شرفة مفخخة ..

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 13:51
المحور: الادب والفن
    

على شرفتها ..
تلوح بمنديل
هتفت به صباحاً
لوطن لم يستفق بعد
من سكر اللهو
مع ملائكة الموت
وطواغيت السلام

تلوح ضجراً
من شريان قلب
علمه الحب
أن ينتحب
كلما
غط النعاس
شفتي أنثى

منديل
يشد الخناق
على معصم
تنَكر مكرها
لقيد الجلاد
حين كان القيد
بلسماً للانفصام

على شرفتها ..
تبث الزعاف
على فؤاد
أرداه العشق قتيلاً
بين تخوم التأمل
وقعر مستنقعات الأمل المتآسنة

ترشق لهيباً
بعدسات لاصقة
تشعل الشمس طرباً
تضخ الفحولة
في وريد انقطع نسله
على مرآة غانية ضحلة
هتفت مرة .. للوطن

تنثر رذاذاً من مبسم
صرخت به مراراً
يحيا البطل .. يسقط البطل
على جديلة منهارة
مذ كانت الجديلة عهراً
على منابر الخطباء
قبل القيامة بيومين أو أبقى

على شرفتها ..
تراقص الطفل
بأهداب مزركشة
تبوح بهما سراً
نشوة الوصال
تفرشهما بساطا أحمر
لعاشق طموح
خارج للتو من خلوته

تنحر الفقر
بمقصلة فرعون
خبأتها
في وهد نهدين
راقصت عليهما
فلاسفة العصر
على قيثارة القادسيات

تفرك بأناملها
زغب الشفق
فاتحة
سراديب قلعة
داخلها زاهد .. خارجها منتحر
وقابعها يتلو
أساطير الأولين

على شرفتها ..
ترتشف قهوتي
وعلى شرفتي
أضاجع الحلم
وأزف كرت النفير

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل