أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خديجة صفوت - التنويريون الجدد و خصخصة بيت المال[1]















المزيد.....



التنويريون الجدد و خصخصة بيت المال[1]


خديجة صفوت

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 17:36
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


التنويريون الجدد و خصخصة بيت المال[1]
افقار العامة بالصدقة خصما على اعادة التوزيع[2]. 
تمهيد: التنويريون و نكران خلق الثروة على العمل الحي:
اجادل تباعا ان التنويرين كانوا الاباء الاوائل للرأسمالية المالية العارية Naked Capitalism-الصهيونية العالمية. وعليه فالرأسمالييين الجدد راسماليون ماليون بالضرورة, و قياسا فانهم كانوا دائما حريون بهذا الوصف ان ينكروا على العمل الحي Living labour –تمييزا للاخير على العمل التاريخي Historic labour اى الآلة-ينكروا على العمل الحي انتاج الثروة التى ينسبون خلقها لانفسهم هم.
و يلاحظ ان من خصائص رأس المال المالي المكونن-الانتاج و اعادة الانتاج ما بعد الرأسمالي انه لا يعود الا الى نفسه مباشرة دون المرور بعمليات اعادة الانتاج الرأسمالي الصناعي السلعي. فرأس المال المالي يرى العمل الحي Living labour -المنتجين للثروة الصناعية السلعية-الشعوب- عبئا عليه الا بقدر ما يضمن الاخيرون رأس المال المالي فى ازمنة الازمات To bail it out of the crises او انفقاع فقاعة Bust  او اخري دوريا.  ان رأس المال المالي لا يعنى بهذا الوصف و ليس من خصائصة و لا من مسئوليته بل انه ليس ملزما على الاطلاق –احيانا كثيرة و ريما اطلاقا بخلق العمالة ولا باعادة انتاج المجنمع سكانيا او تكوينيا بل قد يناسبه تقسيم المجتمع الى امصار و كانتونات متحاربة فيعفيه تحارب الاخيرة من المواجهات الجماهيرية.
و يصم الرأسماليون الماليون بالنتيجة العمل الحي بمسئوليته هو في افقار اغلبيات الفئات المنتجة للثروة و الحياة و الكفاف الحقيقيين و التاريخيين. ومن ثم فالرأسماليين الماليين يتعينون على الذراية المضمرة و المعلنة بمنتجي الحياة باقتصاد الكفاف و الثروة بفائض عملهم بوصف الاخيرين عالة على المجتمع بالنتيجة فعلى رأس المال-المالي –بالضرورة. و كانت تلك الذراية يسرت عبر التاريخ عمليات استلاب تلك الاغلبيات وصولا الى اجبارها بالعنف على الازعان شبه المطلق لكفالة الرأسمالية المالية و الاديان المسيسة بانواعهما جراء الينة الشعوب Alienation  فكريا و تنظيما.     
كيف أسقط الحكام عنفهم على المحكومين- العامة:
كانت حروب اوربا الغربية وبخاصة انجلترا العديدة حرية بان تدفع الى التستر على عنفها باعادة كتابة تاريخ حروب شرائح السلطة فيما بينها كما حدث في القرن الخامس عشر مثلا بحيث يغدو العامة ممن اطلق عليهم الغوغاء  والخصوم و الاعداء الطبقيين الغرماء  وكأنهم في حالة من اللا شخصنة de-personalised  وصولا الى مايشارف اللا ادمية de-humanisation  أو ما اعرفه بالتراكمات العددية الزائدة عن الحاجة لمن لا جوه لهم.
فعلى الرغم من أن العنف الذى تميزت به تلك الفترة لم يكن الا نتيجة المؤامرات والانقابات والانقلابات المضادة بين طبقة الحكام من الملوك والامراء ورجال الدين والبرلمانات الاوربية –الا أن محاولات اعادة كتابة تاريخ الحروب الاوربية لم تكن الا لتسقط عنفها على من عدى تلك الطبقة مثلما تفعل نظائرها الماثلة حيث تجوع وتروع تلك التراكمات العددية ثم تتهم اقسام عريضة منها بالعنف بل وبالارهاب.
ومن المفيد تذكر أن الادب السياسي الغربي الذى درجنا على الاصدار عنه والذى يمأسس معظمنا ما يكتب ويبحث فيه على نظرياته و محصلاتها هو ذلك الذي تنتجه القوى والجماعات والطبقات التى تقف في تضاد مع نظائرها الشعبية و مع شعوب المستعمرات المعلنة و المضمرة و المسماة اسماء عجيبة. وحيث تقف تلك الجماعات في تضاد مع نظائرها الشعبية فان الاولى كانت وما تبرح تصور الثانية في صورة سالبة على الدوام. وتقف اوربا الغربية انموذجا مروعا على ابلسة Demonizing خصومها الشعبيين و خصومها الطبقيين التاريخيين جميعا مثلما تفعل باعدائها الخارجيين.
مفهومات اجرائية فى السياق Operational Definitions in the  historical context:
1-التنمويون و خلق شرط الافقار فى كل مكان تطيرا من المفقرين:
نادى البروتستانت -وهم اباء التنويرين عصاة البابوية منذ القرن السادس عشر وتباعا-اي خصوم الكاثوليكية الغربية- نادوا بنوع من اعادة والتوزيع فلم يزد الاخير عن ان يكون فارقا في افضل الشروط. ذلك انه  لم يكن اكثر لا اقل من تنظيم الصدقة. و لم ينفك التنمويون ان جأروا فى القرن السابع و الثامن عشر بان الفقير مسئول عن فقره ثم قال الفيزيزقراط ان افضل حكومة هي اقل حكومة the best government is the least government    . فقد كانت تلك الحكومة تتعين على ما يسمى دعه يعمل دعه يمر Laissez passez, laissez faire بادعاء ان تيسير السعي لافراد بعينهم ممن يملك القدرة على تحقيق مصالحه الفردية جدير بتحقيق مصالح المجتمع.
واجادل أن ذلك لم يكن سوى تنويع على الحلم الامريكي الفاشي بالضرورة و النتيجة. فان تدعي تلك الاطر الفكرية او البراديجمات  Paradigmsان حاصل جمع مصالح اؤلئك الافراد هو تحقيق لمصالح المجتمع لا تعرف تلك الاطر الفكرية اي منهما. ولا تفصح تلك الاطر الفكرية - كالعادة- عن اي افراد و اي مجتمع تتحدث. فكان كل فرد في المجتمع مساو للاخر او ان المجتمع هو مجتمع المساواة و ليس مجتمع اولئك الذين يجلسون فى محفل الاوليب فوق كل من عداهم فخارج المجتمع.
ذهنية الاباء الاوائل و الحجاج و تكريس الصدقة:
 تعكس هذه الذهنية ذهنية من يسمون الاباء الاوائل و الحجاح غب ما يسمى الاكتشافات الجغرافية الكبرى في العالم الجديد. كما تعبر عن حالة المهاجرين فى العالم الجديد حيث لم يكن ثمة عامة و حكام مما سمح بتفريد الافراد بلا سلطة فوقهم لوقت طويل. و لعل مفهوم الصدقة كان حريا بان يصدر عن المسيحية المسييسة التى عبرت عن نفسها في علاقات الفاتحين و السكان الاصليين. و ازعم ان بعض الاديان كانت قد سييت باكرا منذ فتنة عثمان عبورا بالامويين فبالعباسيين الى جمهورية البندقية وصولا الى السميحية اليهودية.
و لم تكن علاقات اؤلئك الاقراد المفردين  بالسكان الاصليين ثم بالعبيد من بعد اقل من علاقة تعالي على الاخيرين مما سوغ علاقات لا متكافئة فلم يكن مفهوم اعادة التوزيع حريا بان يكون من مفاهيمها. بل كانت الصدقة حرية بان تكون اكثر ملائمة لتلك العلاقة و اشد تكريسا لها. 
