى آخره من المبالغة. أنا لا أعتقد بدور الأفراد في حركة التاريخ، ما لم يكن هذا الفرد يعمل وفق قوانين حركة التاريخ وبالتالي فهو نتاج هذا التاريخ لفترة تاريخية معينة. فكما قال أحد الفلاسفة أن دور الأفراد في مسار التاريخ كدور النملة على ظهر الفيل حيث تستطيع النملة أن تتحرك بحرية ولكن الفيل يتحرك بإرادته كما يشاء وليس للنملة أي تأثير على سيره!

وعليه، وخلافاً لما يعتقد بعض المثقفين، إن التحولات الاجتماعية تحصل خارج عن وعي الإنسان. وحتى عندما يعتقد صناع التاريخ أنهم يصنعونه بوعيهم ووفق مشيئتهم، إلا إن التاريخ غالباً ما يتجه إلى غير ما خططوا له. وأفضل مثال يمكن ذكره بهذا الخصوص هو دور لينين في التاريخ. لا أحد يشك في قدرات الرجل الذي قائد ثورة أكتوبر البلشفية الروسية عام 1917، سواءً في إمكانياته الفكرية وقدراته الفذة على القيادة والتأليف وتأثيره الساحر على الجماهير، باختصار، كان عبقرياً بكل معنى الكلمة. إلا إن لينين اعتقد خاطئاً بأنه يستطيع أن يحرق المراحل ويقفز إلى المرحلة الشيوعية دون المرور بالمرحلة الرأسمالية والديمقراطية البرجوازية كما شرحها ماركس ونادى بها الماركسيون الأوائل من أمثال بليخانوف وكاوتسكي وروزا لوكسبورغ وغيرهم الذين هاجمهم لينين بقسوة حتى وصف كاوتسكي بالمرتد. لقد أراد لينين أن يغير التاريخ بالقوة، وفرض جنته الشيوعية على الشعوب بالقوة أيضاً، والمشكلة الكبرى أن الشيوعيين حاولوا إقناعنا بأن ما قام به لينين كان وفق قوانين حركة التاريخ وحتمية تاريخية لا بد منها وهو ليس كذلك. لذلك فشلت اللينينية رغم القوة العاتية التي فرضتها أجهزة القمع في الدول الشيوعية وراحت ضحيتها عشرات الملايين من المعارضين، أغلبهم من الفلاحين الفقراء.

وأخيراً، أصدر التاريخ حكمه عام 1991 فسقط الاتحاد السوفيتي ومعظم الدول الشيوعية وما بقي منها ينتظر. وبذلك فقد عربد التاريخ وانتقم لنفسه وألغى كل تلك الفترة السبعين عاماً من الحكم الشيوعي في الإتحاد السوفيتي واستعاد مساره الصحيح. وعليه فقد بدأ يلتسن عام 1991 من النقطة التي انتهى إليها ألكسندر كيرنيسكي، زعيم الثورة الديمقراطية الروسية في فبراير 1917. وهكذا أضاع لينين وأتباعه 74 عاماً من عمر شعوب الاتحاد السوفيتي. ولو سمح لثورة كيرنيسكي الديمقراطية بالإستمرار لكن المستوى المعيشي والتطور الاجتماعي في روسيا بمستوى الدول الاسكندنافية اليوم لأن هذه الدول تجنبت حرق المراحل. ونفس الكلام ينطبق على حزب البعث الفاشي الذي تسبب في ضياع 40 عاماً من عمر الشعب العراقي وأخيراً لفظه التاريخ وألقاه في المزبلة.

إن سقوط الاتحاد السوفيتي والنظام الشيوعي لم يكن من عمل غورباجوف، أو يلتسن أو أمريكا أو البابا يوحنا بولس الثاني أو قوى خارجية معادية، كما يتصور البعض، بل سقط لأنه مات من تلقاء نفسه، ولأن وجوده كان طارئاً على التطور البشري ومخالفاً لقوانين حركة التاريخ فانهار النظام اقتصادياً وسياسياً وفكرياً وإخلاقياً وفقد كل مقومات ومبررات وجوده. أما غورباجوف ويلتسن والبابا وليتش فالينسا وغيرهم، فكانوا من نتاج الشروط التاريخية ليقوموا بقيادة العملية بعد أن تهيأت لها الظروف الموضوعية. ولو ظهر هؤلاء قبل مرحلة التسعينات لفشلوا كما فشل ألكسندر دوبجيك في جيكوسلوفاكيا وأمري ناج في هنغاريا في الستينات من القرن الماضي.
وهذا لا يقلل من الأفراد التاريخيين العظماء الذين لعبوا دورهم وفق قوانين حركة التاريخ، إلا إن هؤلاء هم أيضاً من نتاج التاريخ نفسه وجدوا كأشخاص مناسبين للمرحلة المناسبة. وعليه فالبابا يوحنا بولس الثاني رجل عظيم لأنه عرف دوره الذي هيأه له التاريخ وبذلك استحق هذا التقدير العالمي يوم تشييعه المشهود. فالرجل كرس حياته لخدمة الخير والسلام. فكما جاء في رسالة التعزية التي وجهها آية الله السيستاني: أن «....البابا لعب دورا لخدمة السلام والتسامح الديني ولذلك فقد استحق احترام الاشخاص من كافة الطوائف الدينية». وبمثل ما كان رجل سلام في حياته، كذلك كان البابا داعية للسلام في وفاته. ففي أكبر حشد التقى رؤساء العالم في تشييعه، صافح الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف. وهذه بادرة خير في خدمة السلام. كما أفادت الأنباء أن كاتساف، المولود في ايران، صافح الرئيس الإيراني محمد خاتمي وتبادل معه بعض الكلمات بالفارسية. ولا أدري ما هو موقف العربان من هذه المصافحة، فقد أقاموا ضجة كبرى عندما صافح رئيس الوزراء العراقي المؤقت الدكتور أياد علاوي أحد الديبلوماسيين الإسرائيليين في الأمم المتحدة في العام الماضي، فهل سيشنون نفس الهجوم على الرئيس السوري لمصافحته الرئيس الإسرائيلي؟ أم مصافحة حلال ومصافحة حرام، على غرار (إرهاب حلال وإرهاب حرام) على حد تعبير الدكتور شاكر النابلسي في رده القيم على فقهاء الموت الذين رحبوا بالإرهاب في العراق وأدانوه في قطر؟ علماً بان القائمين بالإرهاب في البلدين هم من نفس الجماعات الإرهابية.

