بهار رضا
(Bahar Reza)
الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 00:04
المحور:
الادب والفن
جلباب أبي لا یناسب الطقس، ولا مجال عملي،
ولا الطریقة العملیة التي أتحرك بها.
أتفهمك اذا ما رغبت الاحتفاظ به وارتدائه! لکن لا تجبرني علی ارتدائه . .
لا أتنکر للجلباب، لکنه لم یُغسل منذ قرون،
وأعرف جیدأ أن ألوانه ومقاسه ورائحته تتغير إنْ تم غسله،
وبهذا الشکل سیکون لباساً آخر،
ولذلك اخترنا عدم تجدیده وترقیعه، ناهیك عما یسّببه لي من إعاقه في الحركة.
فهو بالي ویحمل في طیاته نسیج قشور أسلافي المتفسخة،
ولم نستطع یوماً أن ننفضه فبات مرتعاً للعث وأنواع الطفیلیات ...
لا تبني السجون لإجباري علی ارتدائه ،فأنا اختلف عنك!
من ماذا أنت خائف؟ أیعقل أنك تخاف علی إیمانك من أفکاري؟
أهو هش لهذه الدرجة؟ أم أنه کومة غبار أبعدهُ عنك بمقشتي؟
أم سيتفرقعْ حٌباب إیمانك بصرختي؟بدأت أصّدق أنك تقرأ أفکاري وتحسدني علی جرأتي ..
نعم قرأت أني سألوّن جدران السجن لأجعله متحفاً وأضع فیه قفصاً
من زجاج وداخله جلباب أبي..
وأنطلقُ ...أنطلق بکل فضول لأفتح أبواباً للشمس وللمعرفة،
الی عالم لا أکون فیه ککائن طفیلي یعیش علی کل ما یقدّمه الآخرون.
أنطلق لأکون جزءأ من العالم المنتِج.
فهل تقبل التحدي وتترکني أخلع جلباب أبي؟
#بهار_رضا (هاشتاغ)
Bahar_Reza#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