أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرالجبوري - ((تجليات شاعرية الجدارة ونبض مجد الأدب))















المزيد.....

((تجليات شاعرية الجدارة ونبض مجد الأدب))


سمرالجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 13:45
المحور: الادب والفن
    



((تجليات شاعرية الجدارة ونبض مجد الأدب))
قراءة روحية في نص الشاعر الأستاذ (محمد حرب الرمحي)/سمرالجبوري

*كأنَك وكل الحياة موسوم (القناطر)
أما وأحلتَ الصبر ملحا و خبزْ
وكأننا وربوع نبض قلبك الشاعر:
ومقام الملائك ....
ما ينثني عن رؤى الإنسان
وصبغة المجد تجثو حيث يجثو
تمادى بك اللاهوت حُباً عبق السنين
خلَ المظاهر والدروب
أسرى بوحيُكَ يَمينَ الوجود
يهزأ بكل الظلم
يمتد لأكبر من فصل حياة
كانَت لتكون أياما وتمضي
ويُصيب بفجر أوزانَك كل خوف
كل عق تلون بالخنس والرجز
فتمضي كألف سيف
ما تاه لهُ عنوان...
ولا أضلَ حين أتى آية القدس
فيالَيتَ القوافي تفيكَ...
بل تباركَ الأدب (الكوكب الرمز)

*بشهيقٍ رَوَع القصيد بإتصاله واستمرارهِ وعفوية الروح الجميلة بعنفوانه من كل هذه اجمل صفاته شاعرنا : أبدأ سادتي قراءتي عن نبض روحية الك السمو (محمد حرب الرماحي)
ولنصه من معالي الوجود ما يجعلني أنحاز وبكل ثقة لما كان يهيم بإدمانهِ من عَبرات لربما تكاد تكون مغلفة ولكن وكما عرفناه حين يكتب....تنقلت جمالية المعنى لما أبعد من كل التغليف وإن اعتنى...حيث نصير وكل حرف مما يعطي...واقعا لا بد من تكوينه وعلمه لتكتمل الطمأنينة
يبدأ الشاعر ملوحا بمعنى وجوبي وهو جمالية الغزل الروحي وانسياب الهدف بشيء أكبر مما نتوقع ألا وهو (إسقاط المعنى الجمالي على الحدث المكاني والتاريخي) ويُعد هذا النمط من أجمل وأتم فصول رقي الشعر والأكثر رزانة في وقعه على القلوب...

_كان اللقاءُ ، هناكَ
يرضعُ لونهُ المائي
ويمشي في خيالي
عارياً كالسِر

*وهنا لنبين:كانَ فعل ماض لا يمكن استدراكه حين هناااك...وكأن الشاعر يبدأنا بوعظ نغفله حين غرة من مشاعرنا وبالتأكيد هو الأجود بالتوجيه والإشارة.....
وأقول من قصد الشاعر بافتتاحيتهِ...(حينما يكون الفرد كائن قيد لقاء يمتطي صهوة التموج بين البحث عن ذرائع الخلاص ومجد التكوين من صلب أبديته في مكان ما من هذا الزمان فعليه أن يدرك لونه الذي برغم كل حقيقة صراخهِ وحتمية وجوده....إلا إنه كان مُغَيبا و مغفولا بعمد القوى المؤثرة بطقس الضرف و الاختلاف النمطي للتواجد هناك وطبعا بفعل أفعال كانت و ما تزال أكبر من تخطيط شاعري أو صلاح لفكرة للخروج على الأنماط وعلى مثل ذلك سما بالموعِظة حد مس الحقائق التي لو نظرنا لأوطاننا جميعا وفي كل بلداننا لوجدنا في رائعته انطباق معنى الإنسانية المكبلة بين المحاولات للخروج من طائل ما رُتِبت عليه من الفصول)
ثم ينتقل ليرصد المكان ويعين الموضوعية والقصد ليُدرك استجابتنا حين نريد أن نستلهم أكثر وأكثر فيقول:.....

_كان السحابُ ، هناكَ
يعتمرُ القصيدةَ
في ضواحي الشِعر
والضوءُ ،
يلعقُ طعمهُ الفضي
ويمضي ..
مثلنا يمضي ..
يغطي عورةَ الأرضِ
يُعرينا كموجِ البحر