و لم تلبث امريكا خاصة ان نشرت هذه الذهنية فى اوربا الغربية. فبات العالم القديم فيما وراء البحار كما في افريقيا و اسيا بمثابة عالم جديد بهذا الوصف للفاتحين و الغزاة و المبشرين وصولا الى المستثمرين و اصحاب الشركات متعددة الجنسيات ثم بالمرتزقة امثال بلاك ووترز و ساند لاين و المارينز ممن تعبن على دمقرطة العالم بالقوة نفسها و بالتالي على السكان الاصليين في كل ما تطأه اقدام تلك الجماعات.
و ازعم ان فيزيوقراط القرن التاسع عشر الجدد استدعوا براديحمات الفيزيوقراطية الجديدةNeo Physiocrats   متنصف القرن العشرين ثم لم يلبث الاخيرون ان تعينوا على خلق شرط  ما سمي في ثمانينات القرن العشرين بالاورثوذوكسية الاقتصادية الجديدة Neo Economic Orthodoxy و قد وتماسست الاخيرة كما تذكرون فوق اصولية السوق Market Fundamentalism التى ارتهنت العمل الحي. و لم تنفك الاوثوذوكسية الجديدة ان افضت مع الالفية الثالثة بصورة شبه معلنة الى الرأسمالية المالية العارية وصولا الى الازمة المالية الراهنة التى جاءت لتبقى طويلا. وقياسا ادعت الرأسمالية المالية انها هي التى تخلق الثورة و انها تقوم بما يقوم به الرب الذى كان قد بات مثذ التنوير بروتستانتيا ثم مسيحيا يهوديا. 
2-عندما بات المسيح البروتستانتي متوجا و فارسا مدججا بالسلاح من فوق الدبابة ابراهام 8 
اذ كان المسيخ الكاثوليكي ينجد المعوزين و يصادق الفقراء  و يعادي المرابين فيقلب على الصيارفة الموائد فى معابد القدس فقد بقيت الكاثوليكية تحرم الربا حتى القرن السابع عشر. الا ان المسيح الكاثوليكي لم يلبث ان بات ملكا متوجا ثم قيصرا  منذ الامبراطورية الرومانية و تباعا لم يلبث القياصرة ان اصبحوا الهة و انصاف الهة. فلم يغدو يوليوس قيصر ملكا بل نصف اله و صور على هيئة المخلص. ذلك انه ما ان تنصرت روما فقد صور الرومان المسيح على هيئة قياصرتهم و آلهتهم و العكس. و قد اعيد انتاج موت المسيح و قيامه فى الهة اليونان من  باخوس وبروميثيوس كما في غيرهما من الهة الرومان. و لم تلبث  تماثيل و لوحات يوليوس قيصر ان باتت تشبه تماثيل و صورة المسيح. فرسم يوليوس قيصر على صورة الرب و الرب على صورة يوليوس قيصر.
و كانت العباءة القيصرية بنفسجية فاستعارت الكنيسية الكاثوليكية من بعد اللون البنفسجى فصار لون حلة الكرادلة بنفسجى تيمنا بسلطة اهم قياصرة روما. ذك انه ما ان تضعضعت سلطة الاباطرة لحساب الكنيسة تلفع الكرادلة بعباءة القياصرة مرصعة بمغالاة لا تليق بتواضع المسيح. و قياسا فان كان المسيح قد اوحى بالسلام و وعد بحماية الانجلوساكسون فقد راح الانجلو ساكسون يكسبون الآلهة الوثنية وجيزا -و كانت تلك الالهة فرسانا قساة عنيقين-روحية و رحمة و نبلا فتحورت Mutated الآلهة الوثنية وجيزا استجابة لصورة المسيح اللطيف المتعب الوديع كالحمل جراء كفاحه الطويل ضد الاستبداد الروماني ثم تحور المسيح الى تنويعات من مسيح فارس ينقذ -على غرار الفرسان الممثلجين- عذارى الارستقراطية من الاشرار على الطريقة الهوليوودية في فيلم كينج كونج.
و الواقع ان لم يكن ثمة فروسية أو فرسان بين تلك الآلهة و لم تغدو الفئة الاقطاعية التى زوقت الآلهة على تلك الفروسية التى يتغنى بها الادب الشعبى الأوربي الغربي أو فى العالم الجديد تنويع على المسيح. ذلك انه ان بات المسيح الغرب اوربي فارسا على جواد و بسيف بتار كما نبى الله الخضر الا ان اسطورة الفارس-الذى يمتطى صهوة جواد ابيض و يحمل درعا براق ينقذ عذارى الارستقراط من الشرور-ميثولوجيا-استقرت  فى الذهنية الشعبية حتى اليوم بلا تحفظ يذكر أوينسى.
و قياسا فقد كان ما يسمى بالفرسان-آلهة أو بشرا-رباطين مرتزقة يكسبون رزقهم بالنهب و السلب مما تحدر بدوره الى التنويعة الحديثة نسبيا و ربما المعاصرة لمشاة و جنود الرأسمالية بوصفهم الات للقتل و حسب.
3-الرأسمالية والاديان السياسية و خصخصة كل شئ باسم الرب و  الله؟  
ما ان تحور المسيح من رجل ضعيف نبيل صديق المعوزين الى ملك فارس يليذ الارستقراطيين و صديق الاثرياء حتى باتت الصدقة لمن يحيق به الاملاق-و يعنى الاخير اجرائيا فى اعتقادي افلاس من كان ثريا و ليس المسكين و ابن السبيل. و اجادل فى بحث طويل يعد للنشر ان المسيحية الغربية-البروتستانتية من الافانجلية الانجلو ساكسونية الى الانجلو امريكية تحورت تباعا منذ التنويرو بمغبة التنوير الى نظير و نصير للرأسمالية فباتتا صنوان. و قياسا فقد سوغت المسيحية الغربية بهذا الوصف و الرأسمالية بتنويعاتها المحدثة بخاصة المالية منها خصخصة كل شئ فبات لكل شء ثمن و لم يعد لشئ قيمة-بما في ذلك اغلبيات الناس العاديين-بغية القضاء على  التراكمات العددية الزائدة عن الحاجة التى لا وجوه لها تباعا فى كل مكان فى المقياس المدرج in  a scale of gradation,  
فان قيضت الخشية من السخط الشعبى فى المحاور الغنية بعضا من الصدقة و اعادة التوزيع الفارق فقد تعينت الحروب و الحروب بالوكالة و الحروب الاهلية و ما اعرفه بالحروب العالمية الممحلة  localised global wars  او-و بالوكالة و الثورات المضادة و العون الانساني المتخاتل و المنظمات غير الحكومية و الدمقرطة غصبا وترويعا من فوق الدبابة ابراهام 8 و الطائرات التى بلا طيار افناء ملايين الخسائر الموازية لتلك الحروب و الثورات المشبوهة و غيرها-من تلك النراكمات العددية يوميا فى الهوامش.
 وحيث  تدعي الرأسمالية المالية العارية حتى من ورقة التوت انها تتعين على الحلم الامريكى و مجتمع الخيارات و الفرص Societies of choices الا ان اي من تلك الاحابيل لا تزيد-بقليل من امعان النظر-على فاشية اقتصادية بامتياز. ذلك ان الرأسمالية ما بعد الصناعية وصولا الى الرأسمالية المالية العارية لا تقل و لا تزيد عن معاداة اي شكل من اشكال اعادة التوزيع من السلع و الخدمات العامة فى كل مكان لحساب خصخصة كل شئ من الماء و الهواء و من  السلع الاستراتيجية والنفيسة الخ ومن الارض التى تفرغ تباعا لتغدو بلا صاحب.
و يتهم كل من يستدعي اي شكل من اشكال اعادة التوزيع بمعنى اي شبه من ذلك بالخيانة العظمى فخياتة الرأسمالية المالية –الصهيونية العالمية. فقد اتهم جون ماكين عام 2008 مرشح الجمهوريين للرئاسة وسارة بلين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس اتهما باراك اوباما مرشح الديمقراطيين وقتها بالاشتراكية عندما كان الاخير ينادي بمشروع الرعاية الصحية ابان حملته الانتخابية. فالاشتراكية أو اى شبهة منها تعنى المساس بالملكية الخاصة وتدعو لاعادة التوزيع على العامة- الدهماء وتوسيع فضاءات الدولة فخلخلة التراتبات المقدسة للمجمتع الامريكى مما يعتبر  وغيره تجديفا بحق الرأسمالية المالية خاصة اى بحق الصهيونية.
و تعشق الرأسمالية المالية –الصهيونية العالمية نمازج بعينها من الساسة و المفكرين المشبوهين و المتثاقفين ممن يتعاطى الكلام الذي لا يقول شيئا خصما على نظائرهم الشرفاء الذين يجارون بالحقيقة و يدافعون عن الحق والحقيقة. فقد تربى و ترعرع فى احضان الرأسمالية يتنويعتها وصولا الى الرأسمالية المالية –الصهيونية العالمية شذاذ افاق و ارازل بنى تميم من كل نوع[3] ممن ينبري  للدفاع عن الثروة و الاثرياء خصما على المفقرين حتى من الصدقة.
4-تعالق المفهوم الانتقائي للصدقة و الثراء :
يقترن مفهوم الصدقة فى بعض العقائد و اقالة عثرة من كان موسرا يوما فمنى بالاملاق اكثر مما يتصل ينجدة مفقر من العوز المطلق الى ما هو فوق العوز. و اليهودى اذ اعطى الطعام لجائع مثلا فذلك صدقة لوقتها موقوتة لا تتجاوز اليوم. ذلك ان الصدقة لا ينبغى ان ترفع معوز من عوزه طويلا بل الصدقة هى تلك التى تعفى معوزا كان موسرا من مذلة السؤال. و يغدو الثراء من ثم لدى بعض اليهود و بخاصة اعيانهم و احبارهم و اسباطهم وتجارهم بالنتيجة منتهى الكرامة.
و يعترض اليهود على طلب الاحسان و الصدقة بوصفهما اهدار لطاقة العابد و انفاقا لوقته فى غير العبادة. و بالمقابل فان الصوفى و الراهب و المتبتل البوذى او الكونفيوشى الخ يضمن رزقه فى الواقع من العامة برحابة صدر بل بحماس يعبر عن كل من التقوى و التكافل معا. و تعتقد بعض الاديان ان العطاء يمنح العاطى اكثر مما يعطى الآخذ بكثير.
و لا توجد ظاهرة الصدقة و لا يشار الى الفقراء فى التقاليد اليهودية مثلما فى الاسلام والمسيحية و البوذية مثلا. فلا تعتمد بعض الطرق الصوفية اليهودية على الصدفة مقارنة مع الصوفى او الزعيم الروحى فى معظم العقائد الاخرى التى يستجديها او –و يتوقعها من الناس طعاما او كساءا او مأوى.
و كانت معظم طوائف اليهود تفعل كل ما من شأنه ان يرفع اليهودى من وهدة الفقر حتى اودت الازمات المالية المتلاحقة بهذا الميل او كادت مما يعبر عنه السخط الشعبي الاسرائلي تباعا. و مع ذلك تقول اليهودية بعدم ترك اليهودى يفتقر فاليهودى مسئولية الجماعة بحيث ينبغى اغناءه حتى يتصدق على غيره.
فقياسا تعتبر ظاهرة الفقر ماسة بكرامة اليهودي فلا يقبل بعض اليهود فكرة الاعتماد على الغير فى زرقهم و طعامهم بل يفضلون التفرغ للعبادة و التوجه الى الرب  بالتقشف استغناءا عن غيره. و يوجد تقليد فى الشريعة الحاخامية يدعو لتكريس الذات مستقلة قدر الممكن. و يقوم بعض الحاخاميين باعمال موازية حتى لا يعتمدوا على غيرهم. ومع ذلك لا يرى معظم اليهود فى المادة او الاستحواذ و الملكية دنس ولا يترفعون عنها مقارنة مع تقشف الصوفيين فى العبادات الاخرى و ترفع الاخيرين عن المادة تطلبا للتجربة الروحية.  و الكلمة العبرية للصدقة "صدقة" و معناها العدالة الاجتماعية. و لعل تعريف مفهوم الصدقة بين الجنتايل Gentile الاوربيين الغربيين و الاعراب الاستثنائيين- وتعنى مفردة الجنتايل الامميين-الغويم- اي المشركين بيهوا- لعله حريا بان يشير الى كيف يصدر المفهوم عن ذهنية كل منهما بشأن الضعف والافقار[4].
وازعم ان الامتياز الغربى الالهى او الاعرابى التلمودى قد يفسر موقف كل من الجنتايل الغربيين و الاعراب الاستثنائيين من الصدقة بانواعها. ذلك انه فيما يدعى الجنتايل الغربيون امتيازا الهيا يتعينون بهذا الوصف على "مساعدة" الضعفاء على ان يكون ضعف الاخيرين تكريسا لقوة الاقوياء و الممتازين من اعراب الشتات و الغربيين و امتيازهم معا. الا ان الامتياز الاعرابى التلمودى يصدر عن التصدق على الاثرياء الذين اصابهم الاملاق دون غيرهم فيكرس التصدق طبقة الاثرياء دون سواهم و التضامن فيما بينهم.
و لا يثق اليهودي مثلا فى الفقير بل يتطير منه ما لم يجد وسيلة او سببا فى التصدق على ذلك الفقير فيرفعه من وهدة الفقر. ويقول مثل- يهودي فى الاغلب-و ان كان يعنى الكثير لكثيرين-ان لك ان تثق في شبع جاع و لا تثق في جائع شبع. و يقول مثال يهودى اخر "اذا جاءك متوسلان و كان احدهما غنيا و الاخر فقيرا فاعط الغنى اكثر لان الاول يعانى من الاحساس بعدم الكرامة فقد تعود علي الكرامة فى الثراء فى حين ان المتسول الفقير لا يعرف الكرامة و لا يفتقدها . و قياسا لا يعطي اليهودي ما قد يؤدى الى اثراء المتسول مثل اعطاء الملابس.
و تعبر الثروة و السلطة و القوة و النجاح عن نفسها في طبقة  أحبار و اسباط و قضاة و امراء الاعراب الاستثنائيين منذ موسى و ابن امه هارون عبورا بيعقوب و اخيه عيسو و يوسف و اخوته.  و تتمأسس ثروة امراء و احبار و اسباط و قضاة و امراء و تجار اليهود ونجاحهم و قوتهم على سلطتهم فى تسويغ و عقلنة بالمعنى التنويري-فرض الاتاوات و القرابين و الاضاحى على عامة اليهود. و كان امراء و قضاة و كهنة و احبار و اسباط بعض طوائف اليهود الاعرابية تعين تلك الاتاوات و القرابين خراجا و دقنية-ضريبة رؤوس-و محاصيل موسمية.
و يفصل سفر التكوين وكتاب موسى الثالث-سفر لافيتيكوس -Leviticus الاضاحى و القرابين ويفصل سفر التكوين Genesis  ما "يأخذ الكاهن" مثل  كبش الاثم و لج الزيت" و "ذبيجة الاثم كذبيجة الخطية". و تفقر تلك الاتاواة عامة شعوب اؤلئك الاحبار و الاسباط و الامراء و القضاة و التجار على مر السنين تحت مسميات لا متناهية القة. فيثرى الاحبار و الاسباط و الامراء و القضاة و التجار خصما على شعوبهم كما يخلق علاقة تشارف علاقة المرابي بالذى يحيق به سداد الربا.
