أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثامر ابراهيم الجهماني - البوطي ...ومصيره ...دراسة تحليلية :















المزيد.....

البوطي ...ومصيره ...دراسة تحليلية :


ثامر ابراهيم الجهماني

الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 07:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


البوطي ...ومصيره ...دراسة تحليلية :
=====================
مقدمة لابد منها :
------------------
أقدمت (اسرائيل ) منذ نشأتها على استخدام اسلوب تفجير دور العبادة اليهوية المنتشرة عبر العالم تبعاً لتواجد الجالية اليهودية ، تكمن غايتان خلف تلك الافعال ، الأولى : استدرار عطف العالم عبر افهامه أن اليهود مستهدفون وعلى العالم ان يقف الى جانبهم مع تشويه صورة الفاعل المنسوب له ذلك الفعل . والثانية : دب الرعب في قلوب رعايا الكنيس اليهودي لدفعهم للهجرة الى أرض الميعاد ( المزعومة ) .
هل يصدّق عاقل أنها تفعل برعاياها ذلك ؟
نعم إنها السياسة عندما تتماهى مع الفكر العقدي . تفعل أكثر من ذلك فالامور تقاس براغماتياً حينها .
من قتل البوطي ؟
------------------
سؤال لايذكر الان بعد سويعات من مقتله الا قليلاً ، لإعتقاد الموالاة أن العصابات التكفيرية المسلحة -حسب وصفهم - هي من نفّذت ذلك العمل تبعاً لما ظهر من عداء واضح من قبل البوطي لهم وللثورة وانحيازه المطلق لجهة النظام .
ومن الجهة المقابلة تعتقد المعارضة السورية وغالبية الشعب السوري الثائر أن أصابع النظام وبصماته واضحة في العملية المدبرة لغايات جمّة تقبع في عقلية الرأس المدبر والمنفذ للعملية .
المشاهدات :
---------------
الواقعة تقول انتحاري فجر نفسه داخل المسجد الذي يصلي به محمد سعيد رمضان البوطي .
أدى إلى مقتله وعشرين ضحية أخرى بنفس المكان .
جثث منتشرة بأرجاء المسجد أغلبها اصابته بالرأس وبعضها جائت الاصابة من الخلف ، مما يؤكد أن التفجير لم يكن لا وقت تأدية صلاة ولا أثناء اعطاء درس ففي الصلاة أو أثناء حلقة الدرس الجميع يعطي ظهره للباب متحلقين حول الامام أو واقفين خلفه مؤتمين به .
اذاً هذا الامر فيه من الريبة الكثير .
المظهر العام للمسجد جيدة ، من خلال التركيز على الفيدو تقوم في المسجد بعض أعمال الترميم .
تنتشر على سجاد المسجد بعض بقع الدم المتفرقة .
لايوجد أي تكسير لزجاج نوافذ المسجد . لا يوجد أي اثر لدمار أو تهدم لجدار أو سقوط عامود او تخريب المنبر ....الخ .
ثانياً لم يظهر الاعلام الرسمي جثة البوطي على الاطلاق إما انه اخفاها فورا ً مما يعزز القناعة انه خلف العملية ومتجهّز لها ، أو أن البوطي لم يقتل ( رغم عدم ترجيه هذا الاحتمال ) ،والفرضية الثالثة
أن جثة البوطي مشوهة جداً لدرجة عدم القدرة على التعرف عليها من بين الجثث ، وتفضيل عدم نشر الصور للحفاظ على المعنويات العامة لدى المؤيدين وعامة الشعب البسطاء . لكن كيف وصلت الكميرات التي صورت بهذه السرعة .
التحليل الجنائي :
------------------
كماذكرنا سابقاً أن التفجير لم يكن في وقت تأدية الصلاة . اذا المسجد لم يكن مكتضاً بالمصلين لكن الإعلان عن مقتل قرابة العشرون رجلاً فالمعادلة الدقيقة تقول مقابل كل قتيل في عمل تفجيري يجب أن يقابله من 5 الى 10 جرحى على الاقل أي من 100 الى 200 جريح وهذا رقم ضخم . فكل ما شاهدناه على سجاد المسجد من دماء يقد يشككنا بعدد 20 قتيل .
اذا ً العملية كما قيل هي تفجير لكننا لم نشاهد أثار التفجير تلك فاي تفجير من شاكلة التفجير الانتحاري سينجم عنه قوة تدميرية - بغض النظر عن حجم العبوة - تتكون على شكل قمع مقلوب سيما وان جسم الانسان هو مادة رخوة لا تستطيع الصمود والتأثير في اتجاه فوهة الانفجار .
قد تكون كمية المتفجرات قليلة جدا من نوع TNT لاتحدث حالة دمار فوجب ان يضاف لها مسامير للوصول الى النتيجة المرجوّة من العملية بإنزال عدد كبير من القتلى . الا أن هذه الفرضية تسقط بمجرد مشاهدة نوع الاصابات في الجثث .
لفت انتباهي ان الاضاءة في المسجد وبعد الانفجار تعمل بشكل جيد وتنير المكان .
بيانات وتحليلات :
-----------------
أعلنت أغلب الفصائل العسكرية ذات الطابع الديني المتشدد والعاملة في سوريا تنصلها من عملية إغتيال الشيخ البوطي . بل وسارعت في النفي .
بقراءة متأنية لبيان منسوب للسيد أحمد معاذ الخطيب رئيس الإتلاف الوطني السوري . يكاد يشعر بوجود نشاطات واتصالات خفيّة كانت تدور بالخفاء أحد أطرافها البوطي نفسه . مع وجود تكهنات تشعر بوجود نية لدى البوطي باتخاذ موقف مختلف عن موقفه المعهود قبل مقتله . سيما لو صدقت الانباء المتواترة التي تفيد أن عائلة البوطي خرجب الى تركيا صباح يوم مقتله .
التوصيف القانوني للعملية :
---------------------------
تبعاً لتفاهمات الفقهاء واجماعهم على معايير التوصيف القانوني للعمل الارهابي في غياب نصوص متفق عليها لتحديد تعريف جامع مانع لمفهوم الارهاب . نقول ان العملية المشار لها هي عملية إرهابية بإمتياز وفقاً لمعايير القانون الدولي وتعاريف الفقهاء والاتفاقيات الدولية . لتوافر الشروط التي توافق عليها فقهاء القانون الدولي .
1- لها مظهر بسيكولوجي يتعاطى مع الطبيعة الانسانية من خلال الحالة النفسية التي أحدثتها العملية أو التي ارتجي احداثها .
2- العملية ذات طبيعة لا تمايزية فلم تميز في هذفها بين البوطي وباقي المصلين او مرتادي المسجد .
3- صفة المفاجأة . وعدم القدرة على التنبؤ بواقعة التفجير .
4- العملية ذات محتوى سياسي ولم يكن الدافع ذاتي او مصلحة شخصية .

المجموعات المسلحة ومصلحتها :
---------------------------------
او ما يسميها النظام بالعصابات السلفية التكفيرية . من خلال نظرة بانورامية للبيانات الصادرة عن تلك المجموعات الاسلامية الثائرة بوجه النظام ومن خلال الاطلاعات على أدبياتها وفكرها الديني . نستقرء لها هدفان مباشران ومعلنان الاول اسقاط النظام بكل الوسائل والثاني اقامة دولة الاسلام أو الخلافة الاسلامية .
- من ذلك نستنتج أن العملية قد تخدم تحقيق الهدف الأول وتنافي وتعيق الهدف الثاني .
- المجموعات الاسلامية المشار لها لاتخفي أي عمل تقوم به بل تسارع لتبني أي عملية تقوم بها تبعاً لسياسة متبعة لديها لا تخفى على أحد بل وتفاخر باي عمل تقوم به .
- أي عملية تقوم بها تلك المجموعات يتم العمل على توثيقها بشكل جيد ويذاع التوثيق مع الاعلان .
اذا ً من المستفيد من مقتل البوطي . ؟
سؤال يبحث عن اجابة ستبدي الايام القادمة تفاصيل تشير الى الفاعل الحقيقي الذي ارتجى تلك الفائدة .
يتجلى بشكل غير مباشر أن النظام السوري هو المستفيد الاول والاخير من مقتل البوطي .
لوجود عدة فرضيات اشرنا لبعضها في سياق الدراسة .
ونذكر بأن البوطي ورقة تم استخدامها وادّت دورها بتفاني واتقان ولم يبقى في جعبته ما يقدمه للنظام .
بالاضافة لفرضية الصحوة المفاجئة التي من الممكن ان البوطي وصل اليها وكانت عيون النظام ترصد ذلك .
ولا ننسى التعاطف الذي سيحصل عليه النظام من بعض الاصوات العربية والاسلامية لو استطاع تعليق دم البوطي برقبة المعارضة وبالتحديد المجموعات الاسلامية .
ارجو أن أكون سلطت الضوء على بعض الجوانب في هذه القضية التي لا تزال تحمل الغموض وستبدي لنا الساعات أو الايام القادمة
الحقيقة أكثر تجلياً .
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي
والله من وراء القصد
المحامي ثامر الجهماني



#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي دراسة قانونية ناقدة (( ...
- وثيقة للتاريخ ......دعوة للتوقيع
- المرتزقة وحكم من يقاتل الى جانب النظام الاسدي من وجهة نظر ال ...
- مفهوم الارهاب في القانون الدولي دراسة قانونية ناقدة ((6))
- حسن نصر الله , قشة على ظهر بعير :
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي (5 )
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي (4 )
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي ((3))
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي ((2))
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي للمحامي ثامر الجهماني
- حول الانتهاكات : الى منظمات حقوق الانسان :
- صفقة مع قناص
- كان يا مكان : بس مش كثير زمان
- نصوص هاربة -1-
- اليسار مأزوم من الثورة السورية ...
- أمة إقرأ لا تقرأ . رسالة الى حركة حماس
- وجهة نظر : رسالة للطائفة العلوية ..
- انشقاق سوريالي :
- قلم رصاص يرسم بالاحمر
- بدء الدراسة ...تجدد الثورة


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثامر ابراهيم الجهماني - البوطي ...ومصيره ...دراسة تحليلية :