أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - الصعودُ العالي حيثُ مغارةُ الغزلانْ














المزيد.....

الصعودُ العالي حيثُ مغارةُ الغزلانْ


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 724 - 2004 / 1 / 25 - 03:58
المحور: الادب والفن
    


الى شهداء شاركتهم الحلم والمنافي

قاماتُهمْ
رشيقةُ الكبرياء
عاليَة..
وعلى أكتافِهمْ
يتركُ التاريخُ قبلاتِهِ.
مبكراً
زرعوا ورداتِ الجوري
في نعاس صورهِمْ المفقودة
يشبهون وطنَهم الأسمر
" حِلْوينْ "
مثلَهُ..
يتنزهونَ في تحياتِ الألفة
وإيماءاتِ المحبَّة
خلفَ خطاهمْ الأنيقِة
تمطرُ خاطرَهمْ
أسرابُ فخاتي الصبح
في أروقةِ الغبشَة.

نَحلّى..
مثل ضوءِ الشتاءْ
مثل رمل الشطلآنْ
وندى الغابات.

على مقاسِهمْ
كانت نعومَتُهم الصافيَة
يكحلُ عيونَهَم السوداءْ
وميضُ دهشَةِ المرايا
يشبهونَ
وطنهَمْ الأسمر
" حِلوينْ"
مثلَهُ..

وشعرُهُم المُجعَد
يخبئُ
لونَ قلوبهم البيضاء
كلمعةِ خواتم الفضة
في أصابعِ العاشقين
الصغار
حينما يمرونَ..
ودندنةُ أغنيةٍ شائعَة ،
تلتفتُ لهم الطرقاتُ
بكلِ اللهفَة
وعلى قمصانِهم المرشوشَةِ
بماءِ ورد البراري..
كتاباتُ العشق
رسائلَ
للحبيبات.

مبكراً
عبروا
-وهم العاشقون-
بنشوةِ حلمِ الناس...
صوبَ..
الصعودِ العالي
حيثُ مغارةُ
الغزلان
تصاحبُهم
الأناشيدُ
وهلاهلُ
الشموس.

كانت الأشواقُ
خيولَهم الجامحة
وبنادقُهم
صيفاً من الأمنيات
رصاصُهم
زركشاتُ الشناشيل
يصوِّبونَ..
نحو الليل قبضاتهم
وقد احتفظوا بماء الوجه
يشبهونَ
وطنَهم الأسمر
" حِلوينْ "
مثلَهُ..

وفي ظلِهم
رائحةُ الخبز الحار
ووصايا الأمهات
يرشُّهم المطر
ألواناً
كالطاووس
الذي طرزَتهُ الأخوات
على مخداتِهم
حين عبروا نعاسَ
صورهم المفقودَة
وهُمْ
يحملون الرايات
لم يَسلُبْها منهم
أحدْ..
مضغوا المنايا
بأسنانِهم
كما النعناع الطازج
أو حباتِ الهيل
والأبتسامات على شفاهِهم
مشبعَة بالفرح الطفولي
هُمْ
وحدُهُمْ
عرفوا الموتَ جميلاً
وأقربَ الدروب المضاءَة
نحو الوطن .

تشرين الثاني1997



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر شعبي عراقي ـ و?ع و?ع...
- قَدْ تَكون ... !
- لابد من فرق ما بين التغيير في الموقف فكرياً ، والردح انتهازي ...


المزيد.....




- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - الصعودُ العالي حيثُ مغارةُ الغزلانْ