5-الربا و العلاقات الاجتماعية الاقتصادية: 
اذا كان اساس التبادل فائدة مادية فان فكرة الفائدة- الربا-تظهر باعتبارها ثمنا لاستغلال رأس المال او تعويضا عن السداد فى علاقة بين اثنين لم يكن واردا ان تجمعهما سوى العلاقة المالية او الرابطة التجارية".   يقول سعبد عشماوى انه "عندما يكون اساس التعامل التجارة او يكون اساس التبادل فائدة مادية فان فكرة الفائد-الربا-تظهر باعتبارها ثمنا لاستغلال رأس المال او تعويضا عن السداد فى علاقة بين اثنين لم تجمعهما الا العلاقة المالية او الرابطة التجارية."[5]  و قد تظهرت مثل تلك العلاقات المادية فى مراحل متأخرة من المجتمعات القديمة كوادى النيل على سبيل المثال فيقول عشماوي انه قد "اصبح التعامل التجارى غلابا على الشعور الاسرى و الشعور الوطنى الذى كان مستقرا و شيئا طبيعيا ... منذ فجر التاريخ".
الا ان مفهوم العدالة الاجتماعية-و قد تمثل فى معات اله و حارس العدالة كوجهة نظر انسانية عالمية-كان مستقرا فى المجتمعات القديمة قبل حلول العلاقات المالية و التجارية على نحو شرس فاحلال الاخيرة مكان العلاقات الاسرية و علاقات التعاطف و الرحمة. و لعل حلول العلاقات المالية و التعامل التجارى بوصفه تعاملا بين اجانب و اغراب لا تجمعهم اواصر اخرى كان قد هبط على المجتمع مع تجار اجانب اغراب(البطالمة مثلا ثم الرومان و تنويعاتهم من غزاة وار النيل الاسلاتي شمالا و جنوبا) ) او-و مهد الاخيرون لانتشار ثقافة التجرد من اى علاقة سوى المالية التجارية فى التبادل العملى فى السلع و الخدمات و المال.
هل تيسر الثورات المضادة اعادة انتاج الاستبداد فى كل مرة؟
تتعين الرأسمالية و يتعين الاستعمار بوصفه اعلى مراحل الرأسمالية المالية خاصة و تنويعاتها الغربية و الدينية المسيسة على مخططات نمطية يكاد لا يتغيير فيها كثيرا او قليلا منذ ابناء يعقوب و تباعا. و الى ذلك فان معظم النخب المستعمرة (بفتح الميم الثانية) و-او المستقطبة فى تلك المخططات تبدو و كانها راغبة عن التعيين على ابداع اساليب مواجهة الرأسمالية المذكورة او-و الاستعمار بهذا الوصف. ففيما قد تكتفي بعض النخب بفتات السلطة و الثروة ان وجدت مما يعزل النخب و المثقفين الوظيفيين بدورهم عن الشعب طبقيا مرة  و مرة اخرى يتحدث معظم النخب باسم الشعب و يدعون تمثيله. وقياسا فبعض او معظم تلك الجماعات من النخب و المتثاقفين يقطع بانه :
-يأت بما لم يأت به الاوائل
-صفووي فبعيد عن الشعب أو-و لا يتعايش معه بصورة كافية.
و لعل ذلك يقف وراء حقيقة ان مخططات -الرأسمالية -الاستعمار–الصهيونية العالمية- حرية بان تخلق بذلك شرط تكريس وجودها فكريا و تنظيميا و عسكريا و ماليا. ذلك انها تفعل ما تفعل دون الحاجة الى بذل جهد يذكر او ينسي فى تطوير او تغيير ممارساتها فى الاستلاب والاستحواذ والثورات المضادة. و لعل بعضنا ادمن باكرا  كل من عادة الاشاحة بوجهه عما يحدث حوله و ان فعل فان ذلك غالبا ما يدفعه للدهشة لما يحدث له و كانه فريد فيما يواجه من المشاكل فلر نظر جواليه ليراكم خبرة فيتعلم.  
و من المفيد تذكر ان افريقيا جنوب الصحراء كانت قد منيت منذ بدايات حركات التحرر المسلح بحركات مضادة او ثورات مضادة لم تنفك ان اشتدت عشية الاستقلال[6]. وقياسا فان لم يستطع الكيان الصهيوني القضاء على حركة التحرير المسلح الفلسطينية فلعل ما بات يسمى اتفاقية كامب ديفيد الاسلامية حرية بان تضيق فضاءات الحركة الفلسطينية المسلحة (حماس).
الاديان السياسية و الصدقة:
بقيت لوقت طويل اناصر حماس كونها تحاول التفاوض من اجل الاستقلال و تشعل حرب تحرير مسلح. و قياسا لا اضع تنويعات الاسلام السياسي فى سلة واحدة و لا اكوم كل جماعة من جماعات الاسلام السياسي فى كومة واحدة وكانها مسمطة غير قابلة للتطور او التحور بالاحري. فزعامات تلك الجماعات شئ و قواعدها شئ اخر. كما ان القواعد نفسها غير متجاسة. فالشباب له امر مع الطبقة الوسيطة التى ق تدعي نسبة الشباب بخاصة المتعلم و خريج الجامعات انه منها. كما ان الاخيرين و الجماعة شيئان ان اردت و قد تحسب له الاخيرة حساب.
 
و يعرف ماركس هذا التراتب بالتمايز الطبقى الذى يخلق فى مرحلة من مراحل تطوره ما يعرفه ماركس بالحقد الطبقى وصولا الى الصراع الطبقي مع نضوج الوعي الطبقي الحقيقي. وتدرك الرأسمالية بانواعها  بخاصة المالية ان نضوج الوعي الشعبي الحقيقي Real or historic consciousness تمييزا له عن الوعي الزائف False consciousness حري باشعال الثورات التاريخية الموضوعية التى قد لا تبقي ئيئا فى طريقها فتستبق الرأسمالية في المجتمعات  المفقرة الثورات الموضوعية بهذا الوصف  بالثورات المشبوهة و المضادة و ما قد يسمى ربيع العرب في تنويع على جحيم العرب الماثل. وقياسا يستبق الدين السياسي الصراع الطبقى بتوزيع الغفران على المفقرين طحينا و زيتا و استعداء المفقرين على الخصوم و تكفير الاخيرين.
و غالبا ما قد تستنفر الرأسمالية المالية في المجتمعات الغنية قطاعات من المستهلكين بالاستهلاكية و اوهام العولمة غير القابلة للتحقق.
وقد يتمثل استنفار الناس منواليا في فئات شعبة بعينها مثل:
-المرأة –النسويات المغاليات-النسووقراط ضد الرجل و الطفل في الحرب بين الجنيسين
-الابناء ضد الابوين
-و الشباب لحساب ما يسمى تغيير النظام Regime change
- الكتل الجماهيرية في حركات مشبوهة او-ثورات مضادة
كل ذلك او اي منه استباقا للصراع الطبقى و الثورات التاريخية التى تتعين على تغيير المجتمع قياسا على تغيير النظام.  
المهم فورا ان القيادات كانت قد راحت كما كانت الرأسمالية المالية والاستعمار و الصهيونية العالمية قد ادركت تباعا ان القواعد الجماهيرية العريضة ينبغى الا تبقى تراكمات عددية لمن لا وجوه لهم. و ازعم ان الاديان السياسية و الرأسمالية المالية و الصهيونية العالمية اما:
-تعينت على اخصاء تلك التراكمات فكريا و ماديا طويلا بالصدقات خصما على اعادة التوزيع
-او-و ادركت انه ان تترك تلك التراكمات العددية لمن لا وجوه لهم محض موضوع للاحسان الفكرى و المادي فقد تتكشف  تلك التراكمات عن قيادات غير قابلة للاستقطاب, و لعلها تستدعي كمثل الرأسمالية المالية-الصهيونية العالمية نماذج على شاكلة قباطنة الشعب Capitanos del popolo من التراث السياسي للفكر و التنظيم الاقطاعي الغربي و ربما من اثينا. فقد كان قادة العامة في المجتمعات الكلاسيكية الى الاقطاع و ربما تباعا يستقطبون فيجندون عند حواف السلطة الخارجية و يمنحون الحق فى دفن موتاهم على مشارف مقابر الاحرار حول (الدولة) المدينة. و كان اؤلئك القادة تنويع على ما بات يسمى فيما بعد قباطنة الشعب Capitanos del popolo, وكان الاخيرون يرفعون احيانا الى مصاف اعضاء الدائرة الخارجية للسلطة فيشارف بعضهم الطبقات الوسيطة[7].
 وازعم  ان الصهيونية العالمية كانت قد تعينت على اختبار سيناريو مشابه مع الحركات الطلابية في 1968 فلم تنقك ان استقطب زعاماتهم فقضت على واحدة من الحركات الشعبية التى كانت حرية بان تخلق نموذجا مقلقا مثلما كانت الطبقة الاوربية الغربية العاملة قد فعلت بالرأسمالية الصناعية فى ثلاثينات القرن العشرين. فقد تعينت البرجوازية الصناعية على نفي شرط الثورة العمالية الاوربية الغربية مما تعرض له جرامشي فى مذكرات سجنه و فى كتاباته فى منفاه بالاتحاد السوفيتى. و ازعم ان لعل ما يسمى الربيع العربي كان اختبارا لقوة الطبقات الشعبية تحسبا لملاقاتها فالتمهد للقضاء عليها فى مهدها, و لعل ذلك السيناريون استباقا للثورة الشعبية التى لا تبق و لا تذر ان تركت و شأنها. كما ان ذلك الاستباق حريا بان يعمل على تشوبه الثورات الشعبية فيشيع الميل الى النفور منها و استنكارها لما يبدو من انها تنشر الفوضى و تتسبب فى انعدام الامن و الاستقرار وهى ا مور تختلق من قبل رأس المال المالي فتسبعث من قبل الثورة المضادة و تنسب الى الثوار كما فى مصر و سوريا و غيرها.
 توافق اللذين يملكون و المعدمين اجتماعيا و سياسيا و  مشروع الخلافة:      
قد يكون من المفيد التنبه على حقيقة ان مصالح "الجماعة"- اي جماعة ذات مصالح سلطوية و رأس مالية مالية على الخصوص قد لا تجمع الفئات الثلاث المذكورة اعلاه اى الجماغت السلطوية و  الاقليات المالية من الطبقات الوسيطة-او الشباب-شباب ما بعد الحرب العالمية الثانية-شباب ستينات القرن العشرين و العولمة و الاغلبيات المنتجة للفائض و الثروة و الكفاف و الحياة. بل ان مصالح القادة و مصالح الشباب تفرق الاخيرين و قد تصدمهم. و قياسا فلا مصالح للقواعد الا بقدر ما يجود القادة على جماهيرهم بالصدقات.
و لا اري بحكم تجربة طويلة بالمعاصرة و الحياة تحت ظل الاسلام الساسي و الاحتكاك الفكري من فوق منابر ما يسمى النخب او المثقفين العرب فى المنافي و في المجتمع العربي و غيره ان جماعات الدين  السياسي لا تستوي وهى فى المعارضة و هي ذاتها عندما تصل الى السلطة. فتلك الجماعات فى المعارضة و في السلطة شيئان. و قد تختلف كل واحدة منهما بصورة قد تبعث على دهشة البعض احيانا. فالساسة منهم من يرى براجماتيا فى الحوار و التسامح الفكري وسيلة للقبول و لنشر ارائه عندما يكون فى المعارضة  فيما قد ينغلق البعض و يعود الى حالته عندما كان عضو في محض حركة طلابية.
و تعبر تلك الحالة عن نفسها فى ان بعضهم يبقى يصدر عن تجربة الحركة الطلابية او –و عما يسمى في علم الاجتماع بالجماعة الداخلية In-group في مواجهة الجماعة الخارجية.-Out -group. و تلاحظ اعراض الجماعة الداخلية علي بعض افرادهم حتى بلوغ السطلة السياسية. فعندما يخاطب رئيس الجمهوية الناس فانه يخاطب فيهم ناسه وعشيرته بدلا من مخاطبة الشعب او حتى الامة و هو مفهوم اسلامي. فالامة لديه تبقى جماعته هو. و قياسا فقد يتجاوز رئيس الجمهورية الدولة و ادواة الضبط و الربط و الامن من شرطة و قوات مركزية او حتى قوات الحرس الجمهوري فيلوذ بماليشيات الجماعة قياسا على اواخر الخلفاء الراشدين حتى لم يعد للخليفة حرس و لا للدولة شرطة استقرارا و امنا مرة و مرة ثقة بالمؤمنين و قد اجمع معظمهم على مبايعة الخليفة.
و قياسا فان بات مشروع الاديان السياسية-الاسلام السياسي مثلا- يصدر غالبا عن مفهوم الخلافة فقد راحت الاخيرة تتمأسس قياسا فوق امصار يقوم عليها ولاة و عمال و لا تعرف الخلافة بهذا الوصف حدود قومية و لا دولة قومية و لا سيادة  قومية. و حيث تبدو الخلافة بهذا الوصف و كأنها تنويع على العولمة فانها تغدو بهذا الوصف تنويع على مشروع الرأسمالية المالية و على الاوليجاركيات المالية العالمية و قد تتضامن الخلافة مع الاخيرة بل قد يغدو بعض اعضائها اوليجارك من الدرجة الثانية.
ذلك ان الاخيران مشروع اقليات اوليجاركية مالية يتلفع  بعضها بالصهيونية العالمية ضمنا او-وعلنا و من ثم فانهما حريان بن ينفيا كل ما عداهما و يصادران نشوء بديل فكري او نشوء بديل تنظيمي او بنائي Structural. و لعله من المفيد تذكر ان احداهما تتلفع اما بالعبرية و-الاخرى بالدين السياسي.
و اجادل ان يمكن عقد قياسات بين مشروع الخلافة و مشروع الاقليات الاوليجاركية المالية -بوصف ان كلاهما:
-يخاطب جماعة بعينها و يطرح مصالحها و كانها مصالح البشرية-الانتقائية بالطبع-و يسوع الدفاع عن تلك المصالح بوصفها مصالح الانسانية.
-ان مثل تلك الذهنية تتعين على قاموس مفردات الق و متخاتل و شديد الغواية الا انه يعنى عكس ما يقول.
-ان قاموس مفردات تلك الذهنية حري بان يقف بهذا الوصف في وجه كل قاموس بديل مرة بالتهديد بالكفر و مرة بالعداء للسامية و مرة بالخاينة العظمى للرأسمالية المالية. و يصادر قامون تلك الذهنية اي لغة اي محاولة بديلة لوصف العالم و القوانين و الفنون و الاداب و التاريخ و الحقيقة جميعا. و قياسا فان كانت لغة الحقيقة القة مبدعة بالحق و العدل و الخير فان مقاومة لغة الباطل تلك تتمأسس فوق الكلمات الالقة بدورها الا انها لا تقول شيئا فى افضل الشروط او-و تعنى عكس ما تقول غالبا. ويلاحظ الناس فى كل مكان كيف ان قاموس الباطل يحرم تعريف مفرداته ويحيطها بالغموض. فقد حرمت الامم المتحدة مثلا تعريف الارهاب.
-ان المشروعين عابران للحدود
-انهما تتجاوزا الدولة اذ تؤبلسانها
-يتطيران من القومية فيصمانها بالكفر
 -يفزعان من الاشتراكية بوصفها كفر بالرأسمالية و تجديف بحق الاسلام السياسي.
و قياسا لا يعلن المحافظون الجدد و الليبراليون  الجدد و الجمهوريون الامريكان و المحافظون البريطانيون عن تعريفهم لرأس المال المالي-الصهيونية العالمية. ففيما يتستر الديمقراطيون الامريكان والاسلاميون السياسيون علي تطيرهم من كل من الديمقراطية الليبرالية و الاشتراكية فانهم قد يضمرون ذلك التطير في مانيفيستو برامجهم الانتخابية و خطابهم الساسي. 
-ان كلاهما راسمالي مالي بامتياز
-ان كلاهما يراكم ببيع المال كسلعة خصما على رأس المال السلعى بتنويعاته البرجوازية الصناعية و الوطنية معا. ذلك ان رأس المال الصناعي سواء برجوازي او وطنى يفترض بالضرورة خلق عمالة و اعادة توزيع او-و يدعي ذلك.
-لا يعيدان التوزيع بالنتيجة.
ذلك ان تلك التنويعة من رأس المال لا تصدر عن اعادة انتاج الاخير ولا تتمأس فوق اعادة التوزيع بمعنى= التبادل الاستهلاك الانتاج عائدا الى نفسه مرة اخرى production-distribution-exchange-consumption- production going back to it anew
- تقيض لهما المراكمة ببيع المال كسلعة كل من الثروة فالسيطرة على اغلبيات الناس بافقارها و تكريس عوز تلك الاغلبيات فيما تضمن Bail out الاقليات المالية الاكثريات المالية في ازماته الاخيرة الدورية المنوالية. فالاغلبيات المعوزة هي التى تنجد الاقليات الاوليجاركية بنوعيها الاسلامي و العبري غب انفجار كل فقاعة مفبركة كما تعلمون فى كل مرة على مر التاريخ.
-ان كلاهما اقلياتي و قياسا فان كل منهما يخصم على الاغلبيات المنتجة للفائض و الحياة  و على اعادة انتاج المجتمع
و رغم ان كل من الاوليجاريكات الصهيونية و بعض تنويعات الاديان السياسية يتنافسان و قد تعلنا خصومتهما الا ان ذلك قد لا يزيد على لعبة توزيع الادوار المخاتلة فى مواجهة ضحياهما-الشعوب- فى كل مكان. فهما فى واقع الامر الموضوعي و الذاتي معا يتعاونان على الشعوب بل توكل احداهما-الصهيونية العالمية-للاديان السياسية-مهمة ترويع و تجويع الشعوب حتى الابادة نيابة عن الرأسمالية المالية كما نرى في ليبيا و سوريا و اليمن و ريما فى اماكن اخرى تباعا.
و ذلك انه اذ قد لا يقيض اتفاق الاثنين على الجماهير بمعاهدة مكشوفة الا ان احداهما تنتظر الانتصار على الاخرى بتوقيت. فان تأكل احداهما الاخرى بميقات ان هو من لدن الماليشيات المنشور فى كل مكان توجد به اديان مسييسة و بالجيش القائم فى العاصمة و القوات المتناثرة على طول البسيطة و عرضها-ان كان الجيش قد سييس اي تمت اسلمته تطرفا او نصر كما فى معظم وحدات الجيش الامريكى ابان اجتياح العراق و غيرها فبات الة قتل من خشية عقاب الرب.  فكلاهما يوظف العقيدة فى تطويع العالم و تسويغ الاستحواذ الخ. 
سفر تكوين الخلافة المالية: :
ازعم أن التنويعة من الخلاقة المذكورة اعلاه كاتت قد نشأت مع نهايات عهد خلافة سيدنا عثمان ابن عفان. و اذ كان قد عين اقاربه على الشام فقد خلق ذلك وراثات اموية و ما ترتب عليها من لعنة على الخلافة و مفهوم السلطة, ذلك ان التوارث من يومها بات قيمة معلاة و الدولة اداة للثروة وبات الخليفة هو الذي يعين و يخلع ويضرب الولاة ويعفو عنهم و لم يلبث مفهوم الاخذ عن بيت المال ان غدى حقا مباحا لامير المؤمنين و أهله و ناسه و محاسيبه,  
وقياسا فقد كان حكم الراشدين" كما يقول العشي "سابق لزمنه بشكل عجيب فقد كان فريدا فى العصر بمفهومه اذ كان ذلك العصر "عصر الحكم الفريد فى العالم". فهو حكم شورى بوصفه حكم المسأواة و العدل. ويقول النويهض "أن شكل الاقتصاد فى حكم الراشدين عجيب فى ذلك العصر. فهو اقتصاد مبنى على توزيع مال الامة على افرادها جميعا سواء منهم المقاتل فى جبهات القتال أو المقيم الذى لا يستطيع القتال. و لم يكن ذلك الاقتصاد مألوفا آنذاك"[8]. و يؤكد بعض المؤرخين أن مقتل عثمان يرجع اكثر ما يرجع الى "زهد الراشدين" فى القتال من اجل الاحتفاظ بالسلطة حقنا لدماء المسلمين من العرب مما استغله المرتدون من الاعراب و البدو" فقد كان معظم الاخيرين وصوليون لا هم لهم سوى تقاسم الفئ و مغانم حروب الفتح الى السلب و النهب.
و يدحض بعض المؤرخين و الامويين و انصار عثمان القول بعدالة عهد عثمان و الاستقرار, و لعل هذه السردية تحتاج اعادة قراءة فى سياق الاحداث التى تعاصرت و حروب عثمان وحروب بيزنطة و دور الحكم ابن العاص مما تمثل فى زمان الشدة و الفتوحات. الا ان ذلك لا يعفي من الاقرار بان الثورة كانت قد سرقت من اصحابها على غرار كثير من الثورات اللاحقة من الثورة الفرنسية و الثورة المنشفية والثورة التشيلية الى الثورة المصرية.
ذلك ان خلافة الامويين لعثمان فمعاوية-688-661-لم تنفك ان باتت الى ذلك و بايعاذ من الحكم بن العاصي وزير عثمان وكأنها ضيعة اموية[9]. فقد جعلت خلافة معأوية ابن ابى سفيان و قد ولاه عثمان ابن عثفان على الشام –الدولة-منذ ان ولايه معاوية و خلفه مروان –أداة لانتاج الثروة و السلطة و اعادة انتاجهما, و قياسا باتت الدولة بهذا الوصف تتصرف فى اموال المسلنين و كأنها ملكا خاصا للامويين[10]. ولعل بداية ارستقراطية عربية اسلامية كانت حرية بان تنشأ صاعدة لولا الصراع الاموي العباسي على السلطة.
و لعل ذلك الصراع بدوره كان ستار دخان تسترت وراءه احداث و جماعات بالاحرى و لم يكشف عن تلك الجماعات بصورة كافية بعد او ربما ما يبرح بعضنا لا يملك الجرؤ على النطق باسم تلك الجماعات.  المهم فورا كان الخليفة يتصرف فى مال المسلمين يأخذ منه ما يشاء و ينفق منه لشراء النصراء و المحاسيب و قمع المعارضين و يتفضل بما يشاء على الرعية. وقد قال الصحابة و المؤرخون فى الحكم ابن العاص و اله ما قالوا. فقد قال ابو ذر الغفاري في ال أبي العاص انهم اذا بلغوا ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا وعباد الله خولا ودين الله دغلا[11][12].
و قد واجه ابو ذر الخليفة-لما باتت  السلطة و الثروة حكرا على الخليفة الاموى و اهله و اقرابه- واجه أبو ذر الخليقة مدافعا عن حق العامة فى مالهم وهو يسأل عن اسراف الخليفة من خشية ان يكون الخليفة قد اعتقد انه ممثل الله تعالى و وريثه تعالى فى المال العام  فكان الجواب هو ان المال مال الله و ان االخليفة خليفة الله فما يأخذه الخيلفة هو له و ما يتركه للناس ففضلا منه". و قد بقى ابو ذر على خلاف مع عثمان حتى ترك المدينة.
و فى رواية آخرى قيل ان ابن السبأ انتقد تسمية بيت المال ببت مال الله قائلا لابى ذر"أرأيت كبف ان الخليفة سمى بيت مال المسلمين بيت مال الله  ليأخذ منه كما يشاء فلا يعطى المسلمين حقهم". فكلم ابو ذر الخليفة فقال له الاخير "رحمك الله يا ابا ذر ألسنا عباد الله و المال ماله و الخلق خلقه والامر امره ؟!" و كان ابو ذر قد ترك المدينة جراء خلافاته مع الخليفة و ان كان النبى صلعم قد قال فيه ما معناه "سيعيش ابو ذر  وحده و يموت وحده و سوف يحشر يوم القيامة وحده
المهم راحت الارستقراطية الاموية منذ معاوية بن ابى سفيان تستاثر قياسا بمال المسلمين. وقد جعلت خلافة معأوية ابن ابى سفيان-من الدولة من وقتها و تباعا اداة لانتاج الثروة و السلطة و اعادة انتاجهما خصما على العامة و  معظم و ربما كافة المعارضة. فقد تعين معاوية و عثمان ابن عفان من قبله بايعاذ عبد الحكم ابن العاص و كان عثمان قد بلغ من العمر عتيا على تحويل  الخراج و الضرائب و الجبايات الى جماعات من اهل وعشيرة عثمان ابن عفان معوية من بعده. هذا و لم ينفك معظم حكام العرب و المسلمين ان راحوا من بعد يقايضون على مناصبهم ومكاناتهم و وراثاتهم مع سادة الكون العولميين مقابل العصف بشعوبهم.
كيف تجمع الرأسمالية المالية –الصهيونية العالمية-الخصوم و الشعوب و الشيطان في سلة واحدة:
تقضى علاقة "طبقة الشعب" People’s class( و معناها تخاتلا اي مجازا طبقة احبار و اعيان و قضاة و تجار اعراب الشتات و من يشبههم مثل الاوليجاريكات المالية الصهيونية المعاصرة) تقضي علاقة طبقة الشعب بهذا الوصف بالشعب بتحريم كل ما من شأنه الاشارة الى تلك العلاقة وصولا الى العصف بكل من يجرؤ على النطق باسم او تعريف تلك العلاقة و غيرها من المحارم و المحاذير المتعالقة. و يغدو الخصوم و الاعداء و الشعوب –و الاقوام المستعمرة- بفتح الميم الثانية- بالمقابل مثالا ناجزا للشيطان فى كل من الكتاب المقدس و فى قاموس الاستحواذ العولمى, يخصم الاخيرة مصالح تلك الاقليات من "طبقة الشعب"  و التنويعات اللاحقة على مصالح كافة المنتجين و صغار حملة الاسهم و المدخرين الصغار و كافة مفقرى العالم جراء خصومة "طبقة الشعب" لهم. و يتصل ذلك الخصم فى غياب الاستثمار فى البشر او-و ضعف ذلك الاستثمار بما يكرس دونية الاغلبيات المنتجة للثروة و الحياة و المجتمع الشعبي كما نعرفه.
 ويلاحظ الناس فى كل مكان كيف ان تلك الدونية تعبر عن نفسها فى ازمنة الشدة و الكساد. ذلك ان المحكومين يسخرون على التعين غصبا و اكراها على ضمان الحكام و بخاصة اثرياء الاخيرين من الاوليجاركيين المالية فيما يهرب الاخيرون بثرواتهم مخلفين الخراب و الدمار و التضخم فى كل مكان فى المقياس المدرج. و تستوى خصومة او عداوة "طبقة الشعب" او اعراب الشتات للجنتايل الغويم المشركين الاممين الكفرة أو-و كنعان- كما تستوى ولعنة اعراب الشتات على مدن المستقرين و المجتمعات التى استضافتهم.
وكانت تجارة بعض طوائف اليهود قد تمأسست باكرا  فوق استلاب المدن منذ اليونان (و لم يكن الاخير موجودا بل هو اختراع من اختراعات الغرب-اعراب الشتات تلفيقا لتاريخ الاخيرين المتكاذب الى الابد)  و ربما عادت بعض ثرواتهم الى نهب الخصوم منذ الخروج من مصر( اذا كانوا بمصر اصلا)  و-او تحريم الاخيرينthem to Utterly destroy منذ داؤود مع العماليق  ومدينة الامير حمور و غيرها من  المدن الدول في المنطقة ممن لحق بالامم البائدة كالعماليق تباعا,
 و يعتقد ان العماليق عاشوا و امتد نفوذهم ما بين 900 1و1000 قبل الميلاد ويقول البعض انهم عاشو بمصر 400 عام. المهم "يتفق هذا التاريخ التقريبي أيضاً مع التاريخ الذي يذكره المؤرخون لوجود عبيل او العماليق وحروبهم مع بني إسرائيل في شمال الجزيرة العربية وسيناء". و كان العماليق قد "ازدهروا فى الحجاز وفلسطين" الا ان سلطانهم ما انفك ان ضعف ف"كونوا مجموعة مستوطنات لحماية طريق التجارة إلى الشمال، و كان هذا الطريق يمر بيثرب الجزيرة العربية [13].
شروح على المتون:
1-اثمة خلفاء من كل نوع يأتون وجيزا في كل مرة ؟
يحاول الاتحاد  الاوربي تنويعة على الخلافة بزعامة المانيا الموحدة من ناحية و تحاول امريكا خلافة امبراطوربة بدورها من ناحية  اخرى. الا ان ذلك لا ينفي وجود حركات الاستقلال الذاتي و حق تقرير المصير في اوربيا مثلما فى اسبانيا في الباسك و كاتالونيا و بلجيجا بين الوولانج و في  شمال ايطاليا و في بريطانيا بين اسكتلندا و ويلز و ايرلندا الشمالية. كما ان بعض الولايات الامريكية تحاول بدورها الاستقلال عن السلطة الفيدرالية بخاصة فيما يتصل بالضرائب و الخدمات العامة.
و قياسا فمن المفيد تذكر ان ثمة اعتمالات و تمثلات تعبر عن نفسها خصما على مخططات الخلافات  المذكورة و لحساب الاتجاهات الوطنية و القومية مما بتثل فى العالم يالعربي بين الاديان المسييسة والحركات الشعبية الناهضة باذن الله. و يلاحظ الناس تمثلات ذلك في مباريات كرة القدم و الاوليمبياد و اكثر فى التنافس على غواية رأس المال رغم ان معظم الاخير مشبوه كما تعلمون. و لعل كافة تلك الخلافات من الخلافة العبرية و الخلافة الاسلامية الى الخلافات الاوربية والامريكية تتصارع فيما بينها سوى ان هيمنة الرأسمالية المالية – الصهيونية العالمية ما تنفك ترتهنها جميعا تباعا مما يعبر عن نفسه فيما يعبر فى المال الهارب Flight capital من كل مكان الى كل مكان مما لاحظه الناس ابان الازمة المالية منذ 2007 -2008 و تباعا.
وازعم انه قد لا يحكم كافة تلك التحولات سوى حركة المال و مآله و اين يستقر او لا يستقر. فان احتكر المال بهذا الوصف تكريس شرط تنظيم نموذج بعينه للتنمية او عدمها فان اطروحات الصهيونة العالمية قد  تهيمن الى حين على الفكر و تفرض توجهات التنظيم او الفوضى الخلافة او الهدامة بالاحري لصالح خلافة معينة. ذلك انه ان كانت الصهيونية العالمية مشروع مالي اكثر من اي شئ اخر فان الخلافة الصهيونية قد تجمع كافة الصهاينة بغض النظر عن هويات قياداتهم كما يلاحظ الناس فى كل مكان اليوم و لو بانتظار الفرز الاخير فوصولا اليه.
 الم تنفق مليارات من اجل حلول شرط تحرير اقتصاد مصر بمعنى بيع ما تبقى من القطاع العام بالمزاد العلني؟ ذلك ان بيع القطاع العام بهذا الوصف كان حريا بان يقيض للدويلات النفطية شراء اراضي مصر مثلما اشتروا الاراضي السودانية. وكان الصهاينة العرب يتنافسون مع الصهاينة  العبريين في   الاستحواذ على كل ما وطأته بطون اقدام بي اسرائيل.
2-سلمت مصر من كل شر
حمى الله مصر من كل سوء-مصر عرابي و عبد الناصر مصر حركات التحرر مصر ملاذ المناضلين العرب و الافارقة مصر و الله زمان يا سلاحي مصر جاردين سيتي و الزمالك و حتى مصر اليرجوازية الوطنية. من كان يتصور ان ياتي زمان يتحسر بعضنا فيه على رأس المال الوطني !!!!
سلمت مصر السويس و الصعيد -مصر العشوائيات على حالها ذاك. فالذين يتربصون بها قد يدركون ان ما ألم بمصر يلم بالعالم الذى نعرفه. فمصر ليست ارضا و لا شعبا و حتى حضارة محدودة بحدود و تماثيل و تاريخ ملوك و ملكات و انما تاريخ الشعوب التى صنعت كل ذلك. فمصر هي عبقرية وادي النيل الاسراتى. هي الفكرة و الخاطر و المعنى الذي يحتوى افريقيا و اسيا و بحيرة المتوسط ومعظم ما ملك تاريخ البشرية كما نعرفها. 
سلمت مصر التاريخ الشعبي بناة الشوهد الحجرية و الحضارت والابدية الانسانية.
سلمت مصر ام كلثوم و عبد الحليم حافظ و مصر ايامنا الحلوة سلمت مصر الزمن الجميل الذي كان يشبهنا و نشبهه وقد قيض فضاءات العشم في و النضال من اجل عالم افضل. مصر كل ما هو ات لا محالة و ان لم يرض الكافرون بالشعوب. سلمت مصر اجمل الايام التى لم نعشها بعد


 


[1]  فكرت فى "الامويون الجدد و خصخصة بيت المال عنوانا ثم عدلت حتى لا يخلق متصيدو سوء التفاهم صراعا حول المفهومات
[2]  سقطت المراجع و القراءات لسبب ما عن الدراستين السابقين و قد وعدت الكلمة تصحيح  الامر
[3] امثال ريجان –ممثل من الدرجة الثانية-و بيل كلينتون يتيم تربى بملاجئ اركينساس و باراك اوباما ابن الراعي الافريقي و كذا مارجريت ثاتشر ابنة الخضرجي و جون ميجور ابن البهلوان –الترابيز Trapeze فى سيرك متجول وتوني بلير اللقيط وغيرهم و ادام سميث و مالتوس جامعي الضرائب الخ. 
[4] . من دراسة بعنوان من بابل الى الاندلس تعد للنشر قريبا.
[5] انظر(ي)محمد سعيد العشماوى:1988:الربا و ا لفائدة فى الاسلام:دار سينا:القاهرة:ص:9-14.
[6]  فقد منيت ثورة فراليموا لتحرير موزانبيق بثورة مضادة بادر بها النظام العنصري فى بريتوريا-جنوب افريقيا-نيابة عن الرأسمالية المالية و كانت قد تمثلت منذ ما بين الحربين. و لم تنفك رينمامو ان قوضت مكتسبات ثورة تحرير موزانبيق التى قادتها فراليموا حتى لم يعد ثمة سبيل سوى الازعان للتقاوض معها حول اقتسام السلطة و طبعا الثروة. ونفس الشئ حدث فى غينا بيساو و جزر الرأس الاخضر و سان تومي –و معظمه مما عاصرت و كتبت فيه صحبة حركات التحرر لينشر قريبا باذبن-هذا و ان اتخدت كل ثورة مضادة فيها منها منحا اشد عنفا و غلواء اتى على ما انجزته حركات التحرير المسلح.
[7] انظر(ي) بحث بعنوان المعتذلة و المعتزلة الجدد. و يصدر البحث الذى اقتضى اكثر من 6 سنوات عن مئات المراجع باكثر من لغة و عن الاصحاح القديم و الجديد و القرأن الكريم..
[8] انظر(ي) يوسف العش: شرحه:ص: 132-3.
 
[9] كان عثمان قد رد الحكم ابن العاض  الى المدينة وقرّبه منه وأعطاه وولده المال الكثير من بيت مال المسلمين ، مع علمه بأن رسول الله « ص » لعنه وطرده ولعن وُلده ، وهذا غاية العجب من عثمان حيث أنه خالف صريح عمل رسول الله « ص » وأحب من يبغضه.انظر(ي) البيان و و التعريف ص:266 الوكيبيديا 
 [10] قال ابو هريرة : اذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان دين الله دخلا ومال الله نُحلا وعباد الله خولا . و  قال الزمخشري الدّخل ( بفتحين ) هو الغش والفساد ، وحقيقته ان تدخل في الأمر ما ليس منه ، أي يُدخلون في الدين امورا لم تجر بها السنة . والنّحل ( بالضم ) من العطاء ما كان ابتداءا من غير عوض والمراد انهم يُعطون بغير استحقاق . الخول ( بفتحتين ) الخدم : جمع خائل. شرحه
[11]  قال ابو هريرة : اذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان دين الله دخلا ومال الله نُحلا وعباد الله خولا . و  قال الزمخشري الدّخل ( بفتحين ) هو الغش والفساد ، وحقيقته ان تدخل في الأمر ما ليس منه ، أي يُدخلون في الدين امورا لم تجر بها السنة . والنّحل ( بالضم ) من العطاء ما كان ابتداءا من غير عوض والمراد انهم يُعطون بغير استحقاق . الخول ( بفتحتين ) الخدم : جمع خائل. شرحه.
 
[13]  انظر(ى) الاوس و الخزرج على شبكة المعلومات من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.



#خديجة_صفوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تعشق الرأسمالية العاراية النخب العاطلة عن الابداع منا؟
- التنوير و عقلنة كراهية الشعوب بغاية القضاء عليها
- تنويعات المعتزلة: فرضية اشتغلت عليها طويلا
- التنوير و دائرة الطوباشير الصهيونية[i]
- قاموس الاستحواذ: حصار المعارضة الاقتصاد السياسى لانيميا الفك ...
- اكثر من كوة على احبولة 11 سبتمبر 2001
- الجنوب الامريكى و مشروع الشرق الاوسط الكبير: هل تستدعي امريك ...
- عقلانية الذراية بالشعوب تيسيرا لابلستها المحرقة مابعد الليبر ...
- الخوارج و المعتزلة الجدد و اعادة انتاج الفكر و التنظيم التنو ...
- ابن حنبل و ابن ابي دؤاد النخب العباسية و خصومهم الشرفاء
- الشعوب اخر من ينكسر من خصوم الصهيونية العالمية 2
- سيناريوهان مصريان او –و رأسماليان ماليان
- الشعوب اخر من لم ينكسر من خصوم الصهيونية بعد
- افتضاح الطبيعة الفاشية للديمقراطية ما بعد الليبرالية تباعا
- المبشرون الجدد :المنظمات غير الحكومية واعادة تشكيل المجتمع [ ...
- 100 عام على يوم المرأة العالمي؟
- النسووقراط و وأد البنات: احلال الحرب بين الجنسين مكان الصراع ...
- الاطفال الشهداء بضغينة شمسون على دليلة وعشيرتها [1]: في ذكرى ...
- اوباما المسيح الكذاب؟
- داروينية الاشمئزاز و فاشية اليوتوبيا


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خديجة صفوت - التنويريون الجدد و خصخصة بيت المال[1]