والجدير بالذكر أن أحد فقهاء الموت ويدعى { الشيخ فخري القيسي، خليفة الشيخ الصميدعي في رئاسة ما يسمى بالمجلس الإستشاري للإفتاء والتوجيه الإسلامي،.. صرح لصحيفة ليبراسيون الفرنسية، بأنه وجماعته يمثلون سياسياً "جميع فصائل المقاومة العراقية"، مردفاً في رده على مقتل مارغريت حسن بأن
"المقاومة ستقتل الجميع، النساء والعجَّز والأطفال الرضع. مدعياً أن الأمريكان لم يتركوا لهم غير خيار العنف. وكأن النساء والعجَّز والأطفال الرضع، قد قدموا مع الأمريكان في الهجوم على الفلوجة؟ كما أعلن الشيخ صراحة بأن المقاومة " ستهاجم الفاتيكان وستقتل كل الموجودين فيه"- راجع مقال الأستاذ سعد صلاح خالص، إيلاف، يوم 23 نوفمبر 2004}. وما علينا إلا أن نقارن بين منطق البابا الداعي للسلم والوئام بين الشعوب وبين منطق شيوخ الإرهاب الداعي إلى قتل النساء والعجَّز والأطفال الرضع وجميع من في الفاتيكان. هذا هو منطق الانتحاري المأزوم المهزوم. ونحن بدورنا نهنئ اليسار الأوربي المؤيد لما يسمى بفصائل المقاومة العراقية!! أجل إنه الإفلاس الإخلاقي بكل معنى الكلمة. ونؤكد أيضاً أن مصير من يخالف منطق التاريخ هو في مزبلة التاريخ كما انتهى سيدهم صدام حسين في جحر حقير.

خلاصة القول، إن التشييع العالمي المهيب لجثمان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني كان وجهاً مشرقاً للعولمة التي يحاربها اليساريون والإرهابيون الإسلاميون، وانتصاراً لرسالة البابا التي تدعو إلى السلام والتقارب بين الشعوب وحوار الحضارات ونبذ العنف والاعتراف بالآخر والتعايش السلمي بين جميع القوميات والثقافات، وهزيمة منكرة للقوى الظلامية الإرهابية من أتباع بن لادن والزرقاوي والبعثيين ومن يشجعهم من فقهاء الموت من أمثال القرضاوي والمشكيني ونصرالله وغيرهم الذين يفتون ويحرضون على قتل الأبرياء.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة سلوك البشر بالحيوان في الرد على بن سبعان
- لماذا الأردن أخطر من سوريا على العراق؟
- تحية للمرأة في يومها الأغر
- سوريا والإرهاب
- أعداء العراق في مأزق
- اختيار الطالباني رئيساً ضرورة وطنية
- من وراء اغتيال الحريري؟
- بريماكوف الأكثر عروبة من العربان!!
- وحتى أنتِ يا بي بي سي؟
- العراق ما بعد الانتخابات
- مرحى لشعبنا بيوم النصر
- يوم الأحد العظيم، يوم الحسم العراقي
- الشريف الحالم بعرش العراق
- مقترحات لدحر الإرهاب؟
- الزرقاوي، الوجه الحقيقي للثقافة العربية-الإسلامية
- البعث تنظيم إرهابي وعنصري
- لماذا لا يصلح النظام الملكي للعراق؟ 5-5
- لماذا لا يصلح النظام الملكي للعراق؟ 4-5
- لماذا لا يصلح النظام الملكي للعراق؟ 3-5
- هل الانتخابات وسيلة أم هدف؟


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبدالخالق حسين - مغزى عولمة تشييع البابا يوحنا بولس الثاني