الدماغ بين الثرثرة و الاخلاق

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 23:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الدماغ بين الثرثرة و الاخلاق
يعتقد ان القسم الاكثر تطورا في الدماغ (في منطقة جبين الانسان) prefrontal cortex مسؤول عن الانصاف و العدالة و التضامن مع الفقراء و المعوزين والتحكم بالانفعالات مثل الغضب او بعبارة اخرى كل تصرف غير تضامني - غير اجتماعي يعني هناك مرض في هذه المنطقة من الدماغ. و لكن من اين يأتي الاطباء بلا حدود لمساعدة الفقراء؟ من هو الذي يهتم بالمشاريع الانسانية في العالم؟

عندما نرى وجه حزين يزيد عطفنا بسبب نشاطات الدماغ و عندما نرى شخص في خطر او يتألم يشجعنا دماغنا للتحرك و المساعدة. بعبارة اخرى كيفية تركيب الدماغ قد تحدد تصرفاتنا الاجتماعية. و السؤال هو كيف هو تركيب دماغ الانسان الشرقي؟

نرى كل يوم امثلة كثيرة في جميع انحاء العالم حتى من مؤسسي الشركات التجارية الجشعة مثل مايكروسوفت او الشركات النفطية التي توسخ البيئة و تركض دائما وراء الربح و تستغل الثروات بانها تقوم بمشاريع انسانية متعددة فمثلا قامت في نيجيريا شركة Shell النفطية رغم سمعتها السيئة او لربما بسبب سمعتها السيئة بمشاريع انسانية كفتح المدارس و المستشفيات بينما تصرف حكومة البلد ميزانتها باكملها على شراء الاسلحة مثل صدام العراق الذي اعتبر علاوة على صرفه لميزانية الشعب العراقي على الاسلحة بكل وقاحة اموال الشعب المسروقة بمكرمة الرئيس القائد. شيء غريب في تصرف الانسان الشرقي فعلا فكلما زادت ثرثرته قلت افعاله الانسانية او بعبارة اخرى كلما كبر فمه زاد المرض في دماغه و انعدم تضامنه مع المحتاجين.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل