أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - زيارة اوباما للمنطقة مدلولها واهدافها ..!














المزيد.....

زيارة اوباما للمنطقة مدلولها واهدافها ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من نافلة القول ان الزيارة ، التي سيقوم بها الرئيس الامريكي اوباما للمنطقة اليوم ، وهي الزيارة الاولى بعد انتخابه لولاية جديدة، هي زيارة استطلاعية و"سياحية" ، وكغيرها من الزيارات السابقة لرؤساء واشنطن ، فهي لا تحمل في طياتها اي مبادرة سياسية او مقترحات جديدة بخصوص قضية استمرار الاحتلال للاراضي الفلسطينية ، واحياء عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بسبب التعنت الاسرائيلي وتمسكه بلاءاته المعروفة . انها زيارة بلا افق سياسي، ولا تعطي اي زخم للعملية السلمية ، وبدون مؤشرات ايجابية تعطي املاً حقيقياً وجدياً بمفاوضات سلمية جادة على اساس قرارات الشرعية الدولية ، التي تضمن حق شعبنا الفلسطيني المشروع بالعودة وتقرير المصير واقامة دولته الحرة المستقلة فوق تراب وطنه ، في حدود العام 1967.
ان مواقف امريكا باتت معروفة للجميع ، والسياسة الامريكية في الشرق الاوسط واضحة تماماً فهي منحازة بشكل كامل ومطلق لحكام اسرائيل وسياستهم العدوانية والتوسعية الاستيطانية الاحتلالية باعتبار اسرائيل الحليف الاستراتيجي لها وحامية مصالحها في المنطقة . ان باراك اوباما في هذه الزيارة ، التي وصفها البعض بـ "التاريخية" ليس في جعبته اي شئء جديد ، ولا يحمل افكاراً تدفع العملية السلمية الى امام ، ولن يفعل شيئاً امام التعنت والرفض الاسرائيلي والتوسع الاستيطاني السرطاني في المناطق الفلسطينية والقدس الشرقية . انه يريد بان تستأنف المفاوضات العبثية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي دون ان يتوقف الاستيطان ، وهذا الموقف كان قد عبر عنه حين اعلن على الملأ بأن وقف الاستيطان مسألة تم تجاوزها ، وهو يخبئ في اعماقه اجندة غير معلن عنها، في صلبها ومركزها الملف السوري والخطر الايراني في المنطقة .
ومن الواضح ان هذه الزيارة تكمن اهدافها في تأكيد الدعم الامريكي لاسرائيل عدا عن تكريس عربدتها وهيمنتها على كامل المنطقة العربية ،وتعميق مصالحها ومصالح ربيبتها الابدية والمدللة "اسرائيل" وحلفائها من العرب المتامركين والمتصهينين ، والضغط على محمود عباس والقيادة الفلسطينية لاجل استئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بدون شروط مسبقة، ودون مطالب المفاوض الفلسطيني بوقف الاستيطان واطلاق سراح الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية ، وكذلك بهدف تمرير المشروع الكوليونالي الامبريالي الصهيوني الساعي الى تبديد وتصفية القضية الوطنية الفلسطينية والغاء الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني وحرمانه منها.
باختصار شديد يمكن القول انه من الوهم تعليق الآمال العريضة على زيارة اوباما للمنطقة ، فهي لا تحمل اي بشائر لشعبنا الفلسطيني ، ولا تصب في صالح شعوب المنطقة باسرها ، وانما تصب في خدمة امن ومصالح اسرائيل وسياستها الاحتلالية العدوانية . ولعل افضل رد فلسطيني على هذه الزيارة المشؤومة هو بتصليب الموقف الفلسطيني الموحد لافشال الجهود والضغوطات الامريكية على القيادة الفلسطينية بغية استئناف المفاوضات العبثية المعروفة نتائجها مسبقاً ، علاوة على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتسريع المصالحة الوطنية بين حركتي "حماس" و"فتح" ، وانهاء الانقسام والتشرذم المعيب والمؤلم والمضر في الشارع الفلسطيني ، الذي لا ولن يستفيد منه سوى اعداء شعبنا ، الثالوث الدنس الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابعاد الشراونة جريمة ضد الانسانية ..!
- جامعة بير زيت صرح للعلم ومنارة للفكر والنضال..!
- المطلوب: لجنة تحقيق في كارثة المعتمرين الفلسطينيين !
- ملامح الحكومة الاسرائلية الجديدة وتحديات المستقبل..!
- على هامش يوم الثقافة الفلسطينية
- في مواجهة غول العنصرية والتطرف..!
- الى الشاعر والاديب علي الخليلي مع خالص الحب ..!
- التكريم المستحق للباحث في الفولكلور الفلسطيني ب. شريف كناعنة
- تحية للمرأة في عيدها
- لمثل هؤلاء تصنع التماثيل ..!
- حرائر فلسطين وتفوهات عزيز دويك ..!
- في وداع الزعيم الفنزويلي البطل هوغو تشافيز
- ملامح الامارة الحمساوية في قطاع غزة
- ياسين بقوش : الرحيل الموجع..!
- عن العنف مرة اخرى..!
- التنوير في مواجهة الظللامية الدينية..!
- الشاعر الشعبي الفلسطيني ابو بسام الجلماوي في حضرة الموت
- المطلوب لجنة تحقيق دولية في ملابسات استشهاد الاسير الفلسطيني ...
- قلبي على العراق..!
- اعتداء ظلامي آخر على تمثال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين


المزيد.....




- تحطم طائرة عسكرية في مدرسة ببنغلاديش
- خبيرة تغذية جزائرية تتهم شركة غذائية باستخدام مواد مسرطنة وم ...
- عطل تقني يتسبّب بتوقّف رحلات -ألاسكا إيرلاينز- لثلاث ساعات ...
- أردوغان يتّهم إسرائيل بعرقلة -مشروع الإستقرار- في سوريا: -لن ...
- البرهان يجدد رفض التدخلات الخارجية ويؤكد: قادرون على دحر -مل ...
- زمن الكريبتو في أمريكا.. سياسات ترامب خلقت 15 ألف مليونير جد ...
- روسيا تستبعد إجراء محادثات قريبة مع أوكرانيا وبارو يقول أن ف ...
- بين أنتيغون وإيدن في مهرجان أفينيون... الفرنسية العراقية تما ...
- محلل إسرائيلي: حماس لن ترفع الراية البيضاء وجيشنا يهدم ولا ي ...
- لماذا حصر عدد قتلى الكوارث أمر صعب على الصحفيين؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - زيارة اوباما للمنطقة مدلولها واهدافها ..!