عندما قلت اي نوع من التحرش علينا التصدي له قامت الدنيا ولم تقعد

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 11:07
المحور: ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
    

عندما قلت اي نوع من التحرش علينا التصدي له قامت الدنيا ولم تقعد
السلام عليكم ورحمة الله: اعتقد ان ان الثله الطيبه التي شرعت ,وأخذت على عاتقها اقامة هذا الموقع(الحوار المتمدن) كان غرضها ان تطل على ساحة الحوار العربي بوجه جديد وباسلوب جديد ونمط جديد من اسلوب الحوار الخالي من النزعه الشخصيه الضيقه والخالي من تأثير العاطفه سواءثاثير مشاعر المحبه على المتداخل اومشاعر الكره على المتداخل او على المحاور وللمحاور او لمن نتحاور معه وانت تكون الاراء والطروحات والمداخلات خاليه من كل تلك التأثيرات وان تكون الحوارات او المداخلات بتأثير العقل حصرا لابتأثير العاطفه اي يتم تناول المواضيع المطروحه بعقلانيه وبحياديه لايسودها الانحياز بتاثير العاطفه وهذا ماكنت اتوقعه من هذا المنبر الموقر للوصل بحوارنا الى دراسة الظواهر السلبيه في مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه وتحديد اسبابها والاحاطه بتلك الاسباب للخروج بحلول ناجعه لتلك السلبيات او على اقل تقدير التقليل من اثارها ولكن لم اجد ما كنت ارجوه في هذا الموقع فلا زالت لدى الكثير تاثيرات روح العاطفه من محبه وكراهيه تسود مداخلات الكثير فالبعض عندما يرى اسم كاتب لايروق له اما يحجم عن التداخل والادلاء برأيه او
يصوت بالسلب على المقاله وحتى في كثير من الاحيان لايتابع مضمون المقال ففي مقال الذي تقدمت فيه في ملف التحرش طالبت بتحديد نوع التحرش المراد منا مناهظته والتصدي له/بعنوان:
أي نوع من التحرش الجنسي الذي علينا التنديد به ومحاربته

والغرض والهدف من هذه المطالبه لتحديد نوع التحرش هوتحديد نوع الظاهره وحصرها وبالتالي يمكن توضيح اسبابها ودوافعها وفرزها عن غيرها من انواع التحرشات المقبوله لدى المرأه والتي لاتشكل لها اي نوع من الاذى النفسي فالغزل والتعبر عن الاعجاب بالمرأه من قبل الرجل نوع من التحرش ولكن كما وصفه الزميل الدكتور ابراهيم جمشيد بالتحرش الايجابي وخصص له مقالين بجزئين وايضا ابدى الزميل الجمشيد مطالبته بتحدي نوع التحرش بقوله وبوضوح وصراحه في مقاله:
نظرة ايجابية للتحرش 2:كلمة التحرش الجنسي كلمة غامضة جدا لا تفرق بين انواع التحرش و درجاته و عندما يفتح الحوار المتمدن (ملف التحرش الجنسي) فلا ادري اي نوع من التحرش الجنسي يقصد؟ هل يقصد التحرش العنفي بحق المرأة كالاغتصاب او اجبار المرأة على علاقة جنسية في الدوائر
sexual harassment

هنا يجب يبرز تسائل صارخ اذا كنا منصفين وحيادين ومتمدنين وحقانين ولاتلعب بنا الاهواء وتؤثر فينا التاثيرات العاطفيه من مشاعر كره اومحبه او الدينيه او العرقيه او غيرها من الاسباب

ورغم ان مقالي قبل مقال الاخ الدكتور الجمشيد وجاء مقاله بجل ماجاءبه مقالي فهو يراى كما ارى ان هناك تحرش ايجابي

لماذا يصوت على مقالي بالسلب ويصوت على مقاله بالايجاب

لماذا ينتقد مقالي انتقادات صارخه لاتنم الا عن عدائيه لشخصي لااعرف اسبابها واضني اعرف انه قول الحق فالبعض يتهمني بالبدائيه في نمط التفكير والكتابه والاخر يتهم سؤالي بعدمية الذكاء

متنى سوف نخرج من هذا التقوقع المقيت المبني على تاثير العاطفه متنى نتحرر من اغلال الكراهيه واغلال الثقافه الدنيه والمذهبيه واغلال العرق والطائفه اسم لايعجبنا نتوجه له بالعدائيه راي يتنافي ولايلتقي ويناقض ارائنا رغم واقعيته ومصداقيته نتصدى له بفيض مشاعرنا وتلاعبها بتفكيرناوتاثيرا الحجر عليه متى تتحر عقولنا من كل ذالك

شخص يطالب بتحدي نو التحرش الذي علينا التصدي له يقابل بالنقد السلبي وبالازدار وشخص اخر يطالب بما طالب به الاول يبارك له ويشاد به اين الحياديه واين الانصاف

لن يصبح لنا شأن ولن تزداد المظاهر السلبيه في مجتمعاتنا الارسوخا وتجذرا اذا بقينا حبيسي تاثير العاطفه والدين والمذهبيه والعرقيه الضاغطه على تفكيرنا وما لم نتخلص من كل تلك الضغوط لن نرى مانحلم به لوطنا من تطور وتحرر وانعتاق النور

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل