أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يحيى الأمير - باعة الموت في العراق الجديد - دعاوى الجهاد وصوت المافيا المتأسلمة















المزيد.....

باعة الموت في العراق الجديد - دعاوى الجهاد وصوت المافيا المتأسلمة


يحيى الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 931 - 2004 / 8 / 20 - 11:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لا يفرق الوعي الأحادي كثيراً بين اشتراطات المقدس وأوامره ونواهيه وزواجره ودعواته وبين أهلية الظرف والحالة للامتثال لتلك التفصيلات، علاوة على ذلك فإن النص المقدس سواء أكان قرآناً كريماً أو سنّة مطهرة يرفض أن تكون الاستجابة له استجابة صماء غير مسؤولة فكل ما في القرآن دعوة لإعمال العقل ومراعاة المصلحة والحالة. ولا يمكن بحال من الأحوال أن يتم النظر إلى ذلك النص بوصفه خطاباً انتحارياً أو مجازفاً.. كلا بل هو خطاب متعقل متزن ذاهب إلى مراعاة المصلحة والمنفعة. وأمام هذه الحالة يبرز ما يمكن الاصطلاح عليه بخطاب تقليدي وخطاب آخر قائم على الوعي والمراعاة الواعية لكل صالح ومنفعة، ويحضر هذان الخطابان كثيراً في التعامل مع النص الديني المقدس حيث يتنازعه هذان الخطابان اللذان يظهران غالباً في التعامل مع كل موروث سواء أكان مقدساً أو غير ذلك من خلال أخذه على ظاهره وصرف النظر عن الظرف والحالة والمنفعة من قبل الخطاب التقليدي ومن قبل خطاب ينزل النص منزلته اللائقة القائمة على جلب المنفعة ودرء المفسدة والاحتكام إلى العقل في قراءته وإلى الظرف الحالي والظرف الذي يخاطبه ذلك النص.. ولقد مثل هذين الخطابين كثير من الجماعات والمذاهب والاتجاهات الدينية والفقهية وواصلت الحالة الخلافية التي عرف بها الفقه في عصور متعددة مع انها خلافية لم تسلم من تدخل البعد الثقافي العربي الذي عورب الحراك الفقهي وأدخل فيه كثيراً من أنماط الأحادية والانفراد بالحقيقة إلا أنه في الأبرز من جوانبه كان خلافاً رحيماً مثل دلالته على التعدد والتنوع المفيد.
الآن.. ومع احتدام الصراع بين التوجهات والآراء والقوى والمصالح ذات الأبعاد السياسية والاقتصادية يبرز داخل هذه الصورة صوت يعيد كل الحراك السياسي والعالمي إلى دائرة الديني والديني فقط، وتصبح هذه النظرة أكثر احتداماً حين يتم تصنيف كل حدث وتحرك على أنه فعل ديني وتجب مواجهته برؤية دينية وموقف ديني، ومع أن هذه الرؤية في أصلها غير مرفوضة ولا سلبية.. إلا أن انسحابها على الاطلاق ودون مراعاة أي عامل آخر أو ظرف مستجد أمر قد يضر أكثر من أن ينفع.
ولعل أكثر الأحكام الدينية والفقهية التي تدور في هذا الفلك وتقع تحت طائلة هذه المشكلة هو "الجهاد"، حيث يمثل واحداً من العناصر الأبرز في تاريخ الحراك الإسلامي عبر العصور بدءاً من نشر الدعوة ومقاومة الأعداء وغير ذلك.. ليدخل الآن كأبرز قضية يدور حولها الخلاف والجدل وتتناولها وسائل الإعلام ومثلت وتمثل إشكالاً واضحاً أبرز جوانبه تلك التي على الأرض ناهيك عمّا يدور حوله من رؤى وتنظيرات مختلفة.
ومن نافلة القول إن أكثر بقاع الأرض خصوبة في شيوع الجهاد وتطبيقه والتحلّق حوله هي أفغانستان، بما مثلته في فترة مر بها مع الروس من أرض مغناطيسية لجذب كل من راج في نفسه الأمل وأراد أن يلتحق بظرف يهيئ له ممارسة رغبته واقعاً، بالاضافة إلى أن ذلك الجهاد لم يقف عند حد النشاط البشري القتالي وإنما كسب نشاطاً فقهياً وتنظيراً واسعاً أخذ يفتح زوايا ونقاطاً وقضايا واسعة حول الجهاد، ولم تشهد الساحة الإسلامية عملاً وجهداً وتأليفاً حول الجهاد وفضله كما شهدت في تلك الفترة وما ترسخ جراء ذلك في يوميات الخطاب الإسلامي في المنابر والمساجد واللقاءات والدعوات والمناسبات المختلفة، وعرفت العديد من المؤلفات والأشرطة التي علقت في أذهان الناس وبعضها كان مثار جدل ونقاش كبير ككتاب "آيات الرحمن في جهاد الأفغان".
والظاهر بعامتها ليست سلبية إنما كان الجانب السلبي هو ما حدث من انجراف وتوسع باهظ في مفهوم الجهاد ووجوبه وفي تصنيف الأعداء ومن يجب جهادهم.. وزاد ذلك التوسع ليتشكل فيما بات يعرف بالإسلام السياسي.. الذي وصل الحال بكثير من أطروحاته إلى الخروج على الحكومات وتكفيرها والحكم بردتها.

الجهاد الجديد..
الرؤية الموروثة
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر انقسمت الدوائر الفقهية والدينية حول الموقف من الحدث، الكثير منها كان معتدلاً ورأى فيه من العدوان والتخريب ما فيه، على أن فريقاً آخر محدوداً رأى فيه بادرة كبرى لحركة جهاد إسلامي جديدة وأخذت تلك الآراء في رصف النصوص والاستشهادات ضمن رؤى لا تقيم وزناً حتى لحيوية النص وتحولاته، وتعلقت الكثير من تلك الآراء بمواقف وأحداث كانت خاضعة لظروفها وأجوائها في فتراتها تلك، ومثّل التنظير الذي تضطلع به القاعدة من خلال بعض رموزها داعماً نظرياً لتلك الآراء والتقت جميعها على رؤية واحدة خذلت الموروث فخذلت أمتها واتسعت لديها دائرة التأويل على غير بصيرة واستشرى في خطابهم صوت تكفير الحكومات والمجتمعات. ولأن تلك الرؤية سطحية وسهلة وبسيطة فقد اتسعت دائرة اعتناقها وأصبح ظهور حركات مسلحة "جهادية" جديدة حدثاً مألوفاً.
على أن هذه الرؤية التي تجنح إلى تصورات ضيقة نافرة من الآخر ومختلفة معه اختلافاً مطلقاً.. ترجع في كثير من جوانبها إلى حالة من اللاتصالح مع الحياة ومع الحضارة التي تقودها أمم لا تنتمي لذات الثقافة ولا لذات الدين وتلك الحالة من عدم التصالح والقبول ولّدت غربة أدت بها إلى اللجوء إلى هذه المصادمة وهذا التضاد المطلق مع الآخر.
إذن.. أصبح "الجهاد" شبهة حقيقية تؤطرها "الغربة الجديدة" وتذكيها النزاعات السياسية والمصالح الاقتصادية والدولية.
الاحتلال في أي مكان يقع بين حالتين فإما أن تكون لديك من الوحدة والقوة ما يؤهلك لطرده، وإما أن تكون مقاومته عاملاً لترسيخه وتبرير وجوده ويضاف إلى الحالة العراقية أن الاحتلال بكل سلبياته قد أسفر عن اسقاط حزب البعث العراقي الحاكم وتفريق رموزه والقبض عليهم علاوة على أن التعددية والاختلاف الذي يعيشه العراق واشتماله على اثنيات ومذاهب مختلفة أمور كلها تسهم في تعدد المقاصد والأهداف مما يجعل "الجهاد" المطلق أمراً يحتمل من الضرر أكبر مما يحتمل من المنفعة.
وليس من شك في أن سقوط بغداد في التاسع من ابريل عام 2003م قد فرّق مختلف القوى الوطنية والأبرز من
ذلك ان ما حدث من سقوط لأركان النظام السابق قد مثّل إحراز الهدف الابرز الذي جاء من اجله الأمريكان عدا ان عمليات المقاومة هي التي قلبت الحسابات الأمريكية وفتحت لها باب غير المنتظر الذي تدافقت منه أفواج المقاومين وظهرت عمليات عسكرية بشكل شبه يومي ألحق بقوات التحالف من الضرر والخسائر ما لم تكن تتوقعه.

المقاومة العراقية..
تحولات الأهداف
المقاومة العراقية تفجرت وأوضحت عن قواها في وقت مبكر وفي هذا دلالة على أن الثقافة والتشكيلة الذهنية والعقدية جاهزة للمقاومة ومعبأة ضد أي مشهد مماثل للمشهد الأمريكي في العراق ،وهذه التعبئة الثقافية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً وغير حكيم بالموروث العربي والإسلامي بهذا الصدد.. وتظهر عدم الحكمة في ذلك الاستعداد المطلق للصدام بعيداً عن مراعاة الظرف والحالة والمصلحة.
ان وضع الاحتلال في العراق يحمل صورة مختلفة عن الاحتلال بشكله التقليدي فيما جرى في العراق كان أمراً دولياً والكثير من دول العالم تعد أطرافاً بشكل أو بآخر في هذا الصراع وعليه فإن قوات التحالف كانت تخضع لمطالبات واشتراطات دولية يتوجب عليها السعي لتنفيذها والوفاء بها، كما ان الإدارة الأمريكية نفسها قد أفرطت في الشأن العراقي وخسرت من الخسائر ما يجعلها أول الباحثين عن مخرج من العراق شريطة أن يستقر. علاوة على ان الحالة الأمنية في العراق بما تعرضت له من تزعزع وضياع على مستوى الشارع العراقي بشكل عام كانت من أبرز الاسباب التي يجب ان تؤدي إلى إيقاف عمليات المقاومة أو ترشيدها بأقل الاحوال، فقد فتحت تلك العمليات لقوات التحالف حالة من الارتباك والخوف جعلت كل عراقي بالنسبة لهم مشروع مقاومة وخصم يجب التصدي له. وقد اخذت الصورة بعداً اكثر إيلاماً حين ظهرت قوات الشرطة العراقية وبدأ تشكيل الجيش العراقي.. حيث ظهر من خلال المقاومة ما جعلها تتحول في نظر كثير من العراقيين انفسهم إلى مصدر للدم والدمار والعدوان المطلق، حيث فتحت فلول المقاومة جبهة غبية في المواجهة مع اخوانهم وأبناء جلدتهم من العراقيين، وقامت عمليات إجرامية كانت تستهدف العراقيين من أفراد الشرطة أو الجيش استهدافاً مباشراً، وتوجهت البنادق ومدافع التدريب التي تضم عراقيين انضموا إلى هذه الأجهزة بحثاً على العيش وفرص العمل الكريم..، ومن أشهر الحوادث في هذا الصدد ما حدث أمام مراكز الشرطة في الموصل وفي بعقوبة والرمادي وغيرها قبل أشهر ما نتج عن ذلك من تجاوز عدد القتلى للعشرات.. وأصبحت القوات الأمنية العراقية هدفاً للمجموعات المسلحة منذ تشكيلها العام الماضي حيث شملت الهجمات العديد من مراكز الشرطة ونقاط التفتيش الأمنية وقواعد قوات الدفاع الوطني ومراكز التجنيد وغيرها.
هذه الحالة دليل ارتكاس أكيد في الرؤية النظرية التي تقوم عليها هذه الجماعات بل ودليل آخر على أنها أبعد ما تكون عن الخوف على العراق أو البحث عن حياة آمنة مطمئنة، فبأي صورة يمكن ان يقبل ما يحدث على انه جهاد مقدس حين توجه بندقية العراقي لعراقي آخر يقف لتنظيم حركة السير أو حماية المنشآت أو التدرب على مباشرة الحوادث اليومية، وبأي دليل يمكن اعتبار ان هذا العراقي البسيط الذي يمارس مهمة أمنية عميل وخائن لتتم تصفيته بدم بارد تحت طائلة شبهة اسمها الجهاد، بل وأي ضلال وتشويه تقدمه هذه الجماعات حين تقدم للعالم ما تقوم به من جرائم على انه رسالتها المقدسة وعلى انه امتثال لتعاليم دينية؟.

