أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرالجبوري - رفاق بشرط الإعدام














المزيد.....

رفاق بشرط الإعدام


سمرالجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 11:36
المحور: الادب والفن
    



قصيدة سردية كتبتها بمناسبة الكاتب السجين وأهديها للأستاذ علَم العدل وجهاد الحقيقة : الرفيق جلّول عزونة ولكل رفاقه الأحرار من الكتاب والمثقفين الذين مازالوا شامخين برؤاهم والممسكين مستقبلهم بأكفهم المتجردة إلا من الإيمان بالوطن والشعب والحرية

رفاق بشرط الإعدام

في موسم الحُجرات..
والجُدُر الملطخة بالقرميد
زوايا توَّزَتها مساطر الطلقاء
لا أتذكر الشارع الخلفي قبل الباب الأول ..
وكل ما هناك يُوشم الركبتين وظلال الوجوه..
.أن بالجلود أم بالقار
وفي الحالتين
تنفر الأشياء
لا مقابض للأبواب لتُمسِكَ بعطرنا الماضي
ولا مدينة تحمل شكل الالتفاف الممعدن مثلما الحجرة والزمان
لا صدى غير أنيـــــــن الشوق المُتَناسى على العتبات
ولا صمتٍ لِما تعودَت المطرقة والسندان ...
فقط أشلاء خبز تيبس قُبيل مرمى الجوع الشارد ..
وقريباً عند التمام الحشرات
ومرور السياط بوزن لا يُفَرِّقَ حجم الأبدان
أن بمسامير الأكف والأقدام..
أو مما كان يبث الراديو ..
وعلى موجة واحدة
من نعيق العبيد

آه يا طيفي البعيد لم تركتني على ذمة الناصية المحدودبة ..
والمُقَظَّبة بالملاعين
وقصصك التي سَيَّلَت لعاب السفاحين
أعرف انك تكره صراخ صمتي
وصمت الصراخ في ضلوعي
وأعرفـــــ تعتنقني وأعتنقُك الفجر كل حين
و للـــ نعم مازلت اتمتم لرجوعك بلا صوتٍ
للــــــآن
لأسكنكَ كلما جفاني الحِين
وآه ٍ
من أغانٍ غَلغلْتَني مواويلها يا ..
و يا لها من مراهم ترفعنـــــــــــــــي ..
أتشعشَعُ للسقف المظلم
وتسقطني أنطفيء بتمكين
وأي قِطار سيحمل( حمَد) من تلك الميادين
و الهيل عفَّر شفتيهِ ومضى بالهجر ..
لا أدري لأَين
وإلى أينَ و أيني وحيد..
يجادل الساسة..
بأين الحطَب للنار؟
وأين البئر ؟
قد جف الماء بعين المساكين
و: قد تموت الأشجار..
و يتَيبس الطين
ويـــــا أنتِ يا حمامة الشِباك الحائرة ..
لمَِ مُجردة الساق بلا الرسائل
أما تنسَين مرة وتبيضين هنا في الشِبّاك؟
تلبثين ..
و تعلميني ِسر ما تسجعين
و أيُعجبكِ النظر لميل الرؤس
تعالي وانسي جناحيكِ مرةً وأخبريني
كيف باتت أمي وأخي..وجاريــــــــــــ.. ..
في مأزق الجبَهتين
إن بقى يَلحق بنا ..
ويا رُخص الرصاص وعصابة العين
وان امتثل : غنت على أشلائه الدواوين
_ س~ي~ن؟انتبه!؟ أتسمع؟
_(ماذا ؟)
ولم يخرج الصوت:
مـــــاذا؟
_الراديو ، أُنصتْ
ليس من راديو اختفى الصوت_
يا ألله هذه أكُفي وروحي أضعها بين يديك_
فرّج عنا وأكفنا شر الشياطين
ربنا وأنت الأعلم بنا........
؟! ما بك يا ضابط ؟! هل في خرس الراديوات فرج ما_
هه! هل أنتَ محموم يارجل؟
_لا عليك ، أخبرني مرة أخرى :ماتهمتك؟
_ عرس تأجَلَ و التهمتُ كتاب، وأنتْ
_كتابٌ و: لا
_ فهمنا الكتاب فَما شأنُكَ باللا
_ اللا: هم آباءنا
_هل تظن بأنا سنراهم بعد كل أؤلاءِ اللاءات ؟
_ ماشأنهم؟ نحن هنا ياصاح
_ تعبتُ ياليتَهُم يستعجلون
_ بل أنت جائع وتريد ( لفه و شاي)
_ يـــــــــــا أنتَ أنظر بعينايّ..
ويـــــــــــا ربي أي حظ هذا الذي حشرني معك؟
يا ليتهم فردوني لما بعد الكلمات و الضياء
_ وجهكَ مُزرَّق ولونكَ باهت ، لاتبتأس علاماتك قاربت الخلاص
_ حقاً؟ طيب الآن رضيت.
_ أخبرني: ما معنى ما حفرتَه على الجدار؟
هل هو شِعر؟
_لا عليك مجرد حروف كادت تعطُبُ أصابعي.....
ويا أللــــــــــــــــــــــــــــه ياللضجيـــــــــــــج
و
طفرَ ضلع الجدار وتفتت الصخر بالطين


سمر الجبوري
15/تشرين الأول/ 2012م



#سمرالجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أول الكلام وطن المحبة والسلام والعطاء
- حبيبي الأنور
- صدى روحي
- غزة يا أمَّ الضمير
- مسافر إاليّ
- قراءة في ديوان: التيه بين تنهيدتين (رسائل شوق حبيسة منفى) لل ...
- أنا وأيلول وتلك الساعات
- ((رحلة وجد على مرمى اليقين))
- ( فإذا الروح حضَرْ)
- ((قمر الغَبشة وجهُكَ المُنير))
- ((يا أقمر العينَين))
- ( بديهية المنفى)/قصة
- (( من أبعدِ أفقٍ لِحقل عبّاد الشمس))
- (( كيفَ المدائن تنتقل ))
- إثبات حق الشاعرة نازِك الملائكة بإضافتها بحرا جديدا الى أبحر ...
- (( فلسفة النبوءة وابتكار الحدث))
- (درب العاشقين)
- رؤىً بلون القمر
- (( الأضداد))/قصة
- ((تجليات شاعرية الجدارة ونبض مجد الأدب))


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرالجبوري - رفاق بشرط الإعدام