أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - هايد بارك عراقي !














المزيد.....

هايد بارك عراقي !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 00:54
المحور: كتابات ساخرة
    


كاتب كوردي دعا الى إنشاء حائط للحرية في كل مدينة من مدن كوردستان، يحقّ لكل واحد كتابة رأيه سلباً أو إيجاباً عليه الى حد السب لأي شخص عام حياً كان أم ميتاً, سواء كان قائداً أو رئيسا ًأو وزيراً أو عضوان في البرلمان أو سياسياً أو إماماً أو شيخاً دينياً .. الخ..

لماذا ؟..
يقول محمد عبدالله زنكنه في دعوته التي نشرتها صحيفة "صوت كوردستان":
(في أقليم كوردستان هناك لكل حزب و منظمة العشرات من المقدسات التي يحاولون فرضها على الشعب و منع التحدث عنهم أو أنتقادهم بحجة كونها من الأمور المقدسة و باسم هذه القداسة المفروضة على الشعب يهاجمون الصحفيين و القنوات الفضائية و الصحف بالقنابل و الحجارة و في أحسن الأحوال يحيلون الصحفيين و الأشخاص و المثقفين الى المحاكم الصورية)،ورأى أن (تكميم الافواه بحجة القداسة و الوطنية هي دكتاتورية)..

أقول : إن إنشاء حائط للحرية مطلوب جداً لأن وسائل الاعلام الحالية إما للأحزاب أو إنها تخاف من غضب الأحزاب وبطشها، ويجب الترويج لهذه الدعوة لكن ليس الى درجة السب والشتم خصوصاً للأنبياء، وأن نهتم بدردنا ونترك الله وأنبياءه في حالهم ،وللبيت رب يحميه ، مع ملاحظة أن من حق الجميع انتقاد الرموز الدينية ومناقشة الله أيضاً. ألم نقرأ كتب كارل ماركس ولينين وغيرها من الكتب التي تروج للإلحاد والمادية وقرأها قبلنا علماء دين ومفكرون وكتبوا في مقابلها " فلسفتنا " و" اقتصادنا " وما الى ذلك من كتب دافعت بمنطقية عن النظرية الاسلامية وعن الإيمان ونسفت أفكار الإلحاد ؟..
إذا كنا مؤمنين بأن الله كاف عبده، فلماذا نتدخل في شؤون الرب ولا نترك له حرية التصرف مع من يسيء له ولأنبيائه وكتبه ولرموزه البشريين من خلقه ؟.

طبعاً في العراق وباقي البلدان التي يُعتقد فيها أن الجنة خلقت لفرقة ناجية واحدة،وأن المسلمين وكلاء الله في الأرض وهم يعرفون الدفاع عنه أفضل منه، فاننا نكتفي بالدعوة لفكرة أن ( (ليس هناك قائداً مقدساً في العراق)، وأن نعمل لإنشاء "حائط الحرية " في كل مدينة عراقية نكتب عليه كل ما في نفوسنا. و جب أن نحض على تشريع قانون يسمح بذلك وبإنشاء هايدبارك عراقي ، نقول فيه ماشئنا كل يوم جمعة، وننفس في زاويته عن المكبوت في أنفسنا، دون حسيب أو رقيب..

نعم إن التعبير عن الرأي في الهواء الطلق، يعالج الكثير من أمراض التكميم وعقد النفس الأمارة بالسوء، ويجنب مجتمعنا التأثيرات الجانبية لتلك الأمراض وأخطرها اللجوء للتعبير، الى الأقبية والاجتماعات السرية التي تنتج في أحسن الحالات، معاقين ومرضى نفسيين، وقتلة وارهابيين كتمت أصواتهم، فليجأون للتعبير عن آرائهم بالقنبلة والمفخخات وكاتم الصوت.

يا جماعة الخير ...العراقيون محصورون كلام ، وهم يحتاجون لأكثر من حائط أو هايد بارك عراقي، يجتمع في إحدى زواياه المتحدثون كل يوم جمعة مثلاً لإلقاء كلمة أو المشاركة في حوار حول موضوع ما بكل حرية.
هذه المشاريع تساهم بالتأكيد في امتصاص الغضب، وربما التخدير الذي يعشقه الحكام لشعوبهم.
وعلى السادة الحاكمين أن يختاروا بين تشريع قوانين تسمح بإنشاء حائط الحرية وهايد بارك أو إنتظار نعال أبو تحسين!..
أهوووو كم نعال نحتاج؟!..
والعاقل يفهم.
مسمار :
الفيلسوف جون ستيوارت ميل : "إذا كان كل البشر يمتلكون رأياً واحداً، وكان هناك شخص واحد فقط يملك رأياً مخالفاً فان إسكات هذا الشخص الوحيد لا يختلف عن قيام هذا الشخص الوحيد بإسكات كل بني البشر إذا توفرت له القوة" ..



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديك والخميني وأنا !
- دريل أبو النعلچة !
- حزب الله والشحرورة صباح!
- الوزراء لهم آذان!
- خلالات العبد!
- سيناريو -الصدر المفتوح- !
- في ذكرى الخميني!
- تحشيش قضائي!
- حزب الوطن!
- أحزاب مبنية بلغم!
- ماكان علي طعمة سنيا!
- تواليت شرقي!
- وزير الدريل !
- البوعزيزي الإرهابي في العراق !
- عمّو شوقي وأنا !
- لستُ سُنِيَّا!
- أسود الرافدين!
- لستُ شيعياً... ؟!
- تعالوا نشمّ !
- ربيع سنّي في العراق!


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - هايد بارك عراقي !