أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - ولدت من رحم أم عذراء -بغداد-














المزيد.....

ولدت من رحم أم عذراء -بغداد-


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 18:24
المحور: الادب والفن
    


ولدتُ من رحم أم عذراء
مشیمتها تین وزیتون وشواطيء زهور قداح صیفية
حملتني أحد عشر دهراً ...من حلم لیلةٍ سرمدیة
کل دهر شجرة کالبتوس
ثمرها عناقید فوانیس سحریة
کانت لي عند الشجرة ضفادع وشراغیف أهواها
وأحلام ما زلت أراها
من ثدییها النضرتین أرتویت کؤوس ماء شعیر ورحیق حب وفکر منیر
کانت تتدلی من شلال شعرها آلاف النیازك والشهب
لتنشر الشغف والدفيء في جسدها المثیر
راحتیها أقراص شموس سنابل حنطةٍ بابلیة
بین شفتیها صروح لمعابد وحکمةٍ ونور
وحضارات لبابل وآشور
علی رنین خلخالیها کنت أغفو لغدي باماني
حّلَ الکابوس،لیرمیني للحظات ساعةٍ رملیةٍ عصفت الریح برملها فلم یعد فیها للفصول معاني
وبعد حفنه أخری من دهور التقیت برملٍ من قبور
لیروي لي عن عذراء من ذاك الدهر
اغتصبتها مجامیع من غربان القدر
لشفتیها صنعوا اقفالاً من صخر
وأخذوا الکحل من بساتین أهدابها لیوشحوا به ضوء القمر
لیترکوا عیناها بطعم عطش الصحراء
وحلوا بمعابدها البلاء
ویشیدوا من طوبها سوراً حول جسدها الزیتي حتی السماء
وطلوا السور بتعاویذ العصور البالیة
وقدموا حور عینها، شاة قرابین للطاغیة
فهجرتها الشموس ولم تعد الزرازیر شادیة
وحاصرت أساطیر جسدها العناکب من کل زاویه
بعد عصر في الساعة الرملیة کنت ما زلت صبیة
في الساعة لم یکن رمل ولم تکن لي معصیة
فطلبت أمنیه
أن أمتطي العنقاء ,لأرض الزنابق المائيه
وأسرق شموساً من غفوة عیني جنیة
وأطیر عائدةً مع أول طائر سنونو یبّشر بقدوم الربیع
سأصهر أقفال شفتیك وأصنع مفاتیحاً لأبواب السماء
وبغیثها أغسل عنك الوباء
واهدیك مکحلة ومرآةً وحناء
ومن نفح نسرین أنفاسي أعصف علقما نحو التعساء
ولأمسیاتك سأحّضر الکعك وأخدّر شایك بنکهة الهال
وأحلّي کل استکان بانعکاس لنور أقمار وغمزة نجمةٍ خجلاء
لتعودي أنهاراً من خمور ونخیل ساحرٍ وعذراء



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبؤءة الثامن من شباط
- حرية
- الدين
- شهرزاد
- وما ظلمناكم وكنتم أنفسكم ظالمين
- العذراء بائعة الجسد
- کان أبي إله الأمان
- صاحب الكرامه
- السلف الصالح
- الديمقراطيه
- لن اعيش في جلباب أبي


المزيد.....




- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - ولدت من رحم أم عذراء -بغداد-