أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شريف الغرينى - بصراحة














المزيد.....

بصراحة


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 17:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الثوار فى مصر يتمتعون بقدر كبير من الشعبوية وقلة الخبرة ،برغم نبل مقاصدهم والتى لا يختلف عليها أحد من راغبى التغيير الإيجابى، لقد ابتلاهم الله بقيادات ودعاة ومبشرين اكثر جهلا وغباء وأقل انتظاما وتنظيما من أى تشكيل عصابى محلى، حتى أنهم حتى هذه اللحظة يتصورون أن هتافهم الهزيل هو الذى أسقط مبارك، ومن بعده المجلس العسكرى، و بالتالى سيسقط الإخوان بمزيد من الهتاف السلمى، لقد انتهت الإحتفالية والكرنفال وسحب الرعاة الرسميون رعايتهم ودعمهم وتمويلهم بعد أن تم تنصيب الإخوان حكاما لمصر، وبالتالى لن يؤدى أى تكرار للحدث بنفس الطريقة إلى نفس النتيجة، بدون عنف مؤثر فيه منتصر ومهزوم أو سلمية ظاهرية مع وجود ترتيب خفى جيد و رعاة رسميين قادرين على التأثير فى موازين القوة ، لقد خسر الثوار بجهلهم كل كروت القوة المحلية القادرة على دعمهم وخسروا بجهلهم وضجيجهم تعاطف الكثير من جموع الشعب المصرى المتعاطف دائما مع لقمة عيشه وخسروا بتشكيكهم المستمر فى كل شىء، خبرات الأباء والمفكرين والسياسيين القدامى والمحدثين القادرين على عونهم بما لديهم من قدرة على تحليل المشكلة ووضع اساليب للخروج، ولكن من الذى يستطيع أن يقف فى وجه الثوار المقدسين اللذين لا يأتيهم الباطل من بين ايديهم ؟ أولئك اللذين لعبوا دور الكومبارس واعطوا غطاء وشرعية وفوضى سهلت للإخوان الإستيلاء على الحكم والنفاذ للواقع المصرى والتحكم فيه، سيظل الخوف والإحباط الوطنى والتخلف الشامل والفوضى العارمة وهزيمة الحلم وهزيمة الدولة المدنية وضياع ارثها، لعنات تحاصر كل من كان غطاء لإنقلاب الإخوان على مصر، نعم لم تكن ثورة بل انقلاب إخوانى على مصر، لو كان انقلاب على مبارك، فقد باركناه من البداية وشاركنا فبه أملا فى نظام جديد ، ولكن إعادة نفس النظام السابق يؤكد أنه كان فى ظاهره انقلاب على مبارك و لكنه فى واقعه، انقلاب على مصر كلها بماضيها وحاضرها ومستقبلها وعلى مشروعها الحضارى الذى بدأ منذ عهد محمد على ، فبعد أن كنا دولة كبيرة تعانى كغيرها من مشكلات الدول الكبرى من فساد إدارى، و يحكمها مبارك العسكرى القمعى الذى كان يظلم شعبه فى الخفاء ويتاجر هو ورجاله بثروته وينتوى توريث الحكم لأولاده، وبدلا من تغيير هذا النظام الفاسد جئنا برجال أشد فسادا عملوا منذ الوهلة الأولى على إنتاج نظام فاشل مموه كاذب ،أكثر قمعا وأشد تنكيلا ، هل سيأتى اليوم الذى يفهم فيه الثوار أن النوايا الحسنة وحدها لا تكفى لأقامة دولة ما بعد الثورة ، وأنه لو خلت من وعى وعلم وحيلة، فقد تستخدم لتأتى بنظام عنصرى متطرف، عاجز عن الأدارة ينظر لمن هو خارج السمع والطاعة و للمعارض على أنه كافر لا دية له ولا قيمة، لقد انتهى عصر الهتاف ووجب عليناأن نتعلم توظيفه فى مكانه ووقته، ضمن خطة متكاملة لإسقاط الحكم الفاشى والاستيلاء عليه وفى نفس الوقت تسيير أعمال البلاد بإدارة مؤقتة و وحكومة موازية و خطة بديلة تنتهى بالتغيير الذى تتمناه وترتضيه جموع الشعب المصرى، حتى لا نصبح كمن كانت لديه خيمة بالية يحتمى بها ثم يعرض عليه من يفككها بحجة بناء بيت حديث، فنبقى فى العراء نتجمد من البرد دون أن تلح فى الأفق أى تباشير لحدوث أى بناء ، أفيقوا يا سادة وتعلموا أيها الثورا ،فالوضع فى مصر اكثر من كارثى لم يعد يحتمل الجهل او المغامرة.. واستمروا فى ثورتكم و لكن تذكروا أنكم حتى الآن، ما بنيتم شيئا، ولا أنتم تركتم ما كان قائما .



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسى بين كرسى البابوية و كرسى الرئاسة
- لماذا أنا متفائل ؟
- رسائل - 5
- رسائل- 4
- رسائل - 3
- رسائل- 2
- رسائل
- دماء و رمال
- أخر ملاعيب الإخوان
- بين الواقع السىء والوهم الجميل
- الفرق بيين الثورة والهزة الأرضية
- الإخوان و ثقافة المليونيات
- خطاب الرئيس
- ملوك ورؤساء أم وكلاء؟
- مرض نقص الأمال المفرط
- المصريين وقاعدة الإمتثال
- القىء الجماعى فى مصر
- العبور الثقافى .. من أجل عالم أفضل
- من أجل نسيج وطنى واحد
- ذهب هبة رؤوف وسيف العولمة


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شريف الغرينى - بصراحة