أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يحيى الأمير - في المقاومة التقليدية














المزيد.....

في المقاومة التقليدية


يحيى الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 08:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


(1)المقاتلون دائما .. الحاجة إلى العدو
صورة العداء في الذهنية التقليدية والخطاب التقليدي تتجه ايضاً الى مايمكن وصفه بالحاجة الى العدو وهي حاجة دائمة حتى كأن القيادات العربية التقليدية بخطاباتها وتنظيراتها لاتستتب حياتها ولاتقوم مشاريعها دون عدو ترهن كل مشاريعها وحياتها لابالتوصل معه الى موقف مقبول او سلمي بل لتخلص منه او بإنهائه من الوجود كما التصور الذي يمثل عقيدة حزب الله -حسب رأي السيد حسن نصر الله- وفي هذا الموقف نوع من الامتثال للموروثات القديمة في هذا الشأن التي تحول العدو الى عنصر حياة بالنسبة لها ومرد ذلك الى نوع من تصريف كل الادبيات والمدونات ذات العلاقة بالعدو حيث بات وجود العدو ضرورة لتصريف كل تلك المواقف الجاهزة ولاستثمار مدونات الشجاعة والكرامة والمواجهة التي اكتظت بها الثقافة انشاء وادخاراً.
ويمكن الاستشهاد على ظاهرة الحاجة للعدو والارتهان اليها بموقف كثير من الحكومات المواجهة كما تسمى بذلك والموقف العروبي من القضية الفلسطينية وتحويل اسرائيل الى مبرر لكل تخلف وتراجع تنموي ومدني وتنشأ في ذلك خطابات الرفض وتضييع معظم فرص التسوية مهما كانت المكاسب والتمسك بالثابت والساكن الذي يضائل كل ممكنات الحل مما يضاعف نسبة الخسارة وضآلة المكتسب فحين كانت فرص التسوية المتعلقة بالقضية الفلسطينية متاحة الى حدود 67 رفضت القوى التقليدية العربية الا حدود 48 بينما بات المشهد الآن يؤكد ان العودة الى 67 باتت حلماً لايمكن التطلع اليه في ضوء المستجد والمتطور ومالم تتحرك المبادرات العربية التي كسرت ذلك الاطار النظري والتقليدي المفاوض فإن اوسلو ومابعد ستتحول ذات يوم الى حلم ابعد والى هدف بعيد ستصطف معه الاصابع العربية في انتظار عضة طويلة من المحيط الى الخليج.

هذه المنظومة من الرؤى والمواقف هي التي شكلت ذهنية كثير من حركات المقاومة العربية تلك الحركات التي لايمكن تعميم الصفات السابقة عليها وفي مختلف المراحل اذ ظهرت في ادوار كثيرة تبعاً للصورة المثلى والطبيعية لتلك الادوار واستطاعت ان تؤدي دورها كما هو حينما اتفقت مقوماتها النظرية وخلفياتها المعرفية ماهو سائد من ظرف في فترة او اخرى لكن الذي تبرزه التحولات ان ذلك التوافق بين الظرف والموقف الخاص بالحركة لم يكن توافقاً مقصوداً وموقفاً متخذاً وفق مستحدث ما وانما هو تطابق ظرفي جاهز بين عدو يعتدي وبين حركة تناضل من اجل صد العدوان ولكنها حين يتم تحول ما او تتغير مناخات سياسية او دولية معينة لاتستجيب لها وتظل في ذات الدائرة وذات الموقف الذي كانت فيه، الامر الذي يولد بالضرورة صداماً بينها وبين العالم.

ان الذين قاتلوا في افغانستان ايام الاحتلال السوفيتي.. لم تتحول مواقفهم حينما انقشع الظرف القائم آنذاك والذي مثل مدعاة للقتال وانما ظلت ذواتهم ليرتدوا خراباً ودماراً على انفسهم بينما اتجه بعضهم للبحث عن جهات اخرى او لابتكار مواقع قتال جديدة وفي هذا دلالة ثقافية فأحدهم يسمي نفسه مجاهداً وليس فرداً يجاهد وبالتالي يمتثل للتسمية والصفة الثابتة وليس للفعل المتحول والسائغ للتطور والاختلاف بين فترة واخرى وكما هي قاعدة نحوية لغوية فهي ايضاً قاعدة ثقافية حيث يتم الالتزام بالمسمى لا بالفعل ويتم اشهار الاسم لما له من ثبات ودوام لابالفعل المتجدد والحادث



#يحيى_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناؤنا في الفلوجة
- أمام الخراب الديمقراطي العربي .. ملكيون .. أم ديمقراطيون خُد ...
- المجازفات الجهادية .. من رؤية الظرف والمنفعة إلى اتباع صوت ا ...
- حين يتكرر الرئيس .. هل تجازف أمريكا بعلمانيتها
- غـــــــــادتان .. نص الكمد
- في السعودية ..الحرب على الصورة .. الطريق إلى-طاش ما طاش
- خمسة عشر قنبلة بشرية كانت هديتنا للعالم في بداية قرنه الجديد ...
- مرة أخرى .. الانتخابات في السعودية بين وعي المؤسسة والوعي ال ...
- انتخابات في السعودية .. غياب الشرط المدني ووقوع في نواقض الد ...
- باعة الموت في العراق الجديد - دعاوى الجهاد وصوت المافيا المت ...
- اسألوه .. عن زبيبة والملك
- أصدقاء لا يدخلون الجنة
- الأمريكي من سجان بليد في غوانتانامو .. إلى جلاد بغيض في أبو ...


المزيد.....




- أول تعليق من إدارة جامعة كولومبيا على استدعاء الشرطة
- إسرائيل تهدد بـ-احتلال مناطق واسعة- في جنوب لبنان
- الشرطة تدخل جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- مقتل ثلاثة أشخاص في قصف روسي على أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا ...
- قاض أميركي يغرم ترامب لازدرائه المحكمة ويهدده بالسجن إذا لم ...
- عناصر من شرطة نيويورك تدخل جامعة كولومبيا
- شرطة مدينة نيويورك تبدأ اقتحام حرم جامعة كولومبيا وتعتقل الط ...
- لقطات فيديو تظهر لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كولومبيا ...
- اتفاق بين جامعة أميركية مرموقة والحركة الطالبية المؤيدة للفل ...
- شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتفض الاعتصام الداعم لغزة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يحيى الأمير - في المقاومة التقليدية