أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الحاجة إلى الحرب














المزيد.....

الحاجة إلى الحرب


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكثر التصريحات والتحليلات التي تشير إلى قرب هجمة إسرائيلية كبيرة على سوريا، هجمة تهدف إلى تدمير الأسلحة التي تشكل خطراً على الدولة العبرية، في حال تسللت إلى أيدي حزب الله، أو انتقلت إلى جماعات مسلحة غير منضبطة .

وهنا تكمن الحاجة إلى السؤال :

ماذا تفيد إسرائيل من ضربتها وماذا تخسر؟

يقيني أن إسرائيل لن تقدم على ضربة من هذا النوع إلا عندما تفقد الأمل نهائياً من قدرة الأسد على البقاء، لأن هذه الضربة ستزيد من إحراجه، وتقتلع منه المخالب التي يهدد بها دول الجوار، الأمر الذي يسهل اقتلاعه . و نذكر أن مخالب الطاغية ووالده، هي جزء هام من الدور الذي اضطلعا به منذ زمن .

بالقابل .. إسرائيل دولة لديها هوس بكل شيء يتعلق بأمنها، فتركيبتها كما وعمقها الجغرافي غير قادرين على امتصاص ضربة عسكرية قاسية ومفاجئة، خاصة بعد إعادة سيناء إلى مصر، لذلك سعت في استراتيجيتها العسكرية إلى الضربات الاستباقية، فعلت ذلك في مفاعل تموز العراقي، وهي ضربت ما أشاعت أنه مفاعل نووي سوري بالقرب من دير الزور، وتهدد إيران بأنها مضطرة لضرب مفاعلاتها وتصدع رأس أميركا بضرورة ذلك، كما وتجيش العالم بأن إيران دولة نووية، وأن وجود القنبلة النووية الايرانية يشكل خطراً على الأمن والسلم العالمي .

إن تحرك القطع العسكرية الاسرائيلية على حدود الجولان المحتل والسياج الأمني المعد للأفراد، واستبدال قوات الاحتياط المتواجدة هناك بقوات النخبة، وبشكل علني، يعني أن إسرائيل لم تعد تطيق هاجس تلقيها ضربة صاروخية، برؤوس كيميائية من أي مكان، وأن استخباراتها المستنفرة ترسل معطيات أن مخططاً سورياً قريباً بنقل هذه الأسلحة إلى جنوب لبنان سيكون محل تنفيذ في القريب العاجل .
وربما اقتنعت أن الرسالة التحذيرية التي أرسلت للنظام السوري، لم تثن هذا الأخير عن المغامرة مجدداً في عملية النقل .

يدرك الطاغية أن الضربة الاسرائيلية ستكون بالنسبة إليه نهاية المطاف، فهي ستكلفه العرش، لضياع الهيبة نهائياً بين جنوده وأنصاره .
وتدرك إيران أن دعمها لن يتجاوز الدعم السياسي، لأن قصف العمق الاسرائيلي بصواريخ يملكها حزب الله، سيشعل المنطقة كلها، وسيكلفها نظامها، وتدرك إيران جيداً أن إسرائيل هي أخطبوط يمسك بأغلب أنظمة العالم ويحركها بما يخدم مصالحه، وإعلان حرب مفتوحة على تل أبيب، له كلفة تضيق معها ذرعاً .

وتدرك إسرائيل أن بقاء الأسد يفيدها في مزيد من التشرذم والتفتت لسوريا، لذلك تضغط ما استطاعت لتأخير سقوطه، فجميع قادة الدول يجمعون أن الأسد سيسقط حتماً، لكن السؤال ما هو الوقت الأنسب لذلك، ونتشف حتماً الأنسب للدولة العبرية .

التحركات العسكرية مؤشر ولا شك، والضربة الأولى كانت تحذيرية، ورد الطاغية بتسريب لأسلحته، يعني نهاية الحكاية، وربما كان التسريب هو أهم سيناريو متفق عليه عالمياً لانهاء مرحلة آل الأسد .

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة المستقبل
- فانتازيا إنسانية
- موعد مفاجئ وبداية انفراج
- نهاية حقبة
- رومانسية مدمرة
- المؤامرة
- عن اجتماع جنيفا
- هواجس المحظيات
- نهاية المطاف
- قائد من الداخل
- إنها الحرب
- الثورة السورية بعد سقوط الطاغية
- وجهة الأسد بعد السقوط
- حقائق يجب معرفتها
- كلمة لا بد منها
- الديمقراطية عسلها وسلبيتها على الآخرين
- توحيد الجهود
- لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية ...
- طبول الحرب تقرع
- أحلامنا واقعاً


المزيد.....




- لص غير متوقّع.. دب أسود يفتح باب سيارة بمهارة مدهشة
- تحت الشمس الحارقة.. صور توثّق أناقة ودقّة وقوّة راكبات خيل م ...
- انتبه إذا كنت ممن يرغب بالهجرة للولايات المتحدة.. تفاصيل فحص ...
- خيام تتحول إلى غرف أخبار: هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة
- قمة ثلاثية محتملة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي في بودابست
- وزارة الدفاع الإسرائيلية تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستد ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على خطة السيطرة على مدينة غزة و ...
- مينار وجوبينو ومولينا ولوري الأربعة الذين أسسوا -مراسلون بلا ...
- سيباستيان سولورزا.. ممثل تحدى متلازمة داون ويطمح لرئاسة تشيل ...
- تقرير: أفريقيا تواجه عالما يتقلص فيه الدعم الدولي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الحاجة إلى الحرب