عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)
الحوار المتمدن-العدد: 1150 - 2005 / 3 / 28 - 06:07
المحور:
الادب والفن
تَمَنَّتْ..
أنْ أكونَ لها سنَدْ
في دُنياها ،
وفي دهرِها الأشَدْ
هي أمي..
كما الأمهات ،
أرضَعَتْني العراقَ الأحَدْ
وحينَ عصَفَ الدمار
تَركتُها
من دونِ وَلَدْ
هي الأجملُ ،
وما غيرُها
سبحانَ ربي
ما وَجَدْ
افترشَتْ بقايا السنين
على عَتَبةِ الدار ،
وهي المَهَدْ
إنتَظرَتْ
ولم يسعفْها الزمان ،
في لقاءٍ
يُحْتَسَدْ
هي أمي ،
فيضُ الحنين
فاضَ فيَّ
واحتَشَدْ
نهران شوقُها ،
ومن صوبِها
يأتي مَدَدْ
أبكيكِ
أمْ أبكي بلادي
في حصارِ الموتِ
والوَأدْ
أمّاه ..
وأنا الطفل الصغير
لِمَنْ أشكو ..؟؟
ما من أحَدْ
اغفري
أماه
هذا الفراق
وقد طال بهِ الأمَدْ
أمّاه..
ياحزني
وصبري
يانشيد اللهِ الصَمَدْ
ياضوعَ طيبِ الأرض
ياجرحي..
ويا ضَمدْ
قسماً
بلَحدِكِ
أمّاه
أنتِ العراق
جُلّى البلدْ .
#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)
Abdulkarim_Hadad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