جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 11:45
المحور:
الادب والفن
لوحة على اطراف المدينة
لا اعرف ما سأرسم
كل مدينتي
تنام في رأسي
بوابتها الصماء مثل الحجر
تملأها الصور
والحرس والعجلات
الكل يمر منها
غير أنها لاتسأل عن أحد
والنهر العتيق من خلفها
مرهق موحش
كأن الزنج قد غادروه
والماء والسمك 0
اجيلُ برأسي تلوح من بعيد
ساحة العمال
ارى الوجوه فيها متعبة
توسدت الانتظار والقلق
تبحث مثل الطيور
عن رزق
وبضع نسيمات من هدوء
وتطول الساعات
وليل الارباب طويل
مدينتي كبيرة
أمشاط الحب فيها مكسرة
ودموع تتهدج خلف الجدران
تلفها النساء والارجل
ومواخير
ومسرح بلا ستارة
تآكلت مقاعده عافه الناس
وتابعو العرض في الشوارع
وحارسها المسطول
راح يغني
يشاغب القمر
سرق اللصوص عشائه
لملمت اوراقي وقلمي
وقررت الرسم في البر
حيث لاأضواء
لامدينة
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