أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - معرفة اللغة العربية أمر نسبيّ














المزيد.....

معرفة اللغة العربية أمر نسبيّ


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 14:20
المحور: الادب والفن
    


www.yle.fi/teema/ylenavoin/keskustelu.html

في هذا الموقع الفنلندي لمحطة الإذاعة، جرت مراسلة قصيرة في الواحد والعشرين من شهر كانون الثاني لعام 2005، وهذه ترجمتها للعربية ليطّلع عليه القارىء العربي وكل من يعرف العربية في كل مكان، والتعليق على فحواها، عيش كتير بتشوف كتير:
أنا مسلم: ألا يوجد مختصون مسلمون في فنلندا يمكن إحضارهم إلى البرنامج لشرح أمور متعلقة بالإسلام لنا؟ إن هيكي بالفا وهمين-أنتلا مسيحيان وخلفيتهما تؤثر على آرائهما، أضف إلى ذلك، همين-أنتلا لا يعرف العربية بالرغم من كونه أستاذا، بروفيسورا، لها. أهناك من مستغرب مستهجن؟
وفي الثامن والعشرين من الشهر ذاته علّق الوقواق الأبله قائلا: لقد شتّ هذا عن الموضوع ولكن بما أن لدينا في النقاش خبيرا خاصّا، فقد وجّهتُ السؤال الذي أثاره المسلم مستوضحا فيما إذا كان إدعاؤه في محله، أي أن أستاذ اللغة العربية الحالي في جامعة هلسنكي لا يعرف العربية، وهذا حقا قول شديد الخطورة. والأستاذ بالفا يعرفه فهو السابق في المنصب والآخر اللاحق، مع الشكر سلفا على الإجابة.
وفي اليوم نفسه وبعد أقل من ساعة على توجيه السؤال ردّ بالفا مجيبا:
عزيزي الوقواق الأبله، الإجابة على سؤالك تتوقف على ما هو المقصود بقولنا معرفة اللغة. لا أحد، لا عربي ولا أي انسان آخر يسيطر على كافة أنماط اللغة العربية، وعليه فإن مقدرة كل واحد محدودة. الأستاذ همين ـأنتلا كباحث في اللغة العربية مطّلع، قبل كل شيء، على الفيلولوجيا العربية والأدب العربي الكلاسيكي، وهو مترجم لهذا الأدب وكذلك الأدب الحديث، ولا ريب في أنه يعرف لغة تلك النصوص. إنه لم يكن بحاجة في أبحاثه إلى اللغة المحكية وهذا في اعتقادي يؤثر على الجانب اللغوي العملي لديه. ومن الجيد التذكر انه في الحالات والمناسبات غير الرسمية تستخدم العربية المحكية بلهجاتها المتباينة وهي لغة الأم الحقيقية لدى العرب وهي بعيدة جدا عن اللغة الأدبية، لغة العرب الثقافية. إن القدرة في اللغة العربية هي دائما جزئية.
مع تحياتي، هيكّي
أودّ في هذا السياق التنويه بالحقائق التالية والتي قد تسلّط بعض الضوء على ما جاء أعلاه
أولا: الأستاذ بالفا كان أستاذ همين أنتلا ومرشده في أطروحة الدكتوراة.
ثانيا: مما ترجم همين أنتلا للفنلندية القرآن الكريم ومن الأدب العربي الحديث رواية حنان الشيخ “إنها لندن يا عزيزي” فقط.
ثالثا: لا قدرة للأستاذ أنتلا للحديث بالعربية لا بالفصحى ولا بأية لهجة عربية حديثة وقل الأمر ذاته بالنسبة للكتابة.
رابعا: لا وجود لأي بند في السياسة الأكاديمية يقضي بوجوب معرفة الأستاذ للغة التي يدرّسها علما وعملا أي من الناحية النظرية والناحية التطبيقية على حد سواء. ولا يختلف اثنان في أن معرفة أية لغة حية تعني أول ما تعني التحدث بها ثم القراءة والكتابة.
خامسا: الترجمة من لغة أجنبية إلى لغة الأم لا تعني بالضرورة السيطرة العملية على لغة الأصل بالمرة وهذا من الأمور البدهية في أبجدية اللغويات. هناك مترجمون لا حصر لهم للعربية إلى لغات مختلفة وهم لا يتكلمون العربية البتة، وينسحب الأمر ذاته بالنسبة لباحثين في اللهجات العربية الحديثة.
سادسا: في الواقع معرفة أي شيء في العالم هو جزئي والعلم الكامل للخالق الباري وحده.
سابعا: لا بدّ من قول الحقيقة كاملة وعارية دون رتوش أو دبلوماسية ليست في محلها
ثامنا: إني عرفت أستاذا فنلنديا فذا، يوسّي تنلي أرو، رحمه المولى (١٩٢٨-١٩٨٣)، وقد امتلك ناصية العربية المحكية الشامية والأدبية كابن قح لها. معيار معرفة اللغة أية لغة قد يكون مثلا إلقاء محاضرة مرتجلة أمام مختصين في مجال التخصص لمدة نصف ساعة والإجابة على الاستفسارات والتعليقات، وفي اللهجة القدرة على التحدث مع ناطقيها الأصليين لا سيما الأطفال بسلاسة ودون عناء.
تاسعا: ماذا كان قيل أو سيقال لو كان موضوع الحديث أستاذا عربيا جامعيا في لغة حية هنا في بلاد الشمال كالسويدية أو الدانمركية أو النرويجية أو الفنلندية وهو عاجز عن التحدث والكتابة بها؟
“حيط بني يعرب كتير واطي هلأيامات”



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأس الحليب، قصة أخلاقية
- من ميزات الشرق الأوسط
- أتحبّ الحلويات؟
- مُعجم إنجليزي- عربي فلسطيني
- تأثيل “آدم” من “أديم” و“المسيح” من المسح بالزيت
- أتريد أن تتزوجَها؟
- العتابا وأخواتها
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ٣
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ٢
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ١
- من القصص الشعبي السامري (5)
- عادة من عادات الفنلنديين
- من القصص الشعبي السامري (4)
- ثلاثة مؤتمرات وثلاث عِبر
- من القصص الشعبي السامري (3)
- من القصص الشعبي السامري (2)
- من القصص الشعبي السامري (1)
- لمحة عن بعض كتاب ألمانيا العرب
- الانتقاد سهل إلا أن تنفيذه صعب
- حول أصل أوكي .O.K


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - معرفة اللغة العربية أمر نسبيّ