أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من أجل منظمة مجتمع مدني متخصصة في وضع البرامج والحلول الأنضج لتشغيل العائدين إلى الوطن














المزيد.....

من أجل منظمة مجتمع مدني متخصصة في وضع البرامج والحلول الأنضج لتشغيل العائدين إلى الوطن


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 15:54
المحور: المجتمع المدني
    



عاد منذ العام 2003 آلاف من العراقيات والعراقيين من حملة الشهادات العلمية بمختلف التخصصات ومن المثقفين المبدعين من حملة الفكر وجميعهم من أبناء الوطن المتمسكين ببنائه وإعادة إعماره بتضحيات لم يدخروا جهدا، وهم العقل العلمي للعراق، إلا وقدموه من أجل عراق جديد لا يتوسد مجد تراثه حسب بل يعيد بهاء وجوده في حاضره ومستقبله..
ولكن من بين المشكلات التي عانى منها أغلب هؤلاء اللواتي والذين عادوا إلى الوطن، هي روتين الاستقبال بخاصة بشان حقوق عودتهم إلى وظائفهم وهم يستحقون بالأصل وبالمعنى الأشمل والأعمق أن يكونوا في سدة مسؤولية بناء البلاد بما يحملون من كفاءات وغنى معرفي وإبداعي...
وأكثر من هذا وذاك مضيّ عقد من الزمن ومازال جلّ أصحاب الشهادات بعيدين عن الحصول على حقوقهم في التوظيف والعمل بذرائع وحجج واهية.. وبما يجابهونه في كثير من الأحيان من سلسلة من الخروقات الحقوقية والروتينية الوظيفية ومن اختلاق العقبات والمشكلات كيما يبقوا بعيدين عن نيل مطلبهم الأبسط بالتوظيف!
ولعل كثير من المنظمات التخصصية والنقابات والاتحادات وجهات منها منظمات العاطلين عن العمل أدخلت في برامجها فقرة الدفاع عن حقوق هؤلاء.. ولكن المشكلة باتت من التفاقم ومن العمق والاتساع ما يتطلب إنشاء منظمة نقابية مخصوصة في بلادنا؛ تعالج بشكل مباشر قضية متابعة القوانين الصادرة بخصوص التشغيل والإعادة للوظائف بما يجعلها قادرة على استكناه الثغرات التي يستغلها بعضهم أو التي يقعون أسرى تطبيقات قانونية تعسفية تتعارض وروح الدستور وقوانين حقوق الإنسان ومصالح هذه الشريحة المتسعة الكبيرة..
وفي ضوء ولادة مثل هذه المنظمة ودراساتها الموضوعية يمكن تحديد المطالب بالتعديلات القانونية المؤملة لحل المشكلات التي تعترض تشغيل العقل الوطني العراقي العائد من مهجره القسري. وتعالج ظروف عيشهم غير الطبيعية فضلا عن استثمار وجودهم بطريقة بنيوية ستكون أكثر أهمية من رأس المال المالي كون رأس المال البشري العائد جاهز بخبراته وإمكاناته وطاقات عطائه المميزة.
إنني أقترح على جميع العائدات والعائدين من الكوادر العلمية من حملة الشهادات الجامعية الأولية والعليا ومن حملة شهادات المعاهد التخصصية ليشرعوا في التحضير لمؤتمر تأسيسي لمنظمة العقل العلمي العائد من المهاجر ولهم أن يشكّلوا اليوم قبل الغد لجنة تحضيرية تتابع الاستعدادات وتسجيل المنظمة رسميا في بغداد والمحافظات ومتابعة شؤون العائدين..
علما أن هذا الاتجاه سيكون بوابة عملية أيضا يمكنها بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية ترتيب إجراءات عودة الطاقات المهاجرة على وفق الطاقة الاستيعابية وتنظيم جدولة مناسبة لتلك العودة لا تضغط سلبيا لا على مؤسسات الدولة ولا على العائد وظروف عيشه..
إن وجود ((مؤسسة مجتمع مدني)) فاعلة بوصفها منظمة عاملة تحيا ظروف عيش هذه الكوكبة النبيلة التي عادت، لَأمر يبقى ضرورة مميزة ومهمة وتأسيسية لحل كثير من التعقيدات والمشكلات. ومن دونها ستبقى هذه الكوكبة من أبناء الوطن في حيص بيص ضيم وظلم وتعسف كبير وستطول مديات المعاناة وسيكون تعطيل مساهماتهم في البناء سببا لمشكلات تتوالد بمشكلات أخرى تتراكم وربما تنفجر سلبا..
وفي وقت يرحب الوطن والشعب بعودة بناته وأبنائه فإنه سيكون أكثر فخرا بكونهم يمارسون أنشطتهم بطريقة مدنية مسؤولة وبتفاعلات ترسم الخطط والقوانين والأساليب المناسبة لحل المعضلات وليس بالاحتجاجات الفردية التي تطحن المواطن نفسه ولا تعيد له حقا فيما تولِّد شروخا عميقة الغور في القيم الناشئة عن هذه الجريمة المرتكبة بحق بنات الوطن وأبنائه وتعطيل كفاءاتهم عن العمل..
ولربما استطاعت هذه المنظمة إيجاد قواعد بيانات عملية مناسبة تستطيع في ضوئها وبحسب التخصصات المهنية والإبداعية توجيه فرص الحلول وتوفير عناصر متابعة رسمية يمكنها ولوج أماكن لا يستطيع الفرد وصولها أو إيجاد صلات خطاب موضوعي معها ما يقف عثرة دون حل الإشكالات التي تجابهه.
أذن، أدعو للشروع بالآتي:
1. تشكيل لجنة تحضيرية من العائدين أنفسهم في داخل الوطن.
2. إعداد وثائق مثل هذه المنظمة على وفق قوانين مؤسسات المجتمع المدني العراقية.
3. الإعلان عن فكرة المنظمة ودعوة المعنيين للانضمام وليكونوا الأعضاء المؤسسين.
4. طلب شكل رسمي من الدعم والرعاية غير المشروطة لتوفير فرصة الانطلاق و-أو البحث عن مصدر تمويل مناسب لعقد المؤتمر كبادرة أولى.
5. الإعلان عن موعد المؤتمر التأسيسي ومكان انعقاده والدعوة إليه رسميا.
6. ينبغي للمؤتمر أن يطلق إعلان بشان التعديلات القانونية الضرورية بالخصوص وعن حق المنظمة في إطار القوانين المرعية متابعة مصالح أعضائها.
7. دعوة الجهات الرسمية للمشاركة بصفة مراقب في المؤتمر التأسيسي تعزيزا للصلات واشكال التنسيق بين مؤسسة المجتمع المدني الوليدة وبين تلك الجهات وتعبيرا عن تمسك بضوابط القانون والعمل الفعلي المباشر مع جميع الأطراف لحسم القضايا العالقة..
إن هذه المعالجة والتصورات والمقترحات التي تقدمها، لا تنفي وجود أنشطة جزئية ومحاولات من جهات رسمية وحكومية للمعالجة وكذلك للدفاع عن مصالح هذه الكوكبة ولكن الرؤية هنا ترى ضرورة وجود منظمة محددة البرامج والأهداف يمكنها التركيز على حال هذه الكوكبة وظروف عيشها وما جابهته وتجابهه من ظروف تعسفية معقدة.
وتتطلع هذه المعالجة أن تجد الفكرة التي تقتحرها، حالا من التفاعل المباشر عمليا، وتمنيات بالموفقية للجميع من أجل العراقية والعراقي وظروف عيشهما واسثمار طاقات الفعل والبناء عندهما بدل التعطيل والتبطل وتشتت الجهود التي لا تسمح بمعالجة جوهرية حاسمة ونهائية وهو ما تأمل هذه الورقة أن تتحول به لمستوى التنظيم والإنتاج المثمر لمصلحة الجميع.



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية العراقية بين قبول بترقيعات تديم أمد الأزمة وتوجه لتغي ...
- في ضوء تخيير الشعب بين مومياءات الأتوقراطية وفزاعات الثيوقرا ...
- السجينات والسجناء في العراق بين براءة المتهم وحالات الابتزاز ...
- ظاهرة الفقر والفقراء في العراق الجديد: بين الأسباب والنتائج ...
- حقوق الإنسان وحقوق مكونات المجتمع في العراق2012
- مجددا مع البطاقة التموينية وقرارات الحكومة بشأنها؟
- جرائم بحق الفقراء.. ما الردّ الموضوعي المناسب؟ قرار إلغاء ال ...
- التراث والمعاصرة في إبداعات سيدة المقام العراقي والفرقة المو ...
- 25 نوفمبر تشرين الثاني من كل عام، يوم للثقافة والمثقف العراق ...
- فشل برامج الحكومة الاتحادية تجاوزَ توصيف التخبط السياسي.. قض ...
- واقع حال مرضي.. لن ينتهي إلا بصوت هادر للشعب
- تذكرة جديدة بمناسبة غزوات ليلية مكرورة على المنتديات الاجتما ...
- مهاجمة سوق الكتب بالبلدوزرات والجرافات، جريمة ضد الفقراء ومح ...
- إدانة الممارسات القمعية للحريات العامة والخاصة وشجب محاولات ...
- التجربة الشخصية السليمة في الشأن العام تبقى متطلعة لدور الآخ ...
- نارهم تاكل حطبهم.. شعلينة لازم!
- مجددا مع اللاجئ العراقي وحالة الإعادة القسرية!؟
- مصداقية التحالفات السياسية بين مطرقة التهجمات وسندان التبرير
- الدولة المدنية ديموقراطية ترعى الديني والدولة الدينية ثيوقرا ...
- لماذا نوقّع حملة المطالبة بتطبيق القانون والمساءلة القضائية ...


المزيد.....




- الجزيرة ترد على قرار إغلاق مكاتبها بإسرائيل: فعل إجرامي يعتد ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام اللحياني قصاصا.. وتوضح كيف قتل ال ...
- هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة
- اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا حدث في جامعات أميركية خلا ...
- إسماعيل هنية: نحرص على التوصل لاتفاق ينهي العدوان ويضمن الان ...
- أزمة المهاجرين في تونس.. كرة النار المتبادلة بين ضفتي المتوس ...
- جدعون ليفي: يجب اعتقال قادة إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة ...
- شاهد: المجاعة تخيّم على غزة رغم عودة مخابز للعمل.. وانتظار ل ...
- اتهام إسرائيل باقتراف -جرائم طبية- وتنكيل وتعذيب بمستشفى سجن ...
- عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب لإتمام صفقة الره ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من أجل منظمة مجتمع مدني متخصصة في وضع البرامج والحلول الأنضج لتشغيل العائدين إلى الوطن