أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - العدالة الاجتماعية














المزيد.....

العدالة الاجتماعية


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1161 - 2005 / 4 / 8 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انا انسان عاطفي ، الكلمة الطيبة تترك اثرها وصداها في ذاتي وتتغلغل في مسامات عقلي وروحي ، وكما تطربني اغنية تراثية عراقية لحد البكاء ، تشد عزيمتي وتشحذ افكاري الكلمة الصادقة التى يدلي بها مسؤول صادق مع نفسه ، واليوم اسعدتني كلمات خطاب الرئيس جلال الطالباني لانها تحتوي العزيمة والثقة والاصرار على المضي في الطريق لاعادة بناء العراق ، بساطة الكلمات وثراء محتواها ، كلمات تختلف كثيرا وعميقا عما سمعناه من خطابات تمجيد الذات الصدامية الفارغة، طيلة ثلاثة عقود .

أتحدى كل المؤرخين العراقيين الذى زوروا وثائق التاريخ تلبية لرغبات صدام حسين المريضة ، وكل المؤيدين لنهجه من المثقفين العرب المخدوعين به وبحكمه ان يعثروا على عبارة " العدالة الاجتماعية " في كل خطابات صدام حسين او ادبيات حزبه.

لم ينطق بهاتين الكلمتين ابدا في كل احاديثه الجوفاء الفارغة والطويلة خلال كل فترة حكمه ذلك لانه يعلم جيدا انه لن يحقق ابدا اي عدالة اجتماعية لشعب مر بقرون من الظلم والحيف لحقت بكل فئاته من أقصى الشمال الى ادنى الجنوب ، شرقا وغربا ، بل لقد سعى مخلصا للانتقاص من العدالة الاجتماعية حين ولى الرقاع من القوم والجهلة والاغبياء في المناصب العليا وشرد المتعلمين والمثقفين الى المنافي ، ودمر العدالة الاجتماعية حين نظر هو واركانه الى شرائح الشعب المخلصة والمثابرة بازدراء وضغينة تصل الى حد الاحتقار .

اليوم يسعدني ان اسمع مصطلح العدالة الاجتماعية وعدا من الرئيس المنتخب بالسعي لتحقيقها في العراق الجديد الذى افتقر الى ركن العدل منذ استشهاد الحسين الذى رفض ان يرى الحق شاحبا ومسلوبا ، والعراق وشعبه بحاجة للعدل والعدالة الاجتماعية اكثر من اي احتياج فبدون العدل لن يكون هناك امان وثقة ببرامج الحكومات مهما كانت تلك الحكومات ، وبدون العدل والعدالة والرعاية الاجتماعية سيبقى العراق متخلفا وراقدا في سبات عميق لن توقظنا منه اي جرعة من جرعات الديمقراطية او عطرها، وبدون العدالة الاجتماعية سيبقى الاحمق في خانة الحكيم وسيبقى الجاهل في مركز المتعلم وسيبقى الخائن في خانة المخلص .

العدالة الاجتماعية دفع التعويضات المجزية لكل ضحايا النظام السابق ، العدالة الاجتماعية : التحقيق في غياب 17 مليار لان تبخره في فترة مجلس الحكم المنحل تعني سرقة مايقارب الف دولار من كل مواطن عراقي ، العدالة الاجتماعية كشف اللصوص ووضعهم في دائرة النور لكي يعرف الشعب من هم المخلصين ومنهم الخونة لمال وحق الشعب، العدالة الاجتماعية الغاء المحسوبة والمنسوبية والوساطات غير المشروعة ومحاسبة المقصر علنا بدلا من التستر عليه ، العدالة الاجتماعية تعني تكافؤ الفرص على ضوء مقياس الكفاءة فقط .

وليكن المثال الاعلى في العدل قضية أقرار مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، صمويل «ساندي» بيرغر الذى خدم مع الرئيس السابق بيل كلينتون ، بأنه استولى على وثائق سرية من الأرشيف الوطني، أثناء التحضير للتحقيق في هجمات 11 سبتمبر 2001، واعترافه بأنه مذنب بالاستيلاء على نسخ من خمس وثائق من الأرشيف الوطني في أواخر عام 2003 أثناء إعداد شهادته أمام لجنة تحقيق في الهجمات وتمزيقه ثلاثة من تلك الوثائق ولهذا مثل امام محكمة اميركية ، لانه مزق الوثائق ( البيان الامارتية 3 نيسان2005) ، اليس حريا بنا ان نفتش ونحاسب سراق المبلغ اعلاه مهما كانوا ومهما كانت مراكزهم لكي نحقق العدالة .

بارك الله في كل النوايا الطيبة التى تريد للعراق وشعبه غدا افضل ومستقبلا زاهرا وبارك الله بمن سعى وعمل عملا مخلصا سيخلده في سجل الخالدين.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة عقود مختلفة
- بريد الياهو المجاني 1 جيجابيت اعتبارا من منتصف الشهر المقبل
- الا يستحق هذا الرجل جائزة نوبل؟
- الشرق الاوسط يكافح من اجل الديمقراطية
- في يوم المرأة العالمي
- كلمات قليلة في رثاء المريواني الكبير
- الحروب القادمة
- مجرد سؤال
- مفاهيم فكرية-الاتوقراطية والديمقراطية
- الراقصة والطبال! عفوا أعني الوزير والمحتل
- مفاهيم فكرية- الوجودية
- مفاهيم فكرية- علم الجمال –ج2- أراء الفلاسفة فيه
- مفاهيم فكرية- علم الجمال –ج1- التعريف والاتجاهات والتصنيف
- شبكة بغداد بانكوك
- الصحافة الالكترونية ودورها-الحوار المتمدن نموذجا
- اشلاء على الطريق
- ريتشارد ماثيو ستالمن
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج4 من اربعة أجزاء
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج3 من اربعة أجزاء
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج2 من اربعة أجزاء


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - العدالة الاجتماعية