*ولهذا الفصل من جمالية طبع غير مكتسب ولا مستَقَب الحبكة...بل وكأني بالشاعر يرسم أحدى لوحاته بألوان كان قد أعدها قبل عقود مرت لأكثر من عمر أو حتى دهر.......فمنسوب الثقة في وزن الفلسفة الظاهرة في عدة أبيات وباختصار مثل اختصارات المعاني الرائعة والحتمية الوجوب...هي عيان بحر الثقافة الفكرية الجمة كمنهل عذب بملك يمين الشاعر وأيضا انسيابية المعلومة وتوضيف الحبكة التاريخية والملاحم الإنسانية الثائرة بلون التودد للأمان المخفي أمام ما يراه ويحاول إبعادنا عنه...كل ذلك يختصرهُ بمداد استكمال مرتب وواثق....فحين كان الفرد قيد لقاءِ لربما اختار أن يعيشه بنفسه لكنه لم يكن يملك الخيارات اللازمة لخروجه من خضم ما يحيطه هناك...كانت الأرض أيضا ممسكة بروع تشضى الروح من بعد آخر حيث الشخصية الأدبية مرفوعة عن بغاء الظرف وكأنها سحاب متوج بقصائد الأزل المحتم رغم كل ضياع......ومثل هذا المعنى ماقدمه لنا الأستاذ (علوان السلمان) وهو يباشر قراءته في قصيدة (أنشودة المطر) للسياب حيث يقول: عن روحية الشاعر فيما يُعطي:
( هو إرث حضاري يدخل ضمن الممتلكات الحيازية _ بغض النظر عن تاريخ زمنيته مع الاحتفاظ بالصفة القومية التي لا يمكن فصلها عن عائدية الحضارة فنقول : الحضارة السومرية أو الحضارة البابلية أو الآشورية باعتبار إن الشعب هو الذي شيّد الحضارة من خلال فكر النخبة فيه.
وما الشعر الذي دبجته أقلام الشعراء وفاضت به قرائحهم الا حالة توثيق للزمكانية من خلال التعايش مع الفكر الأصيل والرنو إلى ما وراء الأفق فكان الحرف وكانت الكلمة وكانت الجملة المفيدة هي الأدوات التي سجلت الحدث بعد أن جلس الشاعر فوق مثابات التأمل والاستلهام مستعيناً بالزمن والمكان ليطرح نفسه مؤرخاً ولكن بالقول البليغ وليس بلغة اللوغاريتمات انطلاقاً من كون الشاعر هو المثقل بالإحساس المرهف والمعبأ بالوجدان النير والراهب في محراب الحرف والكلمة والباحث عن وجوده في وادي عبقر والمغني شعراً حين يستخفه الطرب والسياسي بصفته الناقد إذا ادلهمن الخطوب.)
*إذا ادلهمن الخطوب!!!
*نعم يا مرتبة العُلى فيمن قرأت ونقرأ
*ثم أجد يا بَعدُ أكثر حيث لو كان كل العالم يرى بموعدة الزمان أن تخور العظام في إنسان ما بوطن ما لهدف واحد وواضح ما...فسيكون ضدهُ هو التجددية الخلاقة في إعطاء المثل العدل والصورة الآنية في توضيح القرار في المعنى الإجمالي للأمل ...فلا اندثار لأثر كان حين مضى ومضت علية الحوادث مع (محمد حرب الرمحي) بل كل ما قد يكون ما هو إلا فترات تتعاقب ستنجلي الأقدار وستستعيد العظام نشورها وبعثها كل مرة وكل حين...
*ثم نصل للأهم وهو الهدف من قصيد الشاعر ...ولنقرأ هنا:_

_لا تكشفي سر المرايا
في خيانةِ وجههم
لا تكشفي ..
موتَ الصغارِ
على حقيقةِ قتلهم
هذي الحياةُ ، حبيبتي
ليست لنا ..
هذي الحياةُ ، حياتهم

*هنا وارتماءنا بكل ما نشعره بين طيات الحروف يحير المرء ما إذا سيجيب أم يواصل اندماجه بروعة وروع ما نحن معه وأمامه
فيا سيد العشق الأبدي....
أما تحل ضِمائر الموصول بمسامير تلك الخشبات
والمُعلق بفناء الأمنيات
يتقاطر وهج دم ليسقي البتلات حورا وعِين
وجنة تفدي الآملين
أكنتَ مُقَيدا هناكَ معه؟
يُكلمُك وتسمعه
وتسلم فيرد السلام
ألا يا صاحب يسوع والحسين وحشرجة كَبلت الباقي في مدمعه
أكفيتنا العشق حيث نصرخ من شتات
وأملت مريم والقمر والجدال
حثيث قدر أن يعود
وسيعود
ولا يسعني بعد ما تقدم إلا أن أترك الخيار لمحبيك والمؤمنين بوحيك أن يستدركوا لملمة أصوات اليتامى وشرود الثكالا وخجل الشباب في أوطاننا في ان يصمدون رغم كل شيء رغم كل الظروف وان يتواصلوا في الحب إنسانا بوجد ملاك بخطى ثابتة أبدية

سمرالجبوري
18/6/2012م



#سمرالجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (نور الدماء)
- ((حيث روحي في هواك))
- ((ظل ,وطريق. ))
- حكومة الورَع
- ( وطن الشُعَب)
- ((مثل موجات الضفاف))
- ((في الحُب لي تأويلي))
- .صبر الفارسات
- ((عَشِقتُ جنون القمر))
- ((بدور الشِعر وملوك الطمأنينة)) ((دراسة روحية عن تميز ونتائج ...
- اللحظة الهاربة
- (( نيران نوروز ...ونرجسات قلبي))
- لإمراة كل العصور :العربية
- ((قمر المطر))
- حيف الصفوف
- خاطرة من وحي الشوق
- أنا يابَعدَكِ أمي
- (( جيش الحب ))
- ((عراقُ نزهان))
- ((دلشاد و الحكيم))


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرالجبوري - ((تجليات شاعرية الجدارة ونبض مجد الأدب))