أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل كنيهر حافظ - لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس














المزيد.....

لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 02:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
الجزء الخامس
يتعامل الاخوة الإسلاميين مع موضوعة العَلمانية , على انها معطى ثقافي, او مفهوم بحدود النظر , وليس كونها نتيجة لصراع اجتماعي مرير . ويصورون مصطلح العَلمانية وكأنه امتداد لتطور فكري نظري بحت , دونما اي ارتباط بتطور المجتمعات . وفصل الافكار عن الواقع هوَ ليست بالعبْ البريء , بالنسبة للإسلاميين , لأنهم مارسوا هذا الاسلوب ,مع الشيوعية حيث لم يشيروا الى تطور الاتحاد السوفيتي كثاني اعظم دولة في العالم , تصنع فيه من ابرة الخياطة الى الاقمار الصناعية . و انما تلقاهم يطنبون الحديث على ان الشيوعية فكرة ضد الدين , ومعتنقي الشيوعية كفرة ... , وهكذا اليوم , لا يتحدث الاخوة الإسلاميين عن المنجزات والتطور الحاصل ,في البلدان التي تعتمد نظام العلمانية , وإنما يملئون ألفضاء بالصراخ من كفر العلمانية والعلمانيين .
ويبدو ان الإخوة الإسلاميين , يستخدمون هذا الاسلوب كونهم لا يريدون لمريديهم ان يعترفون بالحقيقة العلمية القائلة : أن الافكار هي انعكاس لصور الواقع , وان التطور الفكري لا يتم خارج اطار الاشياء المرئية والمسموعة والملموسة , كما ان تطور الفكر لا يأتي من خلال الجدل الفكري المحض في صالونات المثقفين , رغم ان الصراع والجدل الفكري يصقل ويقوم كثير من الافكار , لكنها تضل بنت الواقع , وهوَ الذي يؤيد او ينفي حضورها .

لذلك لم تكن العَلمانية نتيجة البحث في قضايا الايمان , ولم تأتي من حوارات الصالونات الادبية المغلقة والتي تخوض في قضايا الدين واللاهوت , وانمى حصل نقد الفكر الديني في خضم ثورة اجتماعية عارمة ضد حكم الكنيسة التي تتكئ عليها قوى الاقطاع والرجعية , التي سامت الشعوب الاوربية امرْ العذاب ولمدة اكثر من الف عام , سماها المفكر والأكاديمي والشاعر ورائد الحركة البشرية الاولى , الايطالي فرانشيسكو بيتراركا {عصور الظلام}
والتي امتدت من سقوط الامبراطورية الرومانية الغربية عام 476 على يد الجرمان حتى نهاية الامبراطورية الرومانية الشرقية من قبل الاتراك سنة 1453 , حيث الجهل المفرط والخرافات والتقوقع على الذات وتواري الحياة المدنية والتولورانسية في طيات التعصب والهوس الديني والحروب وانحطاط مستوى التفكير وسيادة الغيبيات , حتى راحت الناس بدلاً من ان تفكر في تحسين حياتها , درجت على التفكير في مواضيع عبثية مثل ما هو تأثير الأرقام في حياة البشر , وما هو عدد الملائكة و اين مكان الروح في الجسم و..... ولم تنتهي مأساة الدولة الدينية إلا بعد الثورة الفرنسية في 1789 , اما في اسبانيا فقد صدر مرسوم في عام 1834 يلغي محاكم التفتيش سيئة الصيت , وفي سنة 1920 اقتحم عامة الناس الاسبان مكاتب محاكم التفتيش , في مدن برشلونة وفالينسيه وغيرها , ونهبوا سجلاتها وباعوها على مصنع للألعاب النارية , و انتها امرها بعد ان اوغلت بعيداً في اذلال وقهر الشعب ,لقرون من الزمن جعلت اسبانيا تلعق جراحها من الدمار الذي لحق بها . وبعدها انتهى الفيتو الذي كانت قد وضعته محاكم التفتيش على قائمة الكتب المحرمة , والتي هي في الوقع , من روائع اكبر المثقفين والثوريين في اوربا والعالم , ومن بين اشهرهم : فولتير . ديكارت . جان جاك روسو . فيكتور هيجو . جاليليو جاليلي . فرانس بيكون .جان بول سارتر . سيموندي بوفوار . جيوردانو برونو . دافيد هيوم . جون ملتون . اندري جيد وغيرهم .
ومن هنا يتأكد القول من ان افكار العلمانية قد خرجت من بوتقة الصراع الاجتماعي الطاحن , وليست من صالونات الفلاسفة والمثقفين المغلقة , وأنها ليست مجرد افكار بمستوى النضر, كما يصورها الاخوة الإسلاميين عن عمد وسبق اصرار

عادل كنيهر حافظ



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الرابع
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثال ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة
- ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ...
- الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان العربية , هل هيً عفوية ؟
- متى يغادر الإعلام العربي ديباجة مسخ الحاضر والتغني بالماضي ؟
- بعض ألملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- ما هي مؤشرات مهاجمة إيران ؟ وما هي الموانع ؟
- المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون ...
- ربيع الجماهير العربية سيستمر طويلاً
- ما هي الطائفية ؟ وما دورها في إعاقة بناء الدولة الديمقراطية ...
- الحلول الخاصة لا تؤدي الى حل عام لأزمة تشكيل الحكومة العراقي ...
- ما هكذا يقال في السياسة
- الانتخابات العراقية , وصراع القوى حول المناصب
- الانتخابات العراقية , وصراع القوى حول حول المناصب السيادية


المزيد.....




- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل كنيهر حافظ - لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس