أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - عليكم بالوضوء يوم الانتخابات














المزيد.....

عليكم بالوضوء يوم الانتخابات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



.
استوقفتني عبارة للسيد عمار الحكيم في الملتقى الثقافي الاسبوعي حين قال عليكم بالوضوء يوم الانتخابات , ونحن نعرف ان الوضوء يسبق كل عبادة خالصة لله , ذكرني هذا الموقف حينما كنا نعمل في اصعب الايام من 2006 -2007 لنشر مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان والتثقيف للحث على المشاركة في الانتخابات , كان الخروج للشارع في منتهى الخطورة وتتهم الديمقراطية بالعمالة ويهدر دم الفرد دون ذنب , كنا نتوقع القتل في اي لحظة, احد اصدقائي قال علينا ان نتوضأ ونودع عوائلنا حينما نخرج صباحاّ لأننا في واجب مقدس وربما لا عودة منه وندفع فيه حياتنا وبالفعل استشهد احدنا بسلاح غادر , الديمقراطية التي وصلت العراق بعد 2003 من تجارب شعوب تختلف عنا كأغلبية مسلمة وربما بعضها بلا اديان , ولكن يمارسون القيم الانسانية بكل المعاني التي تحترم حقوق الاخر وكأن الوطن بيتهم جميعاّ , دون ان يعرفوا ان الوضوء طهارة للأبدان , الانتخابات حينما نعود بها فنجد انها لم تكن مستوردة ( مسلفنة ) , الدين الأسلامي اكد على احترام الرأي بالشورى ( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) بل لم يقف النص القراّني الى هذا الحد ليتصبح الشورى إلزام (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) .
الرسول الكريم اول من اسس للبرلمان حين المأخاة بين الأوس والخزرج فقال من بين 120 اخرجوا لي اثنى عشر نقيباّ واختار الرئيس من الأوس ( سعد بن معاذ ) لكونهم اغلبية 90 شخص , وقال ( عليكم بالسواد الاعظم ) اي الأغلبية الصالحة , فالديمقراطية حكم لرأي الأغلبية ومن مشاركة الاقلية واحترام رأيها وبالنتيجة هي مشاركة للجميع بصنع القرار لتوكيل من يقوم عن خدمتك بالنيابة عنك مقابل اعطاءة جزء من الصلاحيات , الانتخابات مدخل الى الديمقراطية لأدارة الشؤون للناس ,انتخابات مجالس المحافظات التأسيس لسلطة ترتبط بحياة المواطن مباشرة خدمياّ واجتماعياّ وسياسياّ واقتصادياّ وثقافياّ ... الخ , من خلال تجربة 10 سنوات للأنتخابات تكشفت الكثير من الاوراق واختزن المواطن الكم من المعلومات وظهر القوى التي تعمل لمصالحها الشخصية الفئوية الحزبية , بعض القوى زيفت العمل الديمقراطي كونه سبيل بناء الدولة بتبادل سلمي وتعددية دفعت المواطنين لفقدان الثقة بالطبقة السياسية وتصاب بخيبة الأمل ويكون رد فعلها عكسي بالعزوف عن الانتخابات , وهذا ما يحقق غاية بائعي الضمائر ومشتري الاصوات الانتهازيون للوصول مرة اخرى لسدة الحكم , او افتعال الازمات من قوى نفعية تمتص قوت المواطن من وجودها بالسلطة , لتدفع نحو تأجيل الانتخابات لتبقى اطول فترة في السلطة بالازمات وتوؤسس لقوى تستحكم بالقوة بكسب الولاءات بالمال العام والوظائف الحكومية , التعجيل بالانتخابات اصبح مطلب شعبي انساني لتردي الخدمات ومشاكل اصبحت كارثية في حياة المجتمع اليومية , وصلت بالبعض ناقم سائم قانع ان الوجوه لا تتبدل لأمتلاكها كل الادوات التي لا يستطيع عليها , وقد تستخدم اساليب للتشويش على العقلية لغرض التصويت بلا وعي , ومن هنا اصبحت ضرورة لقراءة تجربة السنوات السابقة والدورة الحالية واستخدام مبدا الثواب والعقاب مع المسؤولين وابحث بدقة متناهية , خيارات مفتوحة امام الناخب بين قائمة جيدة ومرشح جيد وبين قائمة سيئة بالأغلب ومرشح جيد وهنا في الثانية الجيد لا يستطيع التغيير لسطوة حيتان كبيرة على القرار , اذأ الانتخابات عمل مقدس لضمان الحاضر والمستقبل يحدد فيه الناخب خياراته بكل طهارة بعيدة عن الأغراءات من عشيرة ومال وسلطة وعرق وطائفة وقومية , وحينما يتطهر الانسان من تلك الادران التي دفعت باتجاه العصبية يصدق الخيار, و بذلك عليه ان يتوضأ ويكون بنية خالصة بأختيار من يستطيع خدمة المجتمع الأكفأ في مجال عمله القريب من الناخب والمتطلع للواقع بمستقبل مشرق .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية اختيار الناخب .
- شعب يعطي الحياة من تحت الأرض
- رسالة مواطن الى المرشحين
- القيادة ورؤية المستقبل
- كرسي الاعتراف
- الجنس العربي سلاح الجهاد في عصور العراة
- هوغو تشافييز لم يكمل الولاية الرابعة
- العلمية ومعايير الخدمة الاتحادية
- هذا حق العراقيين ؟
- أصمت ودع عملك يتكلم
- رجال الخدمة وطلاّب السلطة
- التحالف ضد التطرف
- عمى الألوان السياسي
- لا تهربوا الى الامام
- كيف وصلت المفخخات الى الرصافة ؟!
- . صحوة ولد الملحة


المزيد.....




- إسرائيل تصعد إجراءاتها ضد تركيا: الحكومة تبحث فرض رسوم جمركي ...
- شاهد: الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في موسكو.. والرئيس الشيشا ...
- شاهد: الحجاج يرمون الجمرات في منى في أول أيام عيد الأضحى
- الرئيس السوري بشار الأسد يؤدي صلاة عيد الأضحى في دمشق
- صحيفة عبرية تحدد شريان حياة وحيدا لإسرائيل بعد حرب غزة معلق ...
- تقتل خلال 48 ساعة.. -بكتيريا آكلة للحوم- تنتشر في اليابان
- وزير خارجية سويسرا: سنبحث نتائج المؤتمر حول أوكرانيا مع روسي ...
- أطفال غزة يستقبلون أول أيام عيد الأضحى من وسط الدمار (صور)
- مؤتمر سويسرا ينفض دون إجماع
- قائد السرب -109- في سلاح الجو الإسرائيلي: نشعر بإحباط -الفشل ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - عليكم بالوضوء يوم الانتخابات