عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 13:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لو أن الزَبِيّبَةَ عَلامَةَ ألمؤمنِِ حَقا لقال الله سيماهم في جِباهَهُم
السلام عليكم ورحمة الله: يتوهم الكثير من المسلمين ومن غير المسلمين ان العلامة السوداء التي تعلو جبين البعض من المسلمين والتي يطلق او يصفها البعض بالزبيبه انها علامة تقوى وورع وايمان صاحبها بالله وانها نتاج الاكثار من الصلاة وقديكون ظهورها على جبين المصلي تعود لعوامل تحسس البشره للبعض فقدتظهر هذه العلامه على جبين البعض رغم انه غير مكثر من السجود وقد لاتظهر على جبين البعض رغم كثرة سجودهم على الارض ربما سجدوا اكثربكثير من اصحاب الزبيبه وقد توهم البعض ان الايه القرآنيه التي ورد فيها بسم الله الرحمن الرحيم:
سيماهم في وجوههم من أثر السجود
فهل الجبهه ثمثل كل الوحهه وماهي الاجزاء من الوجه ولو اراد الله التخصيص لقال الله سيماهم في جباههم من اثر السجود لان الله في ايه اخرى خصص عندما قال: في سورة التوبه الايه 35
يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ( 35
اذا فليس المقصود هو الزبيه التي تظهر في الجبين كعلامة المسلم المؤمن التقي الورع الرحيم الطاهر وانما المقصود ماتظهر النفس النقيه الطاهره من سمات وعلامات على الوجه كافه وليس على الجبين حصرا فالوجه هوالمرآة العاكسه لما تنطوي على نفس صاحبها وهذا ما اثبته علم الطب الحديث انه بامكان الطبيب كشف نوع المرض الذي يعاني منه المريض من خلال مايعكسه المرض من اثار على الوجه وهذا الامر متعارف عليه بيننا فبامكاننا ان نعرف حال بعضنا البعض من خلال مايعكسه الوجه فترانا نعرف ان صاحبنا حزين لان مظاهر الحزن باديه على وجهه اونعرف انه حزين ام متعب اومريض فنتسائل على الفور ماهذا الشحوب الذي في وجهك فالمسم المؤمن الحق تطهر كثير من العلامات في وجهه غير الزبيبه التي من خلالها نشعر بان هذا الشخص مسلم حقا مؤمن حقا فالايمان له علامات وسمات غير السواد في الجبين ولاىيمكننا ان نختزل كل تلك السمات ونحصرها في الزبيبه في وجهه صاحبها
فالنكمل الايه الكريمه ليتبين لنا من خلالها علامات المسلم المؤمن حقا
( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ( 29 ) )
ولناتي ولنجمل ونفصل سمات وصفات المؤمنين حقا
1- رحماء بينهم: اي ان من صفات وسمات المؤمنين ان يكونوا رحماءبينهم اي ان يكون المسلم على اقل تقدير رحيم باخيه المسلم وليس جلاد وقاتل يكفر اخيه المسلم ويخرجه من المله: لقول الرسول(ص) في خطبة الوداع في اخر حجه لبيت الله الحرام في مكه:لاتعودوا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض
وعليه ووفق ماقال معلم وقدوة اصحاب الزبائب من مراجع وعلماء ومفتي الامه الاسلاميه من مختلف مذاهب الاسلام والذين يبحون قتل بعضهم البعض ماهم الا كفار لقوله عليه الصلاة والسلام من قال لااله الا الله وان محمد رسول الله عصم بها دمه فمابال اصحاب الزبائب السوداء في الجبهه(لان هناك زبائب غير سوداء) يبيحون قتل من قالها وباي تبرير واي حجه لايجوز قتل من نطق بالشهادتين لحديث اسامه بن زيد(ر):
قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى الْحُرَقَةِ فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَلَمّا غَشِينَاهُ قَالَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، فَكَفَّ الأَنْصارِيُّ عَنْهُ، وَطَعَنْتُهُ بِرُمْحي حَتّى قَتَلْتُهُ؛ فَلَمّا قَدِمْنَا، بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقالَ: (يا أُسامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَما قَالَ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، قُلْتُ كَانَ مُتَعَوِّذًا؛ فَما زَالَ يُكَرِّرُها حَتّى تَمَنَّيْتُ أَنّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ).
وهذا تصريح من نبي الاسلام بعدم قتل من ينطق بالشهادتين
ولحديثالْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ (هُوَ الْمِقْدادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ) أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلاً مِنَ الْكُفّارِ، فَاقْتَتَلْنا، فَضَرَبَ إِحْدى يَدَيَّ بِالسَّيْفِ قَقَطَعَها، ثُمَّ لاذَ مِنّي بِشَجَرَةٍ، فَقالَ أَسْلَمْتُ للهِ، أَأَقْتُلُهُ يا رَسولَ اللهِ بَعْدَ أَنْ قَالَها فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تَقْتُلْهُ، فَقالَ يا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ قَطَعَ إِحْدى يَدَيَّ ثُمَّ قَالَ ذَلِكَ بَعْدَ ما قَطَعَها؛ فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَقْتُلْهُ، فَإِنْ قَتَلْتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَإِنَّكَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقولَ كَلِمَتُه الَّتي قَالَ).
هذا هو شرع رسولكم ومعلمكم وقدوتكم ياأصحاب الزبائب نهاكم عن قتل من ينطق بالشهادتين حتى وان لم يصلي وحتى ان لم يصم وحتى ان لم يزكي وحتى ان لم يحج البيت الحرام فهل كل من له زبيبه في جبينه ويفتي بقتل مسلم هل يكون من الصالحين المؤمنين الورعين الاتقياء هذا بعض مايجب ان يتحليبه اصحاب الزبائب
2- عملوا الصالحات: اي ان صفة المؤمن الحق العمل الصالح فهل الافتاء بالقتل عمل صالح
لنتابع بعض الصفات التي يتركها على المسلم كثرة السجود غير الاثر على الجبين
قال الله تعالى:"إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ". [العنكبوت:45].
1- كثرة الصلاة تنهى عن الفحشاء: والفحشاء هوكل فاحش بالقول والفعل اي كل مستقبح من القول والفعل بمعنى ادق كل مايستقبحه المجتمع من قول بذيئ لقول الرسول(ص) المسلم ليس بطعان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذيء ”
2- كثرة الصلاة تنهى عن المنكر: والمنكر كل منكر من القول والفعل اي كل ماينكره المجتمع من قول وفعل منكر
3- كثرة الصلاة غير تركها للسمه على الوجه تنهى عن البغي: والبغي الاعتداء على الاخر بدون وجه حق
لنتابع ماتتركه الصلاة من سمات على من يواضب عليها غير الزبيبه على الجبين فان الصلاة يجب ان يكون من تأثيرتها غير الاثر على الوجه هو تغير في سلوك واخلاق من يؤديها
لقول الله تعالى:
قال تعالى
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى
الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ
الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
(177) سورة البقرة .
!- من نتاج الصلاة الايمان بالله ومن نتاج الايمان مخافة الله ومن مخافة الله تقواه ومن تقواه الالتزام بما نهى الله عنه المسلم
2- من نتاج الصلاة الحب فلا صلاة تنتج الكراهيه
3- من صفات من يصلي غير الاثر على الجبين الوفاء بالعهد حتى لغير المسلم لقوله تعالى:وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً/34 الاسراء
4- ومن صفات من يصلى الصبر حتى على الاذى من الغير لقول الرسول(ص)
قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ فُلاَنَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ
صَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا ، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهاَ بِلِسَانِهَا ، قَالَ : هِيَ فِي النَّارِ
، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِنَّ فُلاَنَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاَتِهَا ،
وَأَنَّهَا تَصَدَّقُ باِلأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلاَ تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟ قَالَ :
هِيَ فِي الْجَنَّةِ. أخرجه أحمد 2/440(9673) و-"البُخاري-"
ومن لاتغير فيه صلاته عن كل ذالك فلاتنفعه زبيه تركتها الصلاة وكثرة تأديتها فهومفلس الا من الزبيبه لقول الرسول قدوةومعلم اصحاب الزبائب صلى الله عليه وسلم:
قَالَ:
هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاع
َ ، قَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَيَامٍ وَصَلاَةٍ وَزَكَاةٍ ،
وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، فَيُقْعَدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ
حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ
مِنَ الْخَطَايَا ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ.
أخرجه أحمد 2/303(8016) و-"مسلم-" 6671 و-"التِّرمِذي-" 2418
و-"ابن حِبَّان-" 4411 و7359 . ومن اثار الصلاة الاخلاص لله والاخلاص هوالابتعاد عما حرمه الله من القول والعمل الفاحش والقولو من منكر القول والعمل ومن البغي وعندها لاينال المسلم من صلاته الا التعب من جراء القيام والقعود لقول الرسول:
كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر " .ولقول الامام علي رضي الله عنه:
ليست الصلاة قيامك وقعودك ،
إنما الصلاة إخلاصك ، وأن تريد بها الله وحده -
فلاتترك الصلاة فقط الاثر على وجه من يواضب على تأديتها بل تترك خلاف تلك السمه صفات على سلوك المسلم صفات محببه من كرم خلق وتسامح ومحبه للاخرين وحتى مع غير المسلمين فلاسلام لم ينتشر في اسيا الوسطى(ماليزيا ,اندونيسا,الفلبين,تايلند) بالسيف
بل انتشر ب كرم الخلق الذي كان يحملها التجار المسلمين الذين عملوا بتلك البلاد
ويلخص الاخلاق التي يجب ان يكون عليها المسلم غير اثر الصلاة الذي تتركه على وجهه جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه في حواره مع النجاشي ملك الحبشه بقوله: ردا على استفسار للنجاشي عن دين الاسلام الذي اتبعوه:"ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الملل؟! قالت: فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له: أيها الملك: كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه، وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة".
