أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل . الورقة الرابعة : من الثقافة إلى الممارسة الثقافية














المزيد.....

اوراق من المعتقل . الورقة الرابعة : من الثقافة إلى الممارسة الثقافية


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 10:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد ان كان حزبنا هو الاطار الجماهيري الاول الذي يتمتع بنوعية نادرة من الثقافة والمثقفين داخله .. وبعد ان كانت اليات تثقيفهم محددة وصارمة من اجل بناء العقل الحزبي .. ها نحن اليوم نعترف بصراحة ووضوح لافتقارنا الى الاجواء الثقافية مثل الندوات والجلسات والحلقات الفكرية الحزبية"..فعندما يقول احد رفاقنا القياديين ان الحزب ومنذ فترة طويلة لم يكن فيه أي نوع وشكل من الاشكال التعبئة الثقافية الفكرية..فان حالتنا يرثى لها والنتيجة واضحة ..تخبط.. تشويش..علاقات وقنوات تنظيمية ارتجالية وعلى "التساهيل"..
نستنتج من هذا مايلي: ان الافتقار الى ثقافة ملمة بكافة مناحي الحزب يعكس انعدام الإرادة المشتركة والى غياب وحدة الحركة الفكرية التنظيمية..والى انعدام في ممارسة سليمة وعلمية المفاهيم والضمانات التنظيمية ..وهذا كله سبب رئيس وهام في حالة الحزب الراهنة.
ان التثقيف شيء والممارسة الثقافية بمفهموم الهيمنة الثقافية شيءٌ اخر وان اكون مثقفا شيء وان اعمل في الثقافة شيءٌ اخر..فهل انتج حزبنا حتى الان نظرية او اليات ارتكازية خاصة به؟هل هنالك ثمة خط او نمط انتاج ثقافي لرفاقنا ورفيقاتنا ؟؟هل قام الحزب باعداد مادة ثقافية تربوية للجيل الجديد؟ ان التحول من الثقافية الى الممارسة الثقافية يتطلب ايجاد المناخ الثقافي .. لا ان تكون هناك نخبةٌ"نبوية"في قمة الهرم وحدها القادرة على التحديد العلمي ورسم الخطط التي لا تجسد عقلا محفزاً ..اذ ان هذه الاوليغاركية قادت الى عزل فكري ثقافي داخل الهرم الحزبي ادى الى تعطل ذلك العقل..اذاً الممارسة الثقافية البناءة وحدها القادرة على تجلي العقل الجماعي للحزب..
وعندما نثقف الشيء يصبح بامكاننا تملك روحية انتقادية وتصويب وارشاد وانضباط من اعلى الى اسفل وبالعكس..من جهة اخرى القافة الذاتية جيدة وقاراءة امهات الكتب من ادب وفكر رائعة ولكن هل تؤدي الى الممارسة الثقافية؟بالطبع لا..نحن بحاجة الى حالة ..اجواء ثقافية مميزة داخل الحزب محمية بضمانات تنظيمية ..فالوصول الى هذة الحاله هو بمثابة انجاز في استنهاض الواقع الحزبي .. المثقفون العضويون في صورتهم الكلاسيكية لم يعد لهم وجود ولهذا فان "القطع" داخل الحزب يتتطلب منا جميعاً الوقوف امام مسؤليتنا الثقافية المتمثلة في ترسيخ الممارسة الثقافية ومن ثم تصديرها دون أي خوف او حرج الى المحيط.ومن خلال تجربتي المتواضعة والسريع في العمل الطلابي في جامعة النجاح لم الاحظ يوما اننا نتثقف نحن فئة الطلبة اهم الفئات –لم يكن هناك ثمة خطة لا من اعلى ولا اسفل تكفل تثقيفنا وتربية ملاْكاتنا كنا ارتجاليون الى ابعد حد ونقرأ أي شيء من "عذاب القبر" مروراً بكليلة ودمنة ووصولاً الى سيْر رفاق الحزب الراحلين .. وكثيرون هم الرفاق والرفيقات الذين يفتخرون الى هذا الجانب الحساس ووحدها الضمانة التنظيمية السليمة من يسهم في اعادة واستعادة الثقافة.
الثقافة الحزبية فبعد كل هذة الممارسات الخاطئة لا ادعوا الى التمحيص في مجلدات راس المال بل الى الجديد الة اولئك الذين تعلموا وعرفوا وثقفوا واقاموا رؤية متجددة لليسار في هذا العالم ..
ان منهجنا العلمي الجدلي الذي امر على انه ليس نظرية بقدر ما هو محرك نظري على استعداد تام لتلبية رؤية أي فكرة حتى وان كانت فكرة الله ذاته .. فهل قام احد رفاقنا من ذوي الكفاءة والخبرة بكتابة نشرات تثقيفية معدلة فيه للمنظمات والقواعد الحزبية ؟
اذا علينا ان نعرف ان ازمتنا المقنعة حيناً والمكشوفة حيناً اخر اخر سببها الرئيسي ازمة معرفة..ازمة ثقافة ولربما كان هنالك من يعتمد ارساء حالة من الجهل داخل الحزب؟
ان الحاجة الان هي استنهاض الواقع الفكري والثقافي داخل الحزب دون ان نفهم من هذا اننا نريد العودة الى النظرية الحديدية السوفياتية الصدأة!
دعونا نقوم بتجارب دعونا نتعامل مع الحزب على انه مختبر تجرى فيه التجارب .. تجربة ناجحة واخرى فاشلة..ولطالما كان الفشل مفتاح النجاح دعونا نرسخ مفهوم الممارسة الثقافية في اللجنة المركزية قبل القواعد الحزبية.
واستعين في هذا العدد المقالة لي نشرت لي في جريدة القدس بعنوان"البداية معرفة":
"ان جهلنا في القدرة البناءة والمقضية على تحليل الواقع سببه السطحية والتقشف الفكري المتعمد والميكانيكية التي قتلت "التحليل الملموس للظرف الملموس" ونحن لا يمكننا ان نتوجه الى بناء واختراع هياكل ومحركات استراتيجية وتكتيكية للقضية دون ان نمتلك محرك عقلي تقني خاص بنا ينطلق باحترافية وبدقة من وفي عمق الواقع ... جوهر كل شيء هو ان نعرف وان نعرف وان نعرف ولكي ننجز التغيير علينا ان نمتلك النقد ولكي ننتقد جيدتسب المعرفة وهي المعادل الجدلي المحكم البناء والمتانة والمفتوح نظريا على الاسترشاد والاستخلاص والنقد "



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق من المعتقل .. الورقة الثالثة : الصراع في المجتمع المدن ...
- اوراق من المعتقل .... الورقة الثانية :الهوية الفكرية -ولبرلة ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة ا ...
- أوراق من المعتقل
- ليس ثمة شيء مُحدد
- كرمةٌ من أجلِ التخلّي
- غيمةُ الروح
- النهائية
- بي صلصال السماء
- رساله الى الأسير باسم الخندقجي
- في ذكرى النكبة .. القضية الفلسطينية إلى أين .. ؟
- أنثاي تحتضن شجرة
- - ناي الفراشة للنشيد - من ديوان - طقوس المرة الأولى -
- عَبثية
- حرية الأسرى الفلسطينيين .. مُنازلة الأمل للوهم
- النوافذ إلى تمرد
- الوشمُ العاري
- دولة أم شعب تحت الإحتلال
- أنثر في النثر جسدي
- إعادة عبثية


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل . الورقة الرابعة : من الثقافة إلى الممارسة الثقافية