بعد تسليم السلطة ظهور المافيا الجديدة
يوم الاثنين الثامن والعشرون من يونيو/ حزيران الماضي كان يوم تحول في المشهد العراقي حيث شهد عملية نقل السلطة من القوات الأميركية إلى العراقيين. وكان أغلب الظن ان يؤدي ذلك إلى تراجع عمليات الجماعات المسلحة حيث سقط المبرر الأكبر الذي تتحرك وفقه هذه الجماعات وهو ان البلاد محكومة رسمياً من قبل المحتل مع ان الحالة العراقية لم تكن لتحمل غير ذلك ولكن الذهنية التقليدية وغير المستنيزة التي تقوم عليها تلك الجماعات ذهنية قادرة على خلق وبترتيب عشرات المبررات للقيام بأعمالها الإجرامية.. حيث تم النظر إلى الحكومة العراقية المؤقتة وفق الصورة النمطية التصنيفية لدى هذه الجماعات على أنها حكومة خائنة وعميلة وشهدت الساحة العراقة تصاعداً في عمليات المقاومة ولكنها هذه المرة مقاومة من العراقيين ضد العراقيين في صورة مقيتة تدل احياناً على غياب الوازع الإنساني والوطني ناهيك عن الوازع الديني الواعي.
واتسعت هذه العمليات لتصبح ظلماً وعدواناً فشملت الكثير من العمال والموظفين والمترجمين ومع ان البلد كله يمر بمخاض انتقالي حقيقي إلا ان هذه الجماعات لم تستوعب شيئاً من ذلك واخذت تواصل غيّها وباطلها واعتسافها الجاهل للجهاد ودواعيه ومبرراته وامتدت العمليات إلى مواطنين ممن ربطتهم مصالح وظيفية أو معيشية مع قوات التحالف وصنفهم الجهل "الجهادي" على انهم عملاء وخونة ونفذ فيهم ما يسميه "حكم الله".
المشهد العراقي محتقن جداً بهذا الموت المجاني الذي يوزعه هؤلاء الغوغاء بين صفوف أهاليهم ومواطنيهم، وبهذا الدمار الذي تحركه اصوات الانفجارات المجانية التي لا طائل لها إلا شرعنة الاحتلال وترك العراق دائرة من الفوضى والدم والعبث وعدم الاستقرار، وإن هذه القوى الإرهابية التي تذرع العراق شرقاً وغرباً هي العامل الأول لتعطيل آمال العراق الجديد وهي الدافع الأبرز لوقف كل حركات التنمية وتأخير الحياة العامة وتخريب الاقتصاد الوطني والتأثير المباشر على حياة المواطن العراقي العادي وتنغيص لقمة العيش اليومية ومن أوضح تلك المظاهر ما حدث من جلاء الكثير من الشركات الأجنبية التي قدمت بمشاريع تنموية عملاقة بعد ما تعرضت له من إرهاب وعمليات مسلحة ومن أوضح مظاهر الإجرام والغي والغوغائية التي تقوم بها تلك الجماعات ما يحدث من استهداف للمصدر النفطي من خلال هجمات على أنابيب النفط والغاز وما يؤدي إليه ذلك من إضاعة فرص الاستقرار الاقتصادي.. حيث تجاوزت عمليات الهجوم تلك الثمانين عملية والأغرب استمرارها حتى بعد نقل السلطة إلى العراقيين حيث شهدت الساحة العراقية انخفاضاً في مشتقات النفط وصل إلى 40% من دول الجوار لتلبية الاستهلاك المحلي الذي شهد أزمة بين المواطنين أدت إلى تعطيلحياتهم اليومية وارتفعت الخسائر العراقية إلى
المليارات جراء تلك العمليات وكلها خسائر يصل تأثيرها المباشر إلى المواطن العراقي البسيط ملقية بظلالها على أمنه واستقراره.


