أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - جامعة بير زيت صرح للعلم ومنارة للفكر والنضال..!














المزيد.....

جامعة بير زيت صرح للعلم ومنارة للفكر والنضال..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 19:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جامعة بير زيت صرح للعلم ومنارة للفكر والنضال ..!
شاكر فريد حسن
تعتبر جامعة بير زيت من اعرق الجامعات الفلسطينية ، ويعود تاريخها الى سنة 1924حين انشئت كمدرسة ابتدائية على يد المرحومة نبيهة ناصر (1891- 1951) بهدف توفير فرص التعليم لفتيات بير زيت والقرى المجاورة . وكانت الاستاذة رتيبة شقير اول مديرة لهذه المدرسة ، التي عملت فيها حتى سنة 1932، ثم تطورت المدرسة وتحولت الى مدرسة ثانوية مختلطة للبنين والبنات سنة 1930، وبعد ذلك اصبحت مدرسة" بير زيت العليا" فـ "كلية بير زيت" الى ان تحولت عام 1972الى "جامعة بير زيت" بعد بناء وتشييد حرم جامعي على مشارف هذه البلدة الفلسطينية . وقد تخرجت من هذه الجامعة اجيال فلسطينية مثقفة مسلحة بوعي سياسي وتنويري ، والاف من الطلاب الاكاديميين في شتى التخصصات العلمية والادبية ، بالاضافة الى الكثير من المناضلين ورجال الفكر والثقافة والادب الذين ساهموا في النهضة الثقافية والعلمية ونضالات الحركة الوطنية الفلسطينية ، من ابرزهم المناضل القابع وراء جدران وقضبان الزنزانة ، مروان البرغوثي.
ولجامعة بير زيت مكانة ثقافية وتربوية ووطنية عالية ، وهي صرح تعليمي واكاديمي ، ومركز للاشعاع الفكري والثقافي والنضالي ، ومنارة للعلم والفكر والابداع والبحث العلمي والحياة الليبرالية ، ومنبراً لحرية الفكر والتعبير والتنظيم ، وساحة للحوار والديمقراطية والتعددية والاستنارة والوعي الوطني والسياسي والفكر المقاوم . انها ذات تاريخ نضالي عريق ومشرف في دفع المسيرة الوطنية ورفد حركة التحرر الوطني الفلسطيني ، وكان لها على الدوام دور ريادي فاعل وهام في الاحداث السياسية والمعارك الوطنية والانتفاضات الشعبية ومقاومة المحتل وجلاوزته.
وقد شهدت ردهاتها وقاعاتها واروقتها المناظرات السياسية ،والنشاطات الوطنية ،والندوات الادبية والثقافية، والاماسي الغنائية الوطنية، والمهرجانات الشعرية، والمسابقات الادبية والابداعية، ومعارض الكتب والفنون التشكيلية. ومنها تولدت وخرجت ونهضت الحركات الوطنية والسياسية اليسارية ذات الايديولوجيات المتعددة والمختلفة . كذلك احتلت مركزاً مرموقاً في مجال العمل التطوعي في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ، وساهم الجسم الطلابي فيها بدفع مسيرة هذا العمل الى امام وتثبيت قاعدته الجماهيرية والارتقاء به الى مستويات اعلى واعمق .
وتحضرني في الذاكرة ايام الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الاولى ، انتفاضة الحجر والمقلاع، حين شهدت جامعة بير زيت الاغلاقات المتواصلة والمتكررة من قبل سلطات الاحتلال، باعتبارها مرتعاً خصباً للنشاطات السياسية والوطنية المناهضة للاحتلال وممارساته القمعية ، حينها قمت برفقة عدد من الرفاق محمد بركة (ابو السعيد ) عضو الكنيست اليوم ، ومريد فريد وغازي القاسم وغيرهم بزيارة تضامنية الى الجامعة وقد استقبلنا بالترحاب والحفاوة الكبيرة ، واستمع الحضور لكلمة الوفد التي القاها محمد بركة ، استنكر خلالها اغلاق الجامعة وحرمان الطلاب من التعليم ، وعبر عن اعتزاز شعبنا بجامعة بير زيت ومكانتها الشاهقة ودورها الطليعي في ترسيخ القيم الوطنية والانسانية ، قيم النضال والمحبة والتسامح وتعددية الافكار والآراء ، واعلن تضامنه هو واعضاء الوفد مع ابناء شعبنا في انتفاضتهم الثورية الماجدة في سبيل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال.
وفي الآونة الاخيرة تصدرت جامعة بير زيت العناوين الرئيسية العريضة في الصحف ووسائل الاعلام ومواقع الشبكات العنكبوتية والتواصل الاجتماعي ،بعد ان سجل طلابها موقفاً سياسياً ووطنياً في سفرها الوطني والنضالي المقاوم ، فقد منعوا القنصل البريطاني من القاء محاضرة حول "السياسة البريطانية في المنطقة وآفاق السلام " بسبب مواقف بريطانيا المعادية للقضية الفلسطينية وللنضال الفلسطيني التحرري. وهذه الحادثة تذكرنا بطلاب هذه الجامعة ايضاً عندما قاموا سنة 2000 برشق رئيس الوزراء الفرنسي في حينه بالحجارة بسبب مواقفه وتصريحاته المسيئة للمقاومة الوطنية اللبنانية . وهذا الحدث يأتي في سياق الحالة الوطنية والسياسية الفلسطينية ،وهو بلا شك تعبير واضح عن الغضب الشبابي المتأجج في الصدور،وعن حالة وثقافة الاحتجاج المتجددة المنسجمة مع حركات الاحتجاج العامة والمقاومة الشعبية السلمية، على غرار اقامة خيام "باب الشمس" و"الكرامة" وسواها.
اخيراً ، ومع تقديرنا لهذا الصرح التعليمي الاكاديمي الشاهق، نصرخ ونقول : ستبقى جامعة بير زيت منارة وشعلة للفكر والوعي والانفتاح والصمود والمقاومة ، رغم انف الحاقدين والمتطاولين والظلاميين .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب: لجنة تحقيق في كارثة المعتمرين الفلسطينيين !
- ملامح الحكومة الاسرائلية الجديدة وتحديات المستقبل..!
- على هامش يوم الثقافة الفلسطينية
- في مواجهة غول العنصرية والتطرف..!
- الى الشاعر والاديب علي الخليلي مع خالص الحب ..!
- التكريم المستحق للباحث في الفولكلور الفلسطيني ب. شريف كناعنة
- تحية للمرأة في عيدها
- لمثل هؤلاء تصنع التماثيل ..!
- حرائر فلسطين وتفوهات عزيز دويك ..!
- في وداع الزعيم الفنزويلي البطل هوغو تشافيز
- ملامح الامارة الحمساوية في قطاع غزة
- ياسين بقوش : الرحيل الموجع..!
- عن العنف مرة اخرى..!
- التنوير في مواجهة الظللامية الدينية..!
- الشاعر الشعبي الفلسطيني ابو بسام الجلماوي في حضرة الموت
- المطلوب لجنة تحقيق دولية في ملابسات استشهاد الاسير الفلسطيني ...
- قلبي على العراق..!
- اعتداء ظلامي آخر على تمثال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين
- اين نحن من مكارم الاخلاق..؟!
- بغداد عاصمة الثقافة العربية للعام 2013


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - جامعة بير زيت صرح للعلم ومنارة للفكر والنضال..!