أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي الماوي - لجان الدفاع الشعبي















المزيد.....

لجان الدفاع الشعبي


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 15:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لجان الدفاع الشعبي
(او لجان الدفاع الذاتي)
تندرج انتفاضة 17 ديسمبر 2010 في إطار حركة التحرر الوطني واثبتت الشعارات العفوية والتحركات الشعبية ان الجماهير تعتبر سياسة العمالة هي السبب الرئيسي في فقرها وحرمانها من ابسط الحقوق.
وفتحت الانتفاضة أفاقا رحبة امام الفئات الشعبية التي هبت للتعبير عن مطالبها وطموحاتها نحو العدالة الاجتماعية وحقها في الارض والشغل والحرية والكرامة الوطنية وتمكنت بفضل صمودها من افتكاك حقها في التعبير والتنظم والتظاهر والاحتجاج على سياسة الترويكا الحاكمة علما وان هذا الحق يظل دوما مهددا ومحل صراع دائم بين الشعب واعدائه.
غير ان القوى الرجعية التي التفت على الانتفاضة ,تحاول تحويل وجهة الصراع من صراع بين الشعب واعدائه الى صراع رجعي من اجل السلطة وهي تريد وضع الجماهير امام الامر المقضي: اما التخلف الاخوانجي السلفي او نداء تونس ومن يقبل التحالف معه ولو ظرفيا.
يكمن دور الثوريين اولا في اعادة الاعتبار للصراع امبريالية /شعب والتفريق بين الاعداء والاصدقاء وثانيا في استغلال الصراع بين الاعداء المتنافسين على السلطة.
تعيش القوى الثورية في العالم مرحلة الدفاع الاستراتيجي نظرا لاختلال موازين القوى وقدرة الامبريالية والعملاء على المناورة وتطرح هذه المرحلة عدم الاعتراف بالعدو بل اعلان القطيعة معه من اجل دعم التحركات الشعبية الى الامام والمساهمة في عزل العدو وفضح سياساته.
ان شعار لاصلح لااعتراف لاتفاوض ينطبق على الكيان الصهيوني لكنه ينطبق كذلك بمضامين وأشكال مختلفة على العملاء في الوطن العربي فلا يمكن التفاوض مع العدو بلا شروط لان عملية التفاوض تخضع الى موازين قوى محددة وقد اثبتت التجارب الثورية الظافرة ان الحكومات الثورية المؤقتة او الحركة الثورية عموما تقبل الدخول في المفاوضات بشروط معينة خاصة في مرحلة التوازن الاستراتيجي او الهجوم الاستراتيجي.
لذلك فان المساهمة في لعبة الانتقال الديمقراطي والانتخابات التي تتحكم فيها الرجعية بصفة كلية في ظل الوضع المشهود لايمكن ان تخدم الا القوى الرجعية المتصارعة على كرسي السلطة ويظل الشعب خارج موقع القرار من خلال اغتصاب صوته وايهامه بالتغيير .ان التغيير الحقيقي هو اختيار طريق الثورة وتجسيد شعار الشعب يريد اسقاط النظام لاطريق ترميم النظام الذي تنظر له الاطراف الانتهازية.
ان التمسك بشعارات الانتفاضة - "الشعب يريد اسقاط النظام"-او "لاخوف لارعب السلطة ملك الشعب"...يعني الالتزام بالطريق الثوري وتأجيج التناقض بين عملاء الامبريالية والشعب والقدرة على تأطير هذا الحراك الثوري في اتجاه تدريب الجماهير المنتفضة على تنظيم صفوفها والدفاع عن نفسها عبر اشكال نضال وتنظيم مختلفة تضمن استمرارية النضال الوطني الديمقراطي.ولايمكن تحقيق مثل هذا الهدف الا بوجود قيادة ثورية تنير طريق الثورة وتضبط التكتيكات الواجب اتباعها من اجل عزل الاعداء وتوسيع جبهة الاصدقاء.

وفي ظل مزايدة الجميع(يمينا ويسارا) "بالثورة وباستكمال مهام الثورة" ومن اجل مواجهة اولا القمع البوليسي وثانيا مليشيات النهضة -روابط "حماية الثورة"(افهم حماية النهضة)- وثالثا العصابات السلفية وخطب الائمة المحرضة على الفتنة ورابعا كل الاصوات الرجعية والانتهازية المزايدة بالثورة, يتعين على القوى الثورية حماية مكاسب الانتفاضة من خلال تشكيل لجان الدفاع الشعبي ودفع النضال الوطني في اتجاه التحرر وليس باتجاه ترميم النظام تحت يافطة "الجمهورية الثانية " او الجمهورية المدنية..."

تتشكل هذه اللجان من العناصر العمالية والفلاحية والنسوية اساسا التي برزت خلال النضالات الجهوية والمحلية ومن العناصر الشبابية المناضلة في المنظمات والجمعيات غير الحكومية بما في ذلك الجمعيات التي لم تحصل على تاشيرة العمل القانوني ومن العناصر الثورية الناشطة صلب جمعيات البطالين وجرحى الثورة ومن النقابيين القاعديين الملتزمين بالمسألة الوطنية .
وتتركز لجان الدفاع الشعبي في الارياف خاصة المهمشة منها وفي الاحياء الشعبية والمناطق الصناعية وتبلور هذه اللجان وتحديدا لجنة الدفاع الشعبي الوطنية ارضية الحد الادنى وتلعب دور السلطة المضادة فتراقب اعمال الحكومة وسياساتها في علاقة بمطالب الشعب الحيوية.
وتجدر الاشارة الى ان مرحلة الدفاع الاستراتيجي وتشكيل لجان الدفاع الشعبي لاتعني مراكمة القوى ورصدها دون القيام بنضالات لان الثورة في الحقيقة هي فن الهجوم لذلك فان مرحلة الدفاع الاستراتيجي لاتعني مرة ثانية الوقوف على الربوة وترقب تحول موازين القوى,فالموازين الحالية لاتتحول الا بالنضال اليومي والدؤوب ضد خيارات النظام اللاوطنية واللاديمقراطية.
وتعتبر هذه اللجان جنين السلطة الشعبية يتمثل دورها في حماية مطالب الانتفاضة التي يمكن تلخيصها بصفة اولية فيما يلي -في انتظار المساهمات المباشر لهذه اللجان-

- التمسك بمطلب محاسبة من أجرم في حق الشعب واثرى على حسابه وتسبب في قتل العديد من الشهداء
- محاسبة الترويكا الحالية على نهب اموال الشعب والمزايدة بقضية ضحايا الانتفاضة وجرحاها وما يسمى بالعدالة الاجتماعية
- التمسك بالحق في التنمية الجهوية والعيش الكريم وخاصة الحق في الشغل والسكن والعلاج والتعليم...
- التمسك بحق التعبير ومواصلة افتكاك حق التظاهر والاحتجاج على سياسات الترويكا التي باعت البلاد
- النضال من اجل سن سياسة وطنية تضع مصالح الشعب في المقام الاول ولاتفرط في السيادة الوطنية لصالح الدوائر الاستعمارية والرجعيات الخليجية-ممثلة المصالح الامبريالية والصهيونية.
- النضال من أجل استرجاع الاراضي المصادرة من قبل السماسرة والملاكين الكبار والعمل على فسخ ديون الفلاحين الفقراء ومساعدتهم من خلال تقديم القروض اللازمة والبذور والاسمدة والالات الفلاحية...
- النضال ضد غلاء الاسعار وتدهور القدرة الشرائية للكادحين
- التمسك بحق العلاج المجاني والتغطية الاجتماعية للبطالين وذوي الدخل المحدود
- اعفاء العائلات المعوزة من دفع الضرائب وتمكينهم من الخدمات الاجتماعية دون مقابل (الماء الصالح للشراب والكهرباء)
- النضال من أجل انتخاب المسؤوليين الجهويين والاداريين وضمان حق اقالتهم عند الضرورة.
-التمسك بالمساواة التامة بين المرأة والرجل وفضح النظرة الدونية للمرأة التي تروج لها الاطراف النهضوية والسلفية والرجعية العربية عامة.
- النضال ضد نزعة ترويج الخرافة والتخلف وبث الفتن الطائفية والدينية وتوظيف المساجد لفائدة الترويكا الحاكمة.
- دعم قضايا التحرر وعلى رأسها قضية فلسطين ومساندة التحركات العمالية والشعبية
-النضال من أجل العناية بالبئة والتصدي للتلوث وتدمير المحيط والمياه الاقليمية .
محمد علي الماوي
تونس, 24جانفي 2013



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرنامج السياسي-الوضع العالمي-
- العنف الثوري-(مقتطف من البرنامج السياسي)
- برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية
- دروس من إنتفاضة سليانة
- العنف السلفي والتجاذبات السياسية
- نمط الانتاج المشاعي البدائي
- الاقتصاد السياسي
- الشعب يريد اسقاط النظام لاترميمه
- الحركة العفوية وقضية التنظّم
- تونس- وحصل الفرز الطبقي
- حقيقة الوضع السياسي في تونس
- ملخص لإضافات ماوتسي تونغ
- الانتخابات في مصر والانتفاضة في الذاكرة
- عنف الدولة وعنف الجماهير العفوي والعنف الثوري
- قراءة في -ورقة عمل حول بناء حزب موحد -للوطنيين الديمقراطيين-
- الحركة النقابية والصراع بين الخطين
- نداء الى المجموعات الشيوعية
- تونس:الوضع في ظل الاعتصامات والاعتصامات المضادة
- حول خلايا المؤسسات
- نصوص حول المجلس التأسيسي


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي الماوي - لجان الدفاع الشعبي