خطف الرهائن.. الإفتراء الكبير
لعل الفرية الأكبر والجريمة الأبرز التي يشهد العالم مجرياتها باستمرار على الساحة العراقية هي تلك المتعلقة باختطاف الرهائن واحتجازهم وذبحهم بكل وحشية والمؤلم في كل هذه العمليات أنها تتم تحت مظلة إسلامية وإعلان كل ذلك على أنه جهاد إسلامي وإعلان كل ذلك أمام العالم على أنه فعل إسلامي والتمسح في ذلك بأسماء وشعارات إسلامية كتسمية الفاعلين بفيالق جهادية مفتعلة كفيلق خالد بن الوليد وتنفيذ عمليات الذبح الوحشية بخلفية كتب عليها لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، وتصدير هذا العمل الوحشي الدموي البغيض للعالم على أنه هو روح الإسلام وذروة سنامه والجميع يتذكر الرهينة الأمريكي والرهينة الكوري الجنوبي ثم مسلسل الخطف الذي استمر بعد ذلك.
تؤدي عمليات الخطف إلى فضح حالة من الضلال والجهل والادعاء تقوم عليها تلك الجماعات وتحتكم إلى كل ما هو جاهل ودموي.. حيث امتدت لتشمل مقيمين وعمال من جنسيات عربية مختلفة.
ظاهرة خطف الرهائن واحتجازهم لا يمكن ان تتم إلاّ عن عقلية ذات نوازع إجرامية ورؤى مريضة غير متصالحة مع ذاتها ولا مع موروثها وما يعقب ذلك من قتلهم بطرق وحشية تتعارض مع كل الأعراف والقيم السماوية، وغالباً ما تكون تلك العمليات سوى بحث عن مكاسب مادية أو سياسية، قائمة على امتثال غبي وغير واع للتعاليم الإسلامية، انطلاقاً من الفهم العكسي والمصطنع لها واخراجها من سياق البحث عن الحق إلى دائرة الإجرام والوحشية.
مشاهد مؤذية ومؤلمة يقف فيها الخاطفون بهيئة إجرامية ملثمين ساترين لوجوهم يحملون رشاشاتهم وسكاكينهم ويدفعون بإنسان إلى الأرض لتتعالى صيحات التكبير بينما يقومون بذبحه بكل حيوانية ووحشية، وهؤلاء الرهائن غالباً ما يكونون من الأفراد الذين لا تؤثر حياتهم على القرار أو على الجهة التي تتم مساومتها.. وما يحدث من تهديد بقطع رأس الرهينة أمر ينم عن رصيد من الوحشية والعنف اللاإنساني الذي يتقبل مثل هذه المظاهر وما تحويه من خلق جنائي لا يمكن ان يدار إلاّ من خلق مافيا خالفت المنطق والخلق الإنساني فضلاً عما عداه وهو عمل تتوافر فيه كل أركان الجريمة من اقدام وترصد واصرار يدعمه ما يظهر من طريقة حيوانية وحشية مريضة في قتل الرهينة.
ومع ان بعض الدوائر الفقهية في العالم الإسلامي قد وقفت في ذلك موقفاً إلاّ ان بعضها توقفت عن الخوض في ذلك أو نها أخرجت رأياً مائعاً أمام هذه الظاهرة التي تعني تحدياً للإرادة الإنسانية والنزوع البشري نحو الخير وتتحرك ضد نواميس الحياة



#يحيى_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسألوه .. عن زبيبة والملك
- أصدقاء لا يدخلون الجنة
- الأمريكي من سجان بليد في غوانتانامو .. إلى جلاد بغيض في أبو ...


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يحيى الأمير - باعة الموت في العراق الجديد - دعاوى الجهاد وصوت المافيا المتأسلمة