أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مجددا مع البطاقة التموينية وقرارات الحكومة بشأنها؟














المزيد.....

مجددا مع البطاقة التموينية وقرارات الحكومة بشأنها؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا تم التراجع عن قرار إلغاء البطاقة التموينية فإن مطالب الناس الفعلية الكاملة لا تقف عند الاستمرار بها؛ ولكنها تتطلع إلى مثابرة شعبية ونخبوية مستمرة متصلة، تصرّ على الآتي:
1. تطهير نظام البطاقة من أشكال الفساد فيه وهي قضايا فساد بنيوي من تركيبة النظام ..
2. كما ينبغي أن تتحسن مواد البطاقة نوعيا وكميا بمفرداتها لتكون بمستوى احترام حاجات الفقراء الفعلية كونهم بني آدم كما كل البشرية التي تتساوى في مطالب العيش الكريم...
3. أن يجري رسم استراتيجية لمعالجة ظواهر الفقر وإزالته نهائيا من بلد الثروات والخيرات.
4. أن يتم وضع خطة بعيدة المدى للانتهاء من البطاقة التموينية والانتقال لاقتصاد يضمن الحدود المتوسطة لأبناء البلاد وبناتها نسبة لمستوى الدخل الوطني.
5. ألا نُفاجأ بقرارات جديدة وهزات مرتجلة تخلل الأوضاع وتؤثر سلبيا على السوق وعلى أوضاع الناس فمن جهة تطلق العقال لانفلات الأسعار ومن جهة تُنتج أزمات منها التضخم وضعف القدرة الشرائية وما إليها..
فهل هذا كبير على بلد فيه خيرات الثروتان البشرية والمادية؟ هل هذا مستحيل في بلد يملك آخر قطرة نفط عالميا وفيه ميزانية تعادل خمس من ميزانيات كبريات دول المنطقة!!؟
لكل القوى التي وقفت ضد هذا الارتجال، وضد هذا العبث بمصائر فقراء البلاد، أقول: لا تتوقفوا عن الحزم في مطالبكم وحقوقكم فأنتم لا تستجدون لقمة العيش بل هي حقوق العراقيين الثابتة في بلدهم.. و لا تنسوا أنّ هناك من يحسدونكم على كونكم مواطنين في هذه البلاد الغنية، كونكم بحسابات الرياضيات المجردة [عندهم] من بين أوائل أغنى المواطنين عالميا!!! وإن كانت جيوبكم خاوية من القرش الأحمر ويبدو أنهم لا ينظرون إلى جيبوكم بل إلى ثرواتكم.. فتقدموا وما ضاع حق وراءه مطالب..
من جهة أخرى أغمز لكم؛ أنّ خياراتكم لانتخابات المجالس البلدية والانتخابات البرلمانية القابلة لا تحتاجون فيها لتوصية، فبرقع التقوى المزيف الذي جاءت به قوى الطائفية السياسية قد تمزق وأزيل.. ولا يمكن حتى للعشو في بصر البعض أن يخفي الفضائح التي تكشفت في الحركات والأحزاب التي تدير الحكومة.
ألم تروا آليات العمل حيث الفساد بات بنيويا، وقد اتحد فيه التاجر والسياسي بل صارا شخصية واحدة، تضع كامل الثروة بلا نقصان في جيوبهم، جيوب السراق والناهبين؛ فهل ستعيدونهم إلى الكرسي ليواصلوا الفساد والإفساد؟ ليواصلوا سرقة أرواحكم بعد أن انتهوا من نهب ثرواتكم!!؟
الإجابة أمر يعود إليكم.. لقد صرحتم بمطلبكم في التغيير في تظاهرات فبراير2011.. وبقي عليكم تثبيت هذا الرأي السديد بخياركم الجديد لمن خبرتموهم في معادنهم الزكية وبرامجهم البنائية المهمة وأنفسهم الكبيرة الأبية، فأسميتموهم "أصحاب الأيادي البيضاء".. فإذا جاء خياركم موحِّدا صوتكم، الصوت الشعبي العريض، مع العقل النخبوي المتخصص والضمائر الحية النزيهة فإن العلاج يأتي حاسما ونهائيا وإلا فإننا جميعا في سلة بطاقة الفقراء المريضة الهزيلة التي ستصير هذه المرة تابوت ملايين منا، وحاشا أن يميتنا همج الجريمة والفساد..
لا تقبلوا أن يقولوا لنا أنتم تمسكتم بهذه البطاقة وعليكم تحمل ثغراتها وسلبياتها.. لا تقبلوا أن ترد البضاعة فاسدة خرِبة لا تقبلوا سياسة الضحك على الذقون وقشمريات الفاسدين.. إنهم يخيرونكم بين بطاقة هزيلة بائسة فارغة إلا من هواء فاسد وبين الخضوع لخيار شروط صندوق النقد والبنك الدوليين بالتحول لاقتصاد السوق بلا مقدمات وبلا استعداد بنيوي ينظر لملايين الفقراء المهددين بغوائل الزمن وليس أقلها أعلى نسبة فساد عالمي حيث الفساد كما مر معنا بنيوي بوجود سلطة إحالة البلاد والعباد إلى "غنيمة" يتحاصصون فيها.. وحيث الإرهاب يدفع الشعبُ أتاوة بلطجته من ثروات الوطن البشرية أولا حيث إزهاق أرواح مئات الآلاف والمادية حيث ميزانية البلاد هي البنك الرئيس دوليا للإرهاب وقواه الأقليمية والمحلية!!
إن أسسا عديدة يمكن اعتمادها نزيهة لبطاقة الأزمة، مع أنها بطاقة بالإكراه، ولكن لا يجوز القبول بها خاوية ملأى بالعبث والسمسرة بصحتنا وغذائنا.. حيث مرة تصل محملة بمسببات الأمراض والسرطنة وكأن العراقي يحيا في بيئة نظيفة من المسرطنات ليضاف له برادة الحديد وغيرها!! ولا تقبلوا بالنقصان فيها ويجب مراقبة ميزان الغش والخداع. وأي ميزان هو ميزان أدعياء التدين والتقوى وهم لا يوفون الكيل!!؟

والقرار من قبل ومن بعد، بأيديكم وأصواتكم الهادرة. والحكيم من التجربة يستفيد ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وقد اكتويتكم ما يقارب العشر سنين العجاف وليس الاثنتين! فحزموا أمركم وخياركم وإلا فــ "لات ساعة مندم"...


يرجى الاطلاع على المادة السابقة بالخصوص : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=331678



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم بحق الفقراء.. ما الردّ الموضوعي المناسب؟ قرار إلغاء ال ...
- التراث والمعاصرة في إبداعات سيدة المقام العراقي والفرقة المو ...
- 25 نوفمبر تشرين الثاني من كل عام، يوم للثقافة والمثقف العراق ...
- فشل برامج الحكومة الاتحادية تجاوزَ توصيف التخبط السياسي.. قض ...
- واقع حال مرضي.. لن ينتهي إلا بصوت هادر للشعب
- تذكرة جديدة بمناسبة غزوات ليلية مكرورة على المنتديات الاجتما ...
- مهاجمة سوق الكتب بالبلدوزرات والجرافات، جريمة ضد الفقراء ومح ...
- إدانة الممارسات القمعية للحريات العامة والخاصة وشجب محاولات ...
- التجربة الشخصية السليمة في الشأن العام تبقى متطلعة لدور الآخ ...
- نارهم تاكل حطبهم.. شعلينة لازم!
- مجددا مع اللاجئ العراقي وحالة الإعادة القسرية!؟
- مصداقية التحالفات السياسية بين مطرقة التهجمات وسندان التبرير
- الدولة المدنية ديموقراطية ترعى الديني والدولة الدينية ثيوقرا ...
- لماذا نوقّع حملة المطالبة بتطبيق القانون والمساءلة القضائية ...
- الحوار وقبول الآخر والتغيير.. تداعيات في الخيار الديموقراطي ...
- إدانة ثقافة التحريض والاستعداء ضد الكورد
- مصر في طريق الأخونة والتفكيك!؟
- تداعيات مضمنة في رسالة إلى شبيبة العراق في اليوم العالمي للش ...
- إدخال فقه الدولة الدينية في آلية عمل المحكمة الاتحادية لدولة ...
- أولويات البديل الديموقراطي في العراق


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مجددا مع البطاقة التموينية وقرارات الحكومة بشأنها؟