أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - ثلاثة عقود مختلفة















المزيد.....

ثلاثة عقود مختلفة


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1154 - 2005 / 4 / 1 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عقود الاحلاف المتضادة.

قبل اربعة عشر عاما وتحديدا في الحادي والثلاثين من اذار 1991 انتهى حلف وارشو ، ذلك الحلف العسكري بين الاتحاد السوفيتي والبلدان الدائرة في فلكه في أوربا الشرقية بعد 36 عاماً من وجوده. وكان هذا بمثابة علامة أخرى على فقدان الاتحاد السوفيتي للسيطرة على حلفائه السابقين ونهاية الحرب الباردة. وقد نشأ حلف وارسو في عام 1955 في المقام الأول كرد على قرار الولايات المتحدة وحلفائها في غرب أوربا بإعادة تسليح ألمانيا الغربية وضمها إلى حلف شمال الأطلنطي (حلف الناتو).
وكان الناتو قد تألف في عام 1949 كحلف عسكري دفاعي بين الولايات المتحدة وكندا وعدة دول أوربية لإحباط أي محاولة سوفيتية محتملة للتوسع داخل أوربا الغربية. وفي عام 1954، صوتت دول حلف الناتو على السماح بإعادة تسليح ألمانيا الغربية وضمها إلى الحلف. ورد السوفيت على ذلك بتأسيس حلف وارسو. وضم الأعضاء الأوائل في الحلف كلاً من الاتحاد السوفيتي وألمانيا الشرقية وبولندا والمجر ورومانيا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا وألبانيا. وبرغم ادعاء السوفيت بأن ذلك الحلف هو حلف دفاعي، إلا أنه سرعان ما أتضح بأن الهدف الأساسي له هو دعم الهيمنة الشيوعية في أوربا الشرقية. واستغل السوفيت للحلف من أجل إعطاء الشرعية لتدخلهم وسحقهم للثورات المعادية للشيوعية في المجر عام 1956 وتشيكوسلوفاكيا عام 1968م. ومع ذلك، ففي أواخر الثمانينيات بدأت الحركات المعادية للسوفيت والشيوعية في أوربا الشرقية في شق صف حلف وارسو. وفي عام 1990 خرجت ألمانيا الشرقية من حلف وارسو تمهيداً لإعادة توحيدها مع ألمانيا الغربية. وأشارت بولندا وتشيكوسلوفاكيا أيضاً إلى رغبتها الشديدة في الانسحاب من الحلف. وفي مواجهة هذه الاحتجاجات والمعاناة بسبب تدهور الاقتصاد والوضع السياسي غير المستقر، خضع الاتحاد السوفيتي وأذعن للأمر الواقع. وفي مارس 1991، تخلى القادة العسكريون السوفيت عن سيطرتهم على قوات الحلف. وبعد شهور قليلة، عقدت اللجنة السياسية الاستشارية للحلف اجتماعاً أخيراً واعترفت رسمياً بما حدث بالفعل وبأنه لم يعد هناك وجود لحلف وارسو. وبانهيار حلف وارشو رسميا خلت الساحة كليا لحلف الناتو ليكون القوة الاحتياطية الضاربة للجهد العسكري الاميركي كما حصل بوضوح في حرب البوسنة وقيام الحلف بضربات مكثفة على بلغراد العاصمة التاريخية لاتحاد جمهوريات يوغسلافيا . وبذلك التفرد انتهى عصر الاحلاف المتضادة ولم تعد الاحلاف تلعب دورها بالتوازن الدولي.

عقود العقوبات الدولية

وبغض النظر عن القرارات الدولية المتتابعة التى صدرت من مجلس الامن الدولي تحت غطاء الشرعية الدولية ابتداءا من القرار 600 لعام 1990 انتهاءا 1546 لعام 2003 التى انتهت بالمحصلة النهائية على احتلال العراق منذ عامين ولايزال الوضع العام هزيلا سياسيا واقتصاديا .
ففي مثل هذا اليوم الحادي والثلاثين من أذار عام 1992 أصدر مجلس الأمن القرار رقم 748 الذي تضمن عدداً من العقوبات ضد ليبيا بسبب قضية لوكيربي الشهيرة.
بدأت فصول الحادثة المروعة بتناثر حطام طائرة بان أمريكان في سماء بلدة لوكيربي الاسكتلندية عام 1988، إثر انفجار راح ضحيته 250 شخصاً وهم ركاب الطائرة إضافة إلى 20 من سكان القرية، وبعد سنوات من التحقيق تنقلت الاتهامات شرقاً وغرباً وفق مصالح الطرف القوي الولايات المتحدة، وقد ألقيت المسؤولية أولاً على منظمة فلسطينية، ثم على سوريا، وبعدها على إيران، وأخيراً وقع الاختيار على ليبيا.
وتحت ضغط أميركي بريطاني مشترك أصدر مجلس الأمن الدولي عام 1992 القرار 748 الذي فرض عقوبات على ليبيا شملت حظر الطيران منها وإليها، ومنع تصدير الأسلحة، وتقليص العلاقات التجارية والدبلوماسية معها، ثم تزايدت العقوبات، وتنوعت، واستمر الحصار على الجماهيرية تحت مظلة الأمم المتحدة، وأمينها العام آنذاك بطرس بطرس غالي، ورغم ما جره هذا الحصار من معاناة للشعب الليبي ظل العقيد القذافي يرفض الضغوط والتهديدات.
لقد حققت ليبيا في مجرى النزاع الذي استمر ثماني سنوات بعض الإنجازات، كان في مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية التي أفتت لصالح الاعتراض الليبي بأن القضية ليست من اختصاص مجلس الأمن، لأنها لم تنطو على ما يهدد السلام الدولي، إضافة إلى سلسلة من قرارات حركة عدم الانحياز، ومنظمة الوحدة الأفريقية التي تحدى العديد من رؤساء دولها الحظر الجوي المفروض على ليبيا وأخيراً بعض القرارات التي صدرت عن جامعة الدول العربية، ورغم أن فكرة تسليم المشتبه فيهما ليحاكما في بلد ثالث هي في الأصل فكرة ليبية، ظل الكثيرون يشككون بل يجزمون باستحالة تسليم المتهمين، وتختلف الروايات في تفسير الأسباب التي جعلت العقيد القذافي يُغير رأيه، ويوافق على تسليمهما. ثم حصل انفراج في العلاقان الليبية – الغربية بعد قرار ليبيا بانهاء برامجه النووية .
هنا نكتشف ان دور العقوبات المرسوم لها بفرضها من خلال قرارات دولية واخرها قرار العقوبات ضد السودان ياتي في سياق مرحلة مختلفة بعد انهيار توازن الاحلاف وتفرد الولايات المتحدة والناتو في الخارطتين السياسة والعسكرية.


العقود القادمة : عقود التظاهرات


في الحادي والثلاثين من عام 1841 ولد الزعيم المصري أحمد عرابي قائد الثورة العرابية، قام أحمد عرابي بتظاهرة على رأس الجيش المصري في ميدان عابدين بالقاهرة؛ لعرض مطالب الأمة على الخديوي توفيق، بعد أن اتجهت إليه الأنظار، وتعلقت به الآمال؛ لإنقاذ البلاد من مهاوي الظلم، وتحقيق أمانيها في الحياة الكريمة، وحملت مطالب القائد الثائر لمليكه: إسقاط وزارة رياض باشا، وتشكيل وزارة وطنية، وقيام مجلس نيابي حديث، وهذه المطالب مشروعة في مجملها؛ فهي تحمل تطلع الشعب إلى التمتع بالحرية والعيش الكريم، لكن الخديوي توفيق رأى فيها تجاوزاً لسلطانه، وتعدياً على مكانته، وإنقاصاً من هيبته حيث يجرؤ أحد أفراد رعيته على عرض هذه المطالب، فقال له في غطرسة وكبرياء: (كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا) . وأطلقت هذه الكلمات التي تقطر كبراً ما في نفس عرابي من عزة وإباء، وتمثلت فيه عزة وطنه وكرامة شعبه الذي وضع فيه ثقته، فنطق بما لم يسمعه الخديوي من قبل، وهو الذي تعوَّد سماع كلمات الإطراء والاستحسان، ولم يعتدْ أن يراجعه أحد، فزلزلت كلمات عرابي ما في نفس الخديوي من عزة جوفاء حين قال له: (نحن خلقنا الله أحراراً، ولم يخلقنا تراثاً أو عقاراً؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.

واذا كانت تلك التظاهرة العرابية قد هزت الخديوي في مصر ، فان عقود التظاهرات التى تسقط حكوماتها قد بدا ، ففي احداث اوكرانيا تقرر مصير 50 مليون نسمة بمظاهرات مها 50 الف نسمة ، ثم جاءت تظاهرات المعارضة في ساحة الشهداء في بيروت لتسقط الحكومة اللبنانية التى لم تسعفها تظاهرات المولاة بل نجحت في اجبار القوات السورية على الخروج تحت وظل القرار 1559 ، وهاهي الحركات السياسية الاسلامية في مصر تهيا منظوماتها لمظاهرات مليونية لمنع الرئيس المصري من ترشيح نفسه لولاية اخرى . فهل تهز التظاهرات القادمة في مصر العرش شبه الازلي للرئيس المصري كما حصل في التظاهرات العرابية ؟؟ والتى سوف تذكرنا بلا ادنى شك بالتظاهرات التى اسقطت عدة حكومات في العهد الملكي في العراق قبل قيام الانظمة الجمهورية المتعاقبة التى برعت قمع التظاهرات واعتقال قادتها.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريد الياهو المجاني 1 جيجابيت اعتبارا من منتصف الشهر المقبل
- الا يستحق هذا الرجل جائزة نوبل؟
- الشرق الاوسط يكافح من اجل الديمقراطية
- في يوم المرأة العالمي
- كلمات قليلة في رثاء المريواني الكبير
- الحروب القادمة
- مجرد سؤال
- مفاهيم فكرية-الاتوقراطية والديمقراطية
- الراقصة والطبال! عفوا أعني الوزير والمحتل
- مفاهيم فكرية- الوجودية
- مفاهيم فكرية- علم الجمال –ج2- أراء الفلاسفة فيه
- مفاهيم فكرية- علم الجمال –ج1- التعريف والاتجاهات والتصنيف
- شبكة بغداد بانكوك
- الصحافة الالكترونية ودورها-الحوار المتمدن نموذجا
- اشلاء على الطريق
- ريتشارد ماثيو ستالمن
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج4 من اربعة أجزاء
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج3 من اربعة أجزاء
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج2 من اربعة أجزاء
- كولن باول وكونداليزا رايس -ج1 من اربعة أجزاء


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - ثلاثة عقود مختلفة