أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أحمد الناصري - لمحة عن قضايا الماركسية (القديمة والجديدة)














المزيد.....

لمحة عن قضايا الماركسية (القديمة والجديدة)


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 16:11
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقتطف من دراسة ماركسية طويلة
هناك قضايا وأسئلة كثيرة تواجهها الماركسية (القديمة والجديدة)، وهي القضايا والأسئلة الفكرية والاجتماعية والسياسية عن الحياة والتاريخ والواقع، وعن الماركسية وأسسها الكلاسيكية، والنواقص الأولى والتوقفات والتشوهات اللاحقة التي اعترتها، في المجالين النظري والتطبيقي، والقضايا الجديدة والكثيرة المطروحة الآن على الماركسية والماركسيين، وأسئلة الحياة الكثيرة والمعقدة والمتجددة، من أجل ماركسية للقرن الحادي والعشرين، وما بعده، ماركسية نقدية تستوعب التطورات الكونية، الاجتماعية والعلمية الهائلة، التي طرأت على الحياة منذ أطروحة ماركس الأساسية في القرن التاسع عشر(وما سيأتي لاحقاً)، لمعرفة حالة وخصائص الماركسية الأصلية (ماركسية ماركس)، ووضع وإمكانيات الماركسية الحالية، وما تبقى منها وما أضيف إليها من اجتهادات ومراجعات هامة، وقدرتها الفعلية على استيعاب كل هذه التحولات المستمرة، وهذا هو المهم، وليس ما كتب في بداية المشروع على يد ماركس فقط، أو التوقف عنده وتكراره بإيمانية جامدة تتعارض مع جوهر الماركسية، بينما الحياة والتاريخ يواصلان سيرهما الدائم والحثيث نحو أفق مفتوح بلا نهاية. إننا بحاجة الى ماركسية ترتبط بالحياة وبالواقع المتحوّل، مما يحقق ماركسية المستقبل. ومثلما نجد الحاجة المستمرة للماركسية الى الآن، كمنهج نقدي، فأننا نرى الحاجة الدائمة لمراجعتها ونقدها وتطويرها وتغذيتها بالأسئلة والمساهمات الجديدة والدائمة. إن توقف الاجتهاد والنقد الماركسيين والعقليين يعدّ موتاً حتمياً للماركسية، باعتبارها نشاط عقلي دائم. الماركسية أطروحة معرفية، ليست كلية ولا مغلقة ونهائية أو منجزة سلفاً، وهي نظرية اجتماعية وإنسانية هامة ومتقدمة في تاريخ العقل البشري، بحثت مصالح وقضايا وحاجات الإنسان والطبقات الاجتماعية، اليومية والمستقبلية، ودرست التاريخ وقضايا الفلسفة والاقتصاد والثقافة والأدب والفنون، وأنتجت علم اجتماع سياسي حديث ومختلف عما قبله، وهي بهذا المعنى المعرفي، المحدد والعميق، حلقة لامعة وباهرة في (السلسلة الذهبية للفكر الإنساني الراقي)، لكنها النظرية الأولى من حيث العمق والجذرية، التي درست وفككت طبيعة الرأسمالية، (باعتبارها نظرية نقد الرأسمالية) وآليات عملها، وأشكال الاستغلال الطبقي، الشامل والسريع والبشع، الذي تمارسه بحق الطبقات والفئات الأخرى، وما ينتج عنه من صراع طبقي، كمحرك وحاكم للحراك الاجتماعي، وكقضية موضوعية، لم تكن من اختراع أو مبالغة الماركسية، كما يدّعي البعض، وباعتبار الرأسمالية المرحلة التاريخية التي لازالت تعيشها البشرية الى الآن، وطرحت كيفية التصدي لها، وكيفية تجاوزها، وتحقيق حلم البشرية الكبير في الحرية والعدالة الاجتماعية، من خلال تطبيق النظام الاشتراكي، كإمكانية فعلية يمكن تحقيقها بشروط معينة. وهنا تمكن القيمة الأساسية والاستثنائية، النظرية والعملية للماركسية، في جانبها السياسي والاجتماعي والتاريخي المباشر، الى جانب القضايا الاستشرافية الكبرى، حول وجود ومصير الإنسان ككائن معرفي، صاحب دور مركزي، وحول طبيعة الحياة والتاريخ. وعلى صعيد آخر لم يتم تجاوز الماركسية الى الآن (قد يحصل هذا في المستقبل بأطروحة إنسانية جديدة) والتخلي عنها ودفنها كما يشتهي ويتمنى خصومها. وقد جرت محاولات تطورية وتطبيقية هامة وكبيرة، (بُعيد ماركس) على أيدي زملائه وأجيال من الماركسيين الألمان والروس، وخاصة محاولات وتجربة لينين وعموم التجربة الروسية، على الرغم من خصائصها المحلية البارزة والمعروفة. كما تعرضت الماركسية للتخريب والتشويه والتفريغ بعد السيطرة والتجربة الستالينية المتخلفة من الناحية النظرية والتطبيقية المتعارضة مع جوهر الماركسية الإنساني والحداثي في جميع مجالاتها ونواحيها، وما نتج عنها مما يمكن تسميته تجاوزاً أو مؤقتاً ب(الماركسية السوفيتية) وهي ماركسية بائسة ورثة، كما كانت تجربة الأحزاب الشيوعية العربية فقيرة بل محدودة وبائسة في المجال النظري والنقدي، إلاّ في حالات نادرة وفردية ومتباعدة، جاءت من داخلها ومن خارجها، والتجربة هنا صدى باهت للماركسية السوفيتية المتخلفة، كانت تستلم تعليمات وأوامر (نظرية وسياسية) جاهزة من المركز السوفيتي، البعيد بل الغريب عن الواقع العربي وشروطه ومتطلباته! وكانت النتائج مروّعة في أغلب المراحل والتجارب والنهايات التي وصلت إليها حركتنا الشيوعية العربية، على الرغم من وجود محاولات نقدية جريئة ومؤثرة، على قلتها، قام بها سليم خياطة والياس مرقص وغيرهما للخروج على النمطية الرسمية التقليدية. وعن بداية ابتذال وتحنيط الماركسية، فقد جرت المحاولات الأولى أيام ماركس وبوجوده، وقد قال عنها أنه ليس بماركسي (بهذا المعنى)، وتعرضت قضية الاجتهاد والتطوير الحيوية والضرورية للماركسية الى تعثر ربما يصل الى درجة التوقف ولم تجر الاستفادة من إمكانيات الدول والأنظمة التي أعلنت تبنيها للماركسية، ولم تنشأ المراكز الأكاديمية والبحثية الرصينة، لدراسة القضايا الحياتية والعلمية المعاصرة، وتآكلت تدريجياً المدارس التي تصدت لهذه المهمة الصعبة، بسبب البيروقراطية والترهل وحتى الفساد الإداري والتساهل والإهمال المقصود وغير المقصود. أنها دعوة جادة ومتجددة لدراسة ونقد الماركسية، لإنتاج الماركسية (الجديدة) ماركسية الحياة والمستقبل في ظل سيطرة الرأسمالية وازدياد استغلالها المتنوع، وفي ظل التراجع الإنساني والردة الرجعية العامة!



