ليس المسلمون وحدهم من يقدس ويجل علمائهم ومراجعهم الدينيه

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 14:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم ورحمة الله:يشاع عن المسلمين انهم يقدسون ويجلون مراجعهم وعلمائهم الدنيين ويصدقون كل مايردهم عنهم ويتعرضون وفق هذا الاعتقاد الى الانتقاد والانتقاد الشديد وانا كثيرا من انتقدت المسلمين وكثير ما طالبتهم بضرورة التحري قبل اخذ المعلومه الدينيه منهم ولست الوحيد في هذه المطالبه بل وردت في تصريح من أئمة المذاهب الاسلاميه طالبوا بها المسلمون بضرورة التحري عن صحة المعلومات الدينيه التي تردهم عنهم رضوان الله عليهم اجمعين فعن الصادق الامام جعفر سلام الله عليه قال: (مايردكم عنا وكان موافقا لكتاب الله وسنة نبيه فخذوا به وما خالفهما فارموا به عرض الحائط) وهذه مطالبه صريحه من الائمه عليهم السلام يضرورة تحري المعلومه الدينيه والتأكد من صحتها بعد عرضها على كتاب الله القرآن الكريم وعلى سنة رسوله صلوات الله عليه وسلم وكلنا يتصور انهم المسلمون وحدهم من يتميز بهذه الميزه ولكن تبين لي بعد البحث والدراسه لاتباع الدينات غير الاسلام ان اتباع الديانتين اليهوديه والمسيحيه لايقلون عن المسلمين تقديسا وتبجيلا لعلمائهم ومراجعهم الدينيي ويصدقون مايردهم من معلومه في الدين من علمائهم ومراجعهم ايضا لدرجة تصل بهم الى التصديق بان علمائهم يدخلونهم الجنه بمجرد الاعتراف اما م رجل الدين وايضا يؤمنون بصكوك الغفران التي يمنحونها لهم
ففي الاسلام كثير من الايات التي تبين فضل العلماء على غيرهم من غير العلماءوالتي جيرها علماء الاسلام كنوع من التميز وبالتالى نوع من التقديس الذي على المسلمين ابدائه لهم وايضا نوع من التبعيه والتي وفقها على المسلم العادي اتباعهم الاتباع الاعمى ووصل الى درجة عدم قبول وفهم الدين الا عن طريقهم اومن خلالهم بالايحاء دائما بانه ليس بامكان المسلم العادي الغير ضليع بعلوم الدين فهم الدين بصورته الصحيحه فهم فقط الذي يجب فهم الدين من خلالهم فقط ومن يحاول فهم الدين بدون العوده لهم او من خلالهم فهو ضال مضل مبتدع مستوجب للقتل خارج عن المله حلال الدم وماله حلال وعرضه حلال وفي احسن الحالات يوصف بانه كافر ولكن كفر لايخرجه من المله
وهذه الحاله لاتخلوا لدى الاديان الاخرى فكم كفر بعضهم البعض وكم حصلت بين مذاهبهم صرعات وحروب تكاد اكبر وافضع مما حصل بين المذاهب الاسلاميه وليس مجال بحثها هنا فسافرد لها مقال خاص يتناول الصراع المذهبي بينها
ومن الايات القرآنيه التي تناولت الثناء على العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم:
ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )

قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}

فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها}
فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم

والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه "

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
وكذلك بعض الاحاديث النبويه الشريفه التي اشادت باهل العلم ومنها
العلماء ورثة الانبياء
علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل

لحوم العلماء مسمومة
والى غيرها من الاحاديث ولسنا في مجال تبيان صحتها من عدمه ولكنها احاديث متداوله ومشهوره تبين مكانه اهل العلم في الاسلام فهل هناك مثلها لدى اتباع الديانات غير الاسلام لنتابع حتى يتبين لنا ذالك من عدمه لدى اتباع الكتاب المقدس
واخترت في هذا الباب كتاب الدسقوليه وهومن الكتب المعتبرة لدى اتباع السيد المسيح وهو كتاب تعليمي وبأمكاننا اعتباره المصدر الثاني للتشريع لدى اتباع السيد المسيح بعد الكتاب المقدس يوازي كتب السنه النبويه لدى المسلمين اذا جاز لي المقاربه بينهما ويشتمل على تعاليم الاباء الرسل
فورد في الباب الثالث منه
تبيان لصفات الاساقه والقسواسه والشمامسه

وفي الباب الربع منه منح بموجبه رجال الدين صلاحية قبول التوبه من اتباع المسيحيه

وايضا تم منحهم صلاحيات المغفره
غيرصلاحيات قبول القرابين من المؤمنين ومن يخالف ما جاؤوا هو خارج عن المله مثواه الجحيم كما تبينه النصوص التاليه والتي وردت في مقدمة كتاب الدسقوليه
- نحن الإثنى عشر رسولاً لهذا الوحيد الواحد الابن الذي لله الآب ضابط الكل ، ربنا ومخلصنا يسوع المسيح – لما اجتمعنا معاً إلى أورشليم مدينة الملك العظيم (1) ، ومعنا أخونا بولس الإناء المختار ورسول الأمم ، ويعقوب أخ الرب (2) أسقف هذه المدينة الواحدة أورشليم .

2- قررنا (3) هذه التعاليم (4) الجامعة ؛ هذه التي حددناها لكل طغمات الكنيسة (5) . وسمينا الرتب كاستحقاقها (6) _ لأنه (7) كمثل السمائيين (8 ) هكذا أيضاً الكنيسة . وقد علمنا (9) كل واحد (10) أن يثبت بشكر بما دُعيَّ إليه من قِبل الرب .

3- الأسقف كراعٍ . القسوس معلمون . الشمامسة خدام . الأبودياقنيون (11) خدام (12) . الأغنسطسيون (13) قراء . الأبصلدسيون (14) مرتلون بفمهم . الفيلوبونس والقومة وبقية الشعب مستمعون كلام الإنجيل وعاملون الكلمة بحرص .

4- لأنه لما فرغنا من تقرير هذه القوانين ووضعناها في الكنيسة وهي الآن ، وكتاب التعليم (15) هذا لما كتبناه أرسلنا الجميع مع إكلنطس رفيقنا الخادم إلى كل المسكونة ،

5- لكي تسير كأوامرها كل كنائس المسيحيين التي تحت الشمس . إذ يعلمون باجتهاد أن الذي يسمع ويحفظ الأوامر المكتوبة فيها له حياة أبدية ودالة قدام ربنا يسوع المسيح الذي ائتمنا على هذا السرّ العظيم .

6- والذي يرفض ولا يحفظ يُطرح كمخالف ، ومسكنه الجحيم إلى الأبد – كما هو مكتوب إن الذين يصنعون الشرّ يذهبون إلى العذاب الأبدي ، والذين يعملون الحسنات يحيون إلى الأبد في ملكوت السموات آمين
وايضا وصفوا انفسهم ورثه المسيح عليه السلام كما في النص ادناه

- الذين أخذوا القوة وشركة (3) الروح القدس ، وتمنطقوا من قِبل يسوع ، وثبتوا في خوفه ، وصاروا شركاء لنضح الدم الطاهر الكريم الذي (4) للمسيح .

الذين نالوا دالة (5) أن يدعو الإله ضابط الكل لهم أباً ؛ شركاء الميراث والخلافة التي لابنه القدوس

فلما اقره الرسل الاباء في هذا الكتاب من مكانه وصلاحيات لعلماء الدين في المسيحيه ووصفهم بالورثه للنبي المسيح اكيد يجب تقديسهم وتبجيلهم من اتباع المسيحيه وعليه لايختلف اتباع الكتاب المقدس عن المسلمين في موضوعة تقديس واجلال رجالات دينهم

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات