أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالكريم هداد - لماذا لا يعلن الأخوة قادة الأكراد حقهم الشرعي في الأستقلال ..؟














المزيد.....

لماذا لا يعلن الأخوة قادة الأكراد حقهم الشرعي في الأستقلال ..؟


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 1139 - 2005 / 3 / 16 - 09:43
المحور: القضية الكردية
    


خلال سنين منافينا الطويلة ، وإقترابنا من تجارب الشعوب التي لها أن تفتخر بما حققته من رفاه واستقرار وتقدم حضاري مبني على أساس دولة القانون في إطار مؤسساتي يحكمه الدستور وبالرلمان المنتخب . هكذا هي المملكة السويدية ، التي باتت تمنح من رصيدها الأقتصادي والسياسي والثقافي مساحة إنسانية نحو ثقافات أخرى لاتمت لها بصلة ، نحو خلق كيان جديد متعدد الثقافات . وهي تعيش بهناء مع دول الجوار التي تمت لها بقرابة اللغة و النسب . ففي جمهورية فنلندا تحديداً ، يعيش قطاع من السويديين لهم جغرافية التواجد الأقرب الى الوطن الأم ، وتأتي مرتبتهم الثانية من ناحية التكوين العددي في المجتمع الفنلندي ، حيث ضمانة الحقوق والواجبات العامة ، لذا لم نسمع هنالك صوتاً يطالب في الأنضمام الى السويد ، أو صوتاً في السويد يطالب بضمها أو إستقلالها عن فنلندا . إنه وئام السلام المسنود بدساتير وقوانين تفيض بإنسانيتها العالية إتجاه الجميع ، حتى ذلك القادم من أقصاع العالم .
وهذا ما نراه بشكل فطري غير مقنن ، من خلال التركيبة السكانية لبغداد ،التي هي بحق مدينة للتعايش ، وماتزال مدينة للسلام وعنوان العراق الدائم ، مفتوحة الذراعين وللجميع ، رغم المحاولات الفاشلة في تفرقة هذا التكوين ، الذي نجده في مدينة البصرة والموصل وخانقين وكذلك كركوك ، فلماذا إذن هذا الأصرار نحو إبراز الأستحواذ في تفتيت هذا التاريخ السلمي الأجتماعي الثقافي ، الذي أرى في التفكير السياسي العراقي الآن مشروع قاتل ومضاد لهذا التاريخ المعاش .
وحين تكفلت المواثيق والشرائع الدولية حق الشعوب في تقرير المصير والأستقلال ، هنا يحتم على الأخوة قادة الأحزاب الكردية على الخارطة العراقية ، إستغلال هذا الحق القانوني ، في اعلان حقهم في الأستقلال بعيداً عن بغداد كمركز سياسي. أما حين يكون التفكير هو العيش داخل الخارطة العراقية السياسية والمشاركة في الحياة الأقتصادية والأجتماعية ، فإن ذلك يتطلب الأصرار على سن دستور يدير دولة مواطنة وقانون يكفل الجميع ، يسند الأقلية ويلجم الأكثرية ، ويعطي الحق في ممارسة اللغة والثقافة للجميع ، لا كما توضح لنا التقارير الأخبارية والتصريحات لقادة اأحزاب الكردية ، التي ترسم لنا أفكارهم الفعلية دولة مستقلة لها جيشها المستقل" البيشمركة " ، وإقتصادياً من خلال ميزانية مقطوعة النسبة من الدخل القومي العام ، اضافة الى رسم جغرافية قومية ، تحد القوميات الأخرى من حق التنقل والأقامة والبيع والشراء. نعم ، إنها بوادر انفصال وصلت الى درجة استقلال الشيوعين الأكراد عن الحزب الشيوعي العراقي الذي له الفضل في رفع راية أممية الشعوب وتعايشها . فالفرق شاسع مابين مطالب خاصة تؤسس خارطة صالحة للأنفصال ، وبين مطالب عامة تمنح العدالة والرفاه والمواطنة للجميع .
إن الشعب العراقي برمته كان مضطهداً ، وليس لطائفة أو قومية الحق في المزايدة في ما تلقته من جرائم وتعسف وتنكيل من قبل نظام الفاشيست العفلقي ، الذي أدار ووزع حصص الأستبداد على الجميع ، رغم اختلافها النسبي هنا وهناك ، سواء في الجنوب أو كردستان العراق .
من هنا نختتم القول للقادة الأكراد ، الذي طابت لهم السجاجيد الحمراء ، وألقاب السيد " الرئيس " أكرر القادة الأكراد - ولم أقل الشعب الكردي- ، لهم أن يعلنوا علانية مابداخلهم من أفكار حقهم في الأستقلال المشروع ، اذ لا يمكن الجمع مابين المطالبة في منصب رئيس البلاد ووزارات سيادية ، لكي يكون ممثلاً لجميع العراقيين وفي نفس الوقت يطالب بحصص وأموراً لا تخص الجميع ، بل لها منافع إقليمية بحته ، فكيف اذن الأمساك بهذين النقيضين بيد واحدة ، وتكون العدالة غالبة لديه . إن الشعور الوطني – كوطن جديد لا ضمن إرث العفالقة - يتطلب منا استحسان مفاهيم جديدة لأمة عراقية يلم شملها دستور المواطنة بعيداً عن الأفكار القومية والطائفية الشوفينية . فإن كنت ترغب العيش معي فطالب بحقوقي أولاً ، وإن كنت تريد الأنفصال فقلها ، كي أساعدك لأنه حقك المشروع ..!



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعاد المغني..!
- قصائد لأمرأة
- قصيدة شعر شعبي عراقي
- شباط يا أتعس شهر - للشاعر الراحل طارق ياسين
- هل يجوز تناسي الضحية تحت مظلة المصالحة ومكافئة الجلاد وفكره ...
- اغنيات نحو الوطن
- إنفعال وضرب النعال
- أين الولاء للوطن...؟
- إِمْْشابَهْ البابْ...!
- ليس مطلبنا قانوناً يوزع على طاولة الـ (25) كرسياً فقط !
- بيدَكْ شمس الولاياتْ
- سِوالِفْ عِراقيَة
- من يكشف المكشوف ... ؟
- نحو ثقافة الحوار ودولة القانون
- أرفض أن يعيش العراقي قلقاً أبدياً
- كِنْتُ أحْلَمْ
- على حافات مقابر جماعية
- الصعودُ العالي حيثُ مغارةُ الغزلانْ
- شعر شعبي عراقي ـ و?ع و?ع...
- قَدْ تَكون ... !


المزيد.....




- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...
- غورغييفا: 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا
- الأمن السعودي يعلن اعتقال مقيم هندي لتحرشه بفتاة ويشهر باسمه ...
- اعتقال مئات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة مع استمرار ...
- كيف تفاعل مغردون مع صورة اعتقال الشرطة الأميركية تمثال الحري ...
- بسبب حرب غزة.. مذكرات الاعتقال الدولية ترعب نتنياهو وقادة جي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالكريم هداد - لماذا لا يعلن الأخوة قادة الأكراد حقهم الشرعي في الأستقلال ..؟