أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - مرحى لشعبنا بيوم النصر














المزيد.....

مرحى لشعبنا بيوم النصر


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1096 - 2005 / 2 / 1 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيراً أعطى الشعب العراقي رأيه صريحاً واضحاً دون مواربة أو تأويل، ودون أن يترك أي مجال للعربان بالتشكيك في شرعية الانتخابات. لقد أكد الشعب عظمته وأثبت للعالم كلمته وعبر عن رأيه أنه مع الديمقراطية ومستعد للتضحية من أجلها. إذ بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات بين عراقيي الداخل 72 في المائة وفي الخارج 90 في المائة من المسجلين. وهذه النسبة قد فاقت كل التوقعات وحتى أشدها تفاؤلاً. وهذا دليل على قرار شعبنا الصائب الأكيد بتبني الديمقراطية واستعداده للتضحية في سبيلها مهما بلغت التضحيات.

نؤكد مرة أخرى، أن نجاح الانتخابات بحد ذاته هو انتصار للعراق وشعبه العظيم. لأن هذا الحماس الشعبي العارم والإقبال الشديد على صناديق الاقتراع بمثابة انتصار للديمقراطية و لطمة ماحقة للإرهابيين وأنصارهم من الدجالين من العربان في فضائياتهم. وهكذا انتصرت الأغلبية الصامتة بالقلم على بندقية الإرهابيين ودجل المشعوذين من الإعلاميين والسياسيين العرب الذين وقفوا ضد شعبنا. ما أصدق تلك اللقطة المعبرة عندما سأل مراسل غربي إمرأة فقيرة تبيع السمك، فيما إذا ستشارك في الانتخابات، فأجابت بحماس أنها ستشارك (وتشكر الله ومحمد وعلي وبوش!!).

لقد أثبت شعبنا مرة أخرى أنه شعب عظيم بحق وليس بالإدعاء. وأقولها صراحة، كنت أتردد كثيراً في إضافة كلمة (العظيم) بعد الشعب. ولكن أثبت العراقيون في هذا اليوم التاريخي، الثلاثون من كانون الثاني/يناير 2005، أنهم جديرون بهذا اللقب بكل استحقاق وفخر واعتزاز. فمشاركة هذه النسبة العالية في التصويت رغم تهديدات الإرهابيين وسياراتهم المفخخة، ورغم الحملة الإعلامية المضللة من العربان، ورغم حملات الموت التي لم يتعرض لها أي شعب في العالم في تاريخ الانتخابات من قبل، ليست بالمهمة السهلة. لقد تحدى العراقيون الإرهابيين بكل شجاعة وشموخ، ليثبتوا للعالم أنهم يؤمنون بالديمقراطية ومستعدون لدفع الثمن في سبيلها مهما كان باهظاً. فلحد كتابة هذه السطور بلغ عدد شهداء الديمقراطية ليوم الانتخابات فقط 33 شهيداًً. لذلك فهذه الانتخابات ليست كأي انتخاب في التاريخ.

وكما قالها أغلب أبناء شعبنا أمام شاشات التلفزة العالمية، أنه ليس المهم فوز قائمة معينة، لأنهم صوتوا للعراق، بل المهم أن الشعب قد انتصر في المشاركة الواسعة في التصويت وقد كسب إعجاب العالم على ذلك. أما الفائزون من المرشحين فهم أبناء شعبنا مهما اختلفوا في الرؤى وفي بعض التفاصيل، ولا بد أن يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية ويكونوا عند حسن ظن أبناء الشعب ويعملوا على وحدة الكلمة للملمة الشمل وتضميد الجراح وإنجاز القائمة الطويلة من المهمات التي انتخبوا من أجلها.
إنه انتصار لشهداء شعبنا الذين ضحوا بحياتهم في سبيل نصرة هذا الشعب والخلاص من الاستبداد ونظام المقابر الجماعية، ضحوا بحياتهم ليسقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية.

إنه انتصار ليس لشعبنا فحسب، بل لجميع الشعوب المحبة للسلام وخاصة تلك التي تناضل من أجل الديمقراطية، والتي تنظر إلى شعبنا بتقدير وإعجاب وتنتظر الخلاص من أنظمتها المستبدة كما تخلص شعبنا.
إنه انتصار لأصدقاء شعبنا، الرئيس جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وشعبيهما وقواتهما العسكرية وكل الذين ساهموا في تحرير شعبنا من النظام البعثي الفاشي. لقد أثبت الزعيمان، بوش وبلير وحلفائهما، أن التضحيات التي دفعتها شعوبهم بدماء جنودهم لم تذهب سدىً، بل كانت في محلها من أجل إلحاق الهزيمة بالإرهاب وجعل العالم أكثر أمناً.

تهنئة حارة لشعبنا بيوم النصر وتهنئة من القلب إلى كافة أصدقاء العراق من المثقفين والإعلاميين والسياسيين العرب والعالم الذين وقفوا إلى جانب قضيتنا واعتبروها قضيتهم وقضية الإنسانية جمعاء. على أعداء الديمقراطية وخاصة في العالم العربي أن يعيدوا النظر في مواقفهم من شعبنا. لقد حسم شعبنا موقفه ولا عودة عن قراره في الديمقراطية. فالعهد الجديد هو عهد الديمقراطية وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص ومعاملة العراقيين بالتساوي وليس هناك مكان لمواطن من الدرجة الثانية بعد اليوم كما كان في عهد حكم الآيديولوجية القومية العربية التي أثبت الزمن فشلها وكانت السبب في جميع الكوارث التي حلت بالمنطقة العربية وتخلفها.
الخزي والعار للإرهابيين البعثيين وحلفائهم السلفيين ومن يقف معهم مادياً ومعنوياً وخاصة أولئك الذي يتسترون وراء حجة مقاومة الاحتلال. لقد أصدر شعبنا حكمه العادل وأسقط عنهم تلك الحجة الباطلة. فألف تحية لشعب العراق، والمجد لشهدائنا الأبرار.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الأحد العظيم، يوم الحسم العراقي
- الشريف الحالم بعرش العراق
- مقترحات لدحر الإرهاب؟
- الزرقاوي، الوجه الحقيقي للثقافة العربية-الإسلامية
- البعث تنظيم إرهابي وعنصري
- لماذا لا يصلح النظام الملكي للعراق؟ 5-5
- لماذا لا يصلح النظام الملكي للعراق؟ 4-5
- لماذا لا يصلح النظام الملكي للعراق؟ 3-5
- هل الانتخابات وسيلة أم هدف؟
- لماذا لا يصلح النظام الملكي للعراق؟ 2-5
- الإرهاب والبعث وجماعة صدام
- لماذا لا يصلح النظام الملكي للعراق؟ 1-5
- عام جديد.. والكوارث تتوالى
- سوريا والإرهاب في العراق
- الانتخابات العراقية وإشكالية الطعن بشرعيتها
- كاد المريب أن يقول خذوني.. خامنئي نموذجاً
- البعث يعمل على إشعال حرب طائفية
- حول تصريحات السيد الشعلان الأخيرة
- لماذا ينتخب العراقيون مرتين؟
- الدين والسياسة.. مرة أخرى


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - مرحى لشعبنا بيوم النصر