فعلى المسلم ان تكون لصلاته اثار غير على الجبهه ان
1-لايفعل الفواحش ماظهر منها ومابطن لاسرا ولاعلانيه
2- ان لايقطع رحمه حتى لو لم يكن رحمه مسلما لقول لقول الله تعالى وقول الرسول قدوتناومعلمنا:وفي " الموسوعة الفقهية " ( 6 / 258 ) : " ومن الواجب على المسلم بر الوالدين وإن كانا فاسقين أو كافرين ، ويجب طاعتهما في غير معصية الله تعالى ، فإن كانا كافرين فليصاحبهما في الدنيا معروفا ، ولا يطعهما في كفر ولا في معصية الله تعالى ، قال سبحانه وتعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) الإسراء/ 23 ، وقال تعالى ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) لقمان/ 15 ، وهي أولى من الأب بالبر لقوله تعالى ( وَوَصَّيْنَا الإِْنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ) لقمان/ 14 ؛ ولأن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَال : " يَا رَسُول اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَال : ( أُمُّكَ ) ، قَال : ثُمَّ مَنْ ؟ قَال ( أُمُّكَ ) ، قَال : ثُمَّ مَنْ ؟ قَال ( أُمُّكَ ) ، قَال : ثُمَّ مَنْ ؟ قَال ( أَبُوكَ " ) - رواه البخاري - ، وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال : سَأَلْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْعَمَل أَفْضَل ؟ قَال ( الصَّلاَةُ على وَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ) – رواه البخاري -
3- ان يحسن الى الجار حتى لو لم يكن مسلما
ان لايضطهد الضعيف
بعد ماتقد لنأتي ونستطلع ما استخلصه اهل العلم من مفسرين لاآيات الله من فهم لهذه الايه:سيماهم في وجوههم من أثر السجود: وهل يعني ان الاثر الذي الصلاة على المسلم هي الزبيبه حصرا ام لهم فهم اخر
وقال مجاهد وغير واحد : يعني الخشوع والتواضع . وقال السدي : الصلاة تحسن وجوههم .قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار " بعضهم : إن للحسنة نورا في القلب ، وضياء في الوجه ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الناس .
وقال أمير المؤمنين عثمان : ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه ، وفلتات لسانه,عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ..
- حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال : صلاتهم تبدو في وجوههم يوم القيامة
حدثنا ابن حميد , قال : ثنا يحيى بن واضح , قال : ثنا عبيد الله العتكي , عن خالد الحنفي , قوله : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال : يعرف ذلك يوم القيامة في وجوههم من أثر سجودهم في الدنيا , وهو كقوله : { تعرف في وجوههم نضرة النعيم } 83 24
حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا المعتمر , قال : سمعت شبيبا يقول عن مقاتل بن حيان , قال : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال : النور يوم القيامة .
حدثنا ابن سنان القزاز , قال : ثنا هارون بن إسماعيل , قال : قال علي بن المبارك : سمعت غير واحد عن الحسن , في قوله : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال : بياضا في وجوههم يوم القيامة .
قال : ثنا مجاهد , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا الحسن بن معاوية , عن الحكم , عن مجاهد , عن ابن عباس , في قوله : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال : أما إنه ليس بالذي ترون , ولكنه سيما الإسلام وسحنته وسمته وخشوعه .
مما تقدم ان السمه ليست الزبيبه او الاثر على الجبهه الذي نراها لدى البعض من المسلمين المكثرين لااداء الصلاه فليس كل مكثر تظهر عليه اي على جبهته اثر الصلاة ولكن هذه سمعه تعرف يوم القيامه اما على الارض فهي اثاره السماحه والخشوع والبهجه والارتياح النفس التي يعكسها الايمان الحقيقي على الانسان من انعكاسات سريرة الانسان على وجهه ربما كان سابقا تنطلي على المسلم هكذا علامه على جبين البعض من المسلمين ولكن المسلمين عندما يروا شخص في جبينه اثر صلاة يتابعون خلقه وتعاملاته مع الاخر وصلاحه عندها يقولون ونعم المؤمن ونعم المسلم فلم تعد تلك الزبيبه تخدع المسلمين
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
