أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - أوراق من المعتقل . الورقة الرابعة عشر .صناعة الدور التاريخي لليسار














المزيد.....

أوراق من المعتقل . الورقة الرابعة عشر .صناعة الدور التاريخي لليسار


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 01:06
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ما هو دور اليسار في خضم الأحداث الجارية في العالم العربي ؟
و هل انتهى الدور التاريخي لليسار الفلسطيني و العربي عموماً؟
لن أكون قاسيا أكثر من هاذين السؤالين..
خاصة عندما أعيش في زمن أو تاريخ جديد مصنوع من اللحظات الالكترونية التي لا مكان للخاملين فيها!
و اليسار الفلسطيني اليوم و أنا هنا اقصد يساراً هو عبارة عن مجموعة أحزاب لم يعد فيما بينها ثمة اختلافات جوهرية لا في النظرية و لا في التطبيق يجمعها الإصرار على التشبث على حقها في الوجود, مستندة على مرجعية تاريخية عريقة و أصيلة في الحركة الوطنية الفلسطينية و العربية..
و أما اليوم فهو تائه في شعاراته و برامجه التي تتراوح ما بين المقاومة و التحرر و البناء.. و حتى الآن لم يحسم موقفه من مرحلة "ما شبّه لهم من دولة و سلطة .. " إذ هي مرحلة ضبابية تعمهُ فيها المسألة الفلسطينية بعوامل داخلية مزرية تتمثل في الانقسام الداخلي الذي يبدو سيصبح أبدياً في الجغرافيا السياسة الفلسطينية.. و سياسة اقتصادية أرغمت عليها القيادة الفلسطينية برمتها.. و بناء مؤسسات الدولة دون وعي شعبي و وطني بضرورة بناء الدولة, لان الشعب الفلسطيني بات مغتربا من واقعه المباشر..
إذ ما الذي تغرسه وصفات البنك الدولي و اقتصاد المنح سوى نسيج اجتماعي و وطني متهتك و مفرغ من وعيه و محتواه الوطني هذا من جهة.. و طبقة أو طغمة اقتصادية تبحث عن قطاع اقتصادي خاص لا يرحم من جهة أخرى!
هذا بالنسبة للسلطة ذات السلطتين في شطري الوطن..
و أما العامل المهم الآخر في هذه المرحلة هي مؤسسات أو "دكاكين" ما يشبه المجتمع المدني التي ما تفتأ تنتشر كالفطر بعد العواصف الرعدية , مؤسسات باتت تعبر عن مجموعة مصالح لا يمكن تجازوها..
و من هنا لا تختلف معظم هذه المؤسسات في حراكها أو محركها الاقتصادي الخارجي عن النخبة الاقتصادية في البلد.
و أما على صعيد المقاومة الشعبية بأشكالها السلمية المختلفة.. فإنها تسير لا يمكنه أن يلبي تطلعات الشعب و لا البرنامج السياسي للسلطة..
إن المقاومة الشعبية السائدة في هذه المرحلة تتغذى رغما عنها غذاءً شحيحاً يبقيها على قدر قليل من الحياة.. فهي مقاومة مسرحية تعتمد على وميض الكاميرات, و معزولة تماماً عن الانتشار و الحراك الجماهيري في العالم العربي..
لأنها محصورة بآلية منهجية في مساحةٍ معينة لا يمكن لا أن تتجاوزها خاصة عندما تكون معدّة سلفاً من النخبة الحاكمة و الاقتصادية.
كما انه لا يوجد رابط واعي و تقدمي ما بين المقاومة الشعبية و بناء الدولة..
إذ كيف يمكن أن تبني مؤسسة لرعاية الشباب دون أن يمتلك الشباب أنفسهم وعياً تقدمياً مقاوماً يسهم في التحرر.
أن تكون عضواً في اليونسكو- رغم هذا الانجاز المشرف و أنت لا تنمي و لا تعزز الثقافة الوطنية إلا في المناسبات و أمام الكاميرا فقط.
و ها قد حصلنا اليوم على دولةٍ في الأمم المتحدة و لا يوجد أية توعية ثقافية للتمهيد في كيفية بناء الدولة؟
ففي ظل سياسة اقتصادية تسير بوصفات معينة نحو الاستثمار فيما يقذفه الاحتلال في وجهها من فضلات تتمثل في فرض حل دولة "البانتوستان" عليها.. في ظل هذه القوة الاقتصادية كيف يمكن أن يكون شكل المقاومة ضد الاحتلال؟
إذا فلا يفاجئن أحد من الخواء المسيطر على الروح الشعبية الفلسطينية في هذه المرحلة و لا يسألن احد لماذا لم يمسّ الربيع العربي و لو بزهرة ياسمين واحدة الواقع الفلسطيني الذي اثبت أن الدين لا يحكم فيه و لا حتى الأيديولوجية و العلمانية, بل مجموعة من المصالح التي ألقت بالقضية الوطنية في مهب التجاهل الدولي و النسيان.
و عليه الم ساهم اليسار في أزمته و تشرذمه في تعزيز النمو السلطوي, و الاقتصادي , و النخبوي السائد و ذلك من خلال فشله الذريع في تعامله مع الواقع الجديد الذي أفرزته اتفاقية أوسلو.. فهو تعامل بسلبية لو تؤدي إلى الرفض الذي يؤدي بدوره إلى التغيير عبر بديل أفضل هذا من جهته.. و تماثله و خنوعه المتدرج لهذا الواقع الجديد فيما بعد من جهة أخرى..
في نفس الوقت, أليس ما يشبه المجتمع المدني هو المسخ الذي خلقه اليسار نتيجة لسلسلةٍ في الأخطاء المتبادلة ما بين أعضائه و الذي تحولت فيما بعد إلى خطايا كبرى, أفضت إلى منطق وجودي شرعي لهذه المؤسسات على مدار عقدين من الزمن؟



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق من المعتقل .الورقة الثالثة عشر. الفجوة ما بين النظري و ...
- اوراق من المعتقل . أعدُكِ بالأمل
- أوراق من المعتقل . لنا كَنْزَةُ موسى . -الزيارة-
- بَرَدَى يهجرُ مجراه
- خطا في العنوان
- أوراق من المعتقل . الورقة الثانية عشر . المناقشة و الانتقاد
- أوراق من المعتقل . الورقة الحادية عشر . مركزية ديمقراطية أم ...
- أوراق من المعتقل . الورقة العاشرة . الصحوة الإسلامية
- الفلسطيني السلبي
- أوراق من المعتقل . الورقة التاسعة . كيفية التفاهم مع الظروف ...
- أوراق من المعتقل . الورقة الثامنة . إعادة إنتاج النظرية .
- أوراق من المعتقل . الورقة السابعة . عن أية اشترا كية نتحدث ؟ ...
- أوراق من المعتقل . الورقة السادسة . الاشتراكية المنسجمة مع خ ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الخامسة : يسارنا .. اليسار الجديد ...
- ثمة شيئ مُحدد
- اوراق من المعتقل . الورقة الرابعة : من الثقافة إلى الممارسة ...
- اوراق من المعتقل .. الورقة الثالثة : الصراع في المجتمع المدن ...
- اوراق من المعتقل .... الورقة الثانية :الهوية الفكرية -ولبرلة ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة ا ...
- أوراق من المعتقل


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - أوراق من المعتقل . الورقة الرابعة عشر .صناعة الدور التاريخي لليسار