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظة عن خراب التعليم في ضوء رسالة خطيرة من الوطن!
- بطاقة للمرأة
- من يغسل دمنا المسفوك بين الناصرية والجبال؟... الى الشهيد علي ...
- حازم ناجي ... الناصرية والمسرح
- بطاقة تهنئة إلى سعدي يوسف في عيد ميلاده
- العمر
- عشر قضايا غير ملحة في العام الجديد
- نتائج العدوان الصهيوني العنصري على غزة
- فضيحتان مدويتان ولا أثر أو الفساد عارياً وعلنياً!
- استهدافات العدوان الصهيوني العنصري على غزة
- بصدد الردة الرجعية
- يبقى الوضع (السياسي) على ما هو عليه!
- عن سعدي يوسف الشاعر المسافر!
- عن المسألة الوطنية... مناقشة ورد على تقرير المؤتمر التاسع لل ...
- حكاية سريعة عن التصوير والصور في كردستان
- عن الوضع السياسي في بلادنا!
- ناصر عساف... العلاقة بين العين والكاميرا والضوء
- صورة المعلم في قبضة الجلاد
- توضيح حول علاقة مجزرة بشتآشان بمعارك باليسان واتفاقية ديوانه
- كلمات عن الأول من أيار وذكرى مجزرة بشتآشان الرهيبة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أحمد الناصري - لمحة عن قضايا الماركسية (القديمة والجديدة)