أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - كرامة وطن...*














المزيد.....

كرامة وطن...*


فاخر السلطان

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسب الروائي والكاتب المغربي الطاهر بن جلون، فإن كلمة "كفاية"تعني هذا يكفي، كفى، ضقنا ذرعا، لم نعد نحتمل، لم يعد من الممكن أن يستمر هذا الوضع..
تأسست حركة "كفاية" في يوليو 2004، ونظمت في ديسمبر من نفس العام تظاهرة ضخمة تدعو إلى إصلاح ديمقراطي للنظام السياسي في مصر، وحثت الناس على مقاطعة انتخابات 7 سبتمبر 2005 لوضع حد لسيطرة الحزب الوطني، حزب الرئيس السابق حسني مبارك، على 90 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب (البرلمان). ومن الشعارات التي رفعتها الحركة: كفاية تسلط، كفاية محسوبية، كفاية فساد، كفاية استغلال.
عام 2005 علق مبارك على الحركة قائلا: "دائما هكذا تبدأ الأمور، تأتي هذه الحركة من شبان موالين للغرب، يثورون وينشرون الفوضى ولكنهم غير قادرين على الاستيلاء على السلطة فتستغلهم جماعة الاخوان المسلمين التي تقبض الثمن".
في مايو 2010 عقد اثنان من قادة "كفاية" مؤتمرا صحافيا طالبا فيه بإنهاء نظام مبارك ودعوَا إلى العصيان المدني. وبعد ثمانية أشهر تمت الاستجابة لدعوتهما وترك مبارك السلطة.
أيمن نور، محام وناشط، أسس حزب الغد عام 2004. طالب كليبرالي بإصلاح الدستور المصري الذي ينبغي آنذاك أن يحدد صلاحيات الرئيس مبارك ويفتح الانتخابات الرئاسية أمام عدة مرشحين.
الترشح ضد مبارك "فضيحة"، وقدح للذات الرئاسية، ولا يمكن تحمّل ذلك لمن يعتبر نفسه فرعون مصر. فالرئيس السابق وصل إلى السلطة بالصدفة، فكيف يطيق مَن يجازف على منافسته على منصبه؟ لكن ماذا فعلت السلطة حينما ترشّح نور؟
رُفعت الحصانة البرلمانية عن أيمن، بعد اتهامه بتزوير التوكيلات لتأمين تشكيل حزب الغد. ثم سُحب منه ترخيص مزاولة مهنة المحاماة. فلم يعد لديه لا عمل ولا نيابة في البرلمان. وفي ديسمبر 2005 اعتُقل وحُكِم عليه بالسجن لخمس سنوات. فبدأت الصحافة المحلية والعالمية تتحدث عنه. في فبراير 2009 أطلق سراحه لأسباب صحية. وفي28 يناير 2011 تظاهر إلى جانب مليون مصري.
إسراء عبدالفتاح، شاركت في تأسيس حركة "6 إبريل" المعارضة التي ساهمت بشكل أساسي في الإطاحة بالرئيس مبارك ونظامه. دعت إسراء من خلال الفيسبوك ملايين المصريين إلى النزول إلى الشوارع، ثم وجدت نفسها على الفور في السجن، فظلت فيه لخمسة عشر يوما لأسباب أمنية وهمية، لكنها غدت اليوم أيقونة لجيل كامل.
احمد بسيوني، أستاذ الفن المعاصر، أب لطفلين، كتب صباح 28 يناير 2011 في صفحته على الفيسبوك: "أنا ذاهب لأستردّ بعض الكرامة لبلدي". وحينما هاجمت الشرطة حشودا، توغلت سيارة وسط الحشد فدهست الناس، وكان من بينهم أحمد.
تتداخل الأحداث كثيرا في مختلف الدول التي تخوض شعوبها تجارب الكرامة. وتتدفق من نضال الحريات صور شبيهة من بعضها فيما يخص جانبي المعادلة: الهيمنة والتسلط من جهة واسترداد الحقوق من جهة أخرى. لذلك، لا عجب إن تكررت الصور في مجتمعات تتباين في عاداتها السياسية والاجتماعية والثقافية، وتتشابه في اللغة والدين. لأن المشترك المحفّز على التكرار هو نضال الحريات.
25 يناير بالنسبة للمصريين، ولمؤيدي حراكهم، هو تاريخ يعكس عنوان الكرامة. وكلما عاد هذا التاريخ تذكّر المصريون نضالهم ضد الهيمنة والفساد والمحسوبية والتسلط والاستبداد، أكان مبارك في السلطة أو كان الاخوان المسلمون أوغيرهم فيها.
*نص هذا المقال مقتبس من رواية "الشرارة ويليها بالنار" للطاهر بن جلون..


كاتب كويتي



#فاخر_السلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرة الشمولية
- -كونا-... أولا
- نقد الحراك.. والإسلام -المعتدل-
- التيار الوصولي
- الحراك.. ووقوده
- دور مبهم
- هل مقاطعة الانتخابات في صالح الديمقراطية؟
- العلمانية الإقصائية
- رداً على عبداللطيف الدعيج: من يختطف من؟
- حراك التغيير في الكويت.. فرصة تاريخية
- السقف العالي للإصلاح.. في الكويت
- -الرقيب- السياسي والديني.. في الكويت
- قرار الأغلبية -غير الديموقراطي-
- -تحديات- مرجعية الشاهرودي في النجف
- المساس بالنقد
- أسلمة القوانين
- الصنمية
- النسوية الإسلامية
- مشروع -الأمّة- الشمولي
- المعادلة الطائفية في مجلس الأمة الكويتي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - كرامة وطن...*