أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شريف الغرينى - مرسى بين كرسى البابوية و كرسى الرئاسة














المزيد.....

مرسى بين كرسى البابوية و كرسى الرئاسة


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 17:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع من البداية، من وجهة نظر الإخوان، لم يكون سوى استخدام الثورة والأساليب المدنية فى الإقتراع، للوصول إلى دولة ثيوقراطية (حكم إلهى) ، فالدولة الدينية لا تعنى الحكم الإلهى، لأن الحكم الإلهى يبدأ بالوحى والرسالة، وينتهى بعد تمامهما، فالنبى أو الرسول، يقوم بدور الناقل لأحكام الله وشريعته فى أرضه ، والمترجم الأمين لأحوال السماء وأخبارها والحامل للواء القدسية، وبالتالى فإن قراراته لا تتأتى من عنده، فهولا ينطق عن الهوى، ولذلك وجبت طاعته وأقصى ما تستطيع عمله حينئذ كمواطن عادى، هو الإجتهاد فى فهم النص حتى يمكن لك الإجتهاد فى الطاعة ، ولكن بعد أن يلقى النبى أو الرسول الحامل للرسالة والمنهج والكتاب، ربه ، تبدأ الدولة الدينية ويبدأ الحاكم أى كان اسمه – خليفة، سلطان, ملك, أو رئيس- فى إدارة البلاد لصالح الشعب ، ويكون ذلك برؤية بشرية على خلفية شرعية تزاوج بين فقه الحكم والمبدأ الشرعى و فقه الواقع، وهذا ما فعله الخلفاء الراشدون، وما أثبتته سيرتهم ، ومن ذلك نستطيع أن نعرف أن الحكم الإلهى هو ذلك النوع من الحكم الذى ترى فيه بوضوح، أن قرارات السلطان أو الملك أو حتى الرئيس محصنة وغير قابلة للنقض تذرعا بالسماء والقدسية ، وباستعراض الوضع الراهن نجد أن الإخوان قد سخروا بنا وتركونا نرفض الرصاصة ونتحسب لها، وهم فى الواقع يعدون لنا صاروخا، فما كنا نخشاه لم يقع، بل وقع للأسف ما لم نكن نصدق أنه سيحدث يوماً ، فليتها كانت دولة دينية وكفى، ولكنها ستكون دولة حكم إلهي.. المدهش والذى يجعل الأمر غريبا اليوم هو استخدام وسائل مدنية لإختيار الحاكم الإلهى ، فالدستور وتعدد السلطات واستقلالها، لا يمكن أن يتماشى مع أى حكم إلهى ولا يمكن أن يسمح بوجود حاكم بأمر الله ، لذلك أعتقد أن ما يحدث من شد وجذب حول اللجنة التأسيسة ومواد الدستور بالنسبة للإخوان ليس إلا لعب ولهو وهم يعرفون ذلك جيداَ، ويضحكون على ما يحدث كلما خلو إلى شياطينهم، ويعرفون أن هذه المهزلة لن تصل بأحد إلى شىء على الإطلاق، ويعرفون أيضا أن الموقف برمته ليس إلا مضيعة محسوبة للوقت وإلهاء للقوى السياسية المعارضة، حتى يتمكن الحاكم الجديد بأمر الله من توطيد سلطانه و بعدها سيتم تنفيذ منهجا ودستورا خاصا بهم، معد سلفا، وبالطبع سيتطلب الأمر استخدام وسيلة أخرى لإختيار الحاكم، والتى أعتقد أنها لن تكون مثل ما إعتاد عليه الناس فى ديمقراطيات العصر الحديث، ولا كما يحدث فى إيران، ولن تكون بيعة لخليفة أو غيرها من الطرق المعهودة على مر التاريخ الإسلامى، بل ستشبه إلى حد كبير طريقة تجليس البابوات فى العقيدة المسيحية !



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أنا متفائل ؟
- رسائل - 5
- رسائل- 4
- رسائل - 3
- رسائل- 2
- رسائل
- دماء و رمال
- أخر ملاعيب الإخوان
- بين الواقع السىء والوهم الجميل
- الفرق بيين الثورة والهزة الأرضية
- الإخوان و ثقافة المليونيات
- خطاب الرئيس
- ملوك ورؤساء أم وكلاء؟
- مرض نقص الأمال المفرط
- المصريين وقاعدة الإمتثال
- القىء الجماعى فى مصر
- العبور الثقافى .. من أجل عالم أفضل
- من أجل نسيج وطنى واحد
- ذهب هبة رؤوف وسيف العولمة


المزيد.....




- -المسجد الأزرق- تحفة العمارة الإسلامية في أفغانستان
- واشنطن تعيد فتح سفارة سوريا وتعلن انضمامها للتحالف الدولي ضد ...
- اسلامي: القطاع النووي الإيراني على وتر النمو رغم التهديدات و ...
- بشبهة إيماءة مسيئة لامرأتين يهوديتين… الفاتيكان يحقق مع حارس ...
- ما هو التحالف الدولي ضد تنظيم -الدولة الإسلامية-؟
- -المفترس: الأراضي الوعرة- يعيد الروح إلى شباك التذاكر محققا ...
- مستعمرون يحطمون قبورا في مقبرة باب الرحمة قرب المسجد الأقصى ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وينفذون جولات استفزاز ...
- يهود ضد الصهيونية والاستعمار
- الاحتلال يعتقل 8 مواطنين غرب سلفيت بينهم أسير محرر


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شريف الغرينى - مرسى بين كرسى البابوية و كرسى الرئاسة