أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دانا جلال - ألآخر وألتأرجُح بينَ الوعي واللاوعي السياسي














المزيد.....

ألآخر وألتأرجُح بينَ الوعي واللاوعي السياسي


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 13:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تؤدِ سياسات النظام الفاشي القمعية من خلال غبار الكيمياء والمقابر الجماعية التي جمعتنا ألما اِنسانيا وحلما وطنيا الى وحدة الخندق لاطراف المعارضة العراقية فحسب، بل أدت كذلك الى وحدة الخطاب السياسي لتلك القوى والاطراف حول شكل وطبيعة النظام السياسي المستقبلي .
ومع سقوط النظام بدأ ت بعض الاطراف العراقية بأعادة قراءتها لخطابها القديم وبالاخص المتفق عليه انذاك والمتعلق بطبيعة النظام الديموقراطي وقضية الفيدرالية وازالة الاثار المترتبة عن سياسات التطهير العرقي ضد الكورد والتركمان والكلدو اشوريين في مدينة كركوك وغيرها من المدن الكوردستانية.
وامام المشهد الجديد لصورة قديمة نلاحظ ان البعض يقوم بأدلجة وشرعنة سياسات كانت مُعارضةً لها لحين سقوط النظام في عملية خلط الاوراق الاوراق السياسية والتي ستجعل من العملية السياسية اشد تعقيدا ومن ثم تفتح الابواب مشرعة لكل الاحتمالات .
فهل كانت تلك الاطراف تستخدم شعارات الديموقراطية وحق تقريرالمصير كشعارات مرحلية تختلف وتتعارض مع استراتيجيتها الحقيقية؟
هل كان لوجود نظام شوفيني مارس حرب الابادة ضد الكورد كافيا لازاحة النزعات الشوفينية من مرحلة الوعي الى مرحلة ال ماقبل الوعي ومن ثم عدم اكتشاف تلك النزعات عند بعض اطراف المعارضة العراقية انذاك ؟
هل ان وجود نظام شوفيني مارس حرب الابادة تجاه الكورد جعل من امكانية انتشارالنزعات الشوفينية في اوساط معينة غير ممكنة حينها لان النظام كان يمثل وينفذ النزعات المكبوتة عند البعض؟
هل كان لسقوط النظام اشبه بعملية رفع غطاء القدر الذي اُزيحَ ليكشف خبايا وخفايا النزعات الشوفينية عند البعض ؟
ان سقوط الفاشية وانتصار الثورة وان كانت بعملية قيصرية تلك الثورة التي لم تأكل أبناءها قد تتحول الى الهواء الطلق والرحب الذي يقوم لاحقا بعملية التحلل والتفسيخ لبعض المومياءات السياسية في حال عدم نجاحها بدفع النزعات الشوفينية لبعض اطرافها وازاحتها من مرحلة ماقبل الوعي الى مرحلة اللاوعي ومن ثم فتح افاق جديدة لا في العملية السياسية في العراق بل في الفكر والممارسة السياسية للاسلام السياسي وعبر كل العصور .
ان اليسار الاسلامي المتمثل بفكرال البيت والاحزاب التي تدعي الانتماء اليها امام مهمة تأريخية كبيرة الا وهي ايجاد السبل والوسائل لحل المشاكل القومية بروح العصر الذي يمكن توصيفه بأنه عصر التحولات الديموقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
ان غُبار مشترك الخندق مع القوى الديموقراطية العراقية من الكورد واليسار العراقي الذي مازال مرتسما في الوجوة اضافة الى التاريخ الثوري المعبق بالشهادة والنزف اليومي لليسارالاسلامي المتمثل بفكر ال البيت يعتبر خزينا فكريا وتاريخيا لاجتراح طرق جديدة وفتح ابواب الانتماء لمدن الانسان كونه مركز الاشياء وخلاف ذلك فأن تلك الاطراف ستؤكد حقيقة كون هامش تحولها نحو الديموقراطية والاعتراف بالاخر ليس الامسافة غير مرئية بل ووهمية ضمن نفس المواقع



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء الشيعة والشبق الجنسي لكلاب السلفية
- الخطاب السياسي الكوردي بين القومي والجزئي واشكالية الخارج
- السياسية السويدية نوفين حرسان والعملية الديموقراطية في المهج ...
- كاميران حرسان - شاعر من كوردستان
- انتصر العراقيون.. فهل تنتصر احزابهم؟
- انهم بدء التاريخ وليسوا ال ( بدون ) العرس الديموقراطي
- فوز الحوار المتمدن في الانتخابات العراقية
- الانتخابات العراقية وفسحة الامل بين أطلال جمهورية القمع وخطى ...
- عذارى الشوفينية في شرنقة الفكر- السفيانية والانتخابات العراق ...
- قراءة في اوراق استشهاد الشيوعيين
- لقمر الدراويش وسرها الاجمل الشاعراحمد الياسري
- لنرجم ثقافة الرجم واغتيال الحلم
- زهور المسيحيين وسيوف الارهابيين
- حلم بابلي وشعب برومثيوسي
- تاريخ السم في السياسة والثقافة العربية
- صمتا فقد رحل الدرويش سلمان شمسة
- رسالة الى السلطات السعودية
- بروتوكولات حكماء شوفين
- بيان خانقين
- تحولات النار وصدى الحلاج بانتصار الحق


المزيد.....




- مع بدء الانتخابات.. المسلمون في المدينة المقدسة بالهند قلقون ...
- “سلى أطفالك واتخلص من زنهم” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الج ...
- جونسون يتعهد بـ-حماية الطلاب اليهود- ويتهم بايدن بالتهرب من ...
- كيف أصبحت شوارع الولايات المتحدة مليئة بكارهي اليهود؟
- عملية -الوعد الصادق- رسالة اقتدار وردع من الجمهورية الإسلامي ...
- تردد قنوات الأطفال علي جميع الاقمار “توم وجيري + وناسة + طيو ...
- -بالعربي والتركي-.. تمزيق 400 ملصق للحزب الديمقراطي المسيحي ...
- اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية تصدر بيان ...
- حدثها اليوم وشاهدوا أغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- السعودية.. فيديو تساقط أمطار غزيرة على المسجد النبوي وهكذا ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دانا جلال - ألآخر وألتأرجُح بينَ الوعي واللاوعي السياسي