أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل .... الورقة الثانية :الهوية الفكرية -ولبرلة -الحزب














المزيد.....

اوراق من المعتقل .... الورقة الثانية :الهوية الفكرية -ولبرلة -الحزب


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 22:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أوراق من المعتقل

الورقة الثانية :الهوية الفكرية "ولبرلة "الحزب

إذا كانت الضمانة التنظيمية تنشأ من الحاجة لضبط الحزب وتحقيق برامجه ..فإن الهوية الفكرية –النظرية-هي المادة الأساسية المتوفرة الإجتراح وخلق ما يكفل تحثيقها على ارض الواقع .. ومن هنا نحن نفرق الان ما بين الضمانة التنظيمية الناشئة عن الحاجة والنتغيرة بتغيير الحاجة ..وبين اليات العمل والضمانة التنظيمية التي تنشأ وتطور بإرتباطها الجدلي الوثيق مع النظرية ..بحيث يكون هناك خطان متوازيان :خط يحمي ويرمم ويصون ويردع ..وخط يحقق ويجدد ويغير ويحدد.
ان هويتنا الفكرية منذ نهايات القرن العشرين هي بمثابة حقل الغام ندخل فيه دون خارطة او دليل عندما نتخبط في الازمة للا ادراك واضح لحاجتنا الحقيقية للتغيير وماهيته ..اذ اننا ما نفتأ ننتقل ونتحول تدريجياً من لب الماركسية اللينينية الى مشارف الليبرالية جديدة كانت ام قديمة .
ان مصادر الحزب الفكرية ومرجعياتة غير واضحة المعالم وغير محددة .. بمعنى ما هي فضفاضة تغيب عنها الحركة الموجهة والارادة الفكرية المشتركة وهذا لا يعني العودة الى النظريات وايديولوجيات شمولية مغلقة ..-او اغلقت بسبب الممارسات الحرفية –بل يعني الابتكار والتجديد وادراك ان الذي شاخ يحاول ان يتجدد في الاشكال والاطر الجديدة –ماركس- . ان تحولنا –وليس تجديدنا- في اواخر القرن العشرين لم يقده مرشد فكري –نظري واضح المعالم ..بل قاده الفزع والخوف والاخطاء القاتلة في مجمل الممارسات الحزبية –التنظيمية السابقة .والحاجة التي نجمت في ذلك الوقت لم تكن سليمة وكانت بعيدة كل البعد عن عمق التجديد..فكل ما حدث هو تدريج عشوائي في هوية الحزب الفكرية الى ان وصلت الى جوهرها وشكلها الحالييْن الخاليين من أية وحدة حركة لعملية الفكر .وافتقار الحزب منذ زمن لمرشد فكري ..كاريزماتي في فكره وممارسته ورؤيته.
تقول الخالدة "روزا لوكسمبورغ" روحية الاشتراكية الديمقراطية تتطلب تنسيق الحركة ووحدتها وليس خضوعها بشكل جامد الى سلسلة من الانظمة فإذا امتلك الحزب القدرة على الحركة التي يكملها الاخلاص التام للمبادئ والاهتمام بالوحدة عندئذٍ يمكننا ان نتاكد ان اية نواقص في دستور الحزب سيتم اصلاحها بالممارسة"
وبما ان الديمقراطية حلت على الحزب اخيراً فإن هذا يتطلب الكثير من التكثيف والتعبئة داخل البناء النظري الذي يتجلى من خلال الممارسة .. وبما اننا ايضا لم نعمل بمبدأ المركزية الديمقراطية فإن هذا يدعونا الى المعرفة وكما يقول "مهدي عامل":"نسبية المعرفة هي المعنى العميق لممارسة الديمقراطية.." فهل نحن نمتلك هذة المعرفة داخل الحزب ام هل نحن نمارسها ونكتسبها؟
ان غياب المعرفة التقدمية ادى الى فهم خاطئ لممارسة الديمقراطية داخل الحزب والى غياب التنسيق والوحدة وبالعودة الى شهيدنا "مهدي عامل" مرة اخرى ..فثمة قانون له ينص على الاتي:"يتجدد الحزب بتجديد النظرية،وتتجدد النظرية بتجدد الحزب."فنحن لم ناخذ بهذا القانون وحتى مفهوم "الاشتراكية المنسجمة "لم نقم باعداده بشكل جيد كما هو مطبق في امريكا اللاتينية وفي اوروبا بالرغم من بعض التحفظات على مناهجه.
نحن قمنا بالتحول وليس التجديد وقلنا : اشتراكية منسجمة مع المحددات التاريخية ولكن لا جديد تحت الشمس . اذن المطلوب حالياً هو القيام بممارسات فكرية موجهه نحو هدف ايجاد نظرية مفتوحة استرشادية تحتوي معالجات الخطأ والصواب وتقبل النقد وتفضي الى التجديد المطلوب الذي لا ينفي عنا الماركسية وكأنها لعنة ..اذ نحن الذين لعنّا وحرمنا أنفسنا من نعمة احقاق الماركسية ..ولذلك فإن الممارسات الفكرية الجديدة تعني قيام الحزب بمخطط فكري بحتي بإستخدام ادوات ومناهج طورها رفاق ماركس الحقيقيون امثال غرامشي ولوكاتش ولوكسمبورغ ومهدي عامل ..مخطط فكري ينفذه رفاق يراكموا من خلال بحثهم هذه المعرفة التي تتحول بدورها الى نظرية يسارية فلسطينية خالصة لم تبتكر حتى الان..
ليس المهم ان نقيم حزباً ماركسياً بل المهم ان يكون نهجنا وهدفنا المنشود يلائم ويلبي تطلعات الجماهير المنكوبة ويتقاطع مع رؤية عظماء المفكرين في تحرير الانسانية ..وليس المهم ان تكون فلسطين ماركسية بل المهم ان تكون فلسطينية قادرة على التحرر والتحرير .
من جهة اخرى نحن نتمتع ببعض الملاكات السياسية وثمة رفاق يمارسون السياسة بحنكة ومهارة ولكن هنالك فرقٌ بين السياسي والمفكر فالذي يبني المرجعية هو المفكر بالاساس .والحزب ..حزبنا بحاجة اكثر من أي وقت معنى الى مرجعية فكرية واضحة غير مغلقة..في نفس الوقت بحاجة الى مرشدين نظريين ..هم الباعثون الذين يؤسسوا لفكرة العقل الجماعي في نهاية المآل.



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة ا ...
- أوراق من المعتقل
- ليس ثمة شيء مُحدد
- كرمةٌ من أجلِ التخلّي
- غيمةُ الروح
- النهائية
- بي صلصال السماء
- رساله الى الأسير باسم الخندقجي
- في ذكرى النكبة .. القضية الفلسطينية إلى أين .. ؟
- أنثاي تحتضن شجرة
- - ناي الفراشة للنشيد - من ديوان - طقوس المرة الأولى -
- عَبثية
- حرية الأسرى الفلسطينيين .. مُنازلة الأمل للوهم
- النوافذ إلى تمرد
- الوشمُ العاري
- دولة أم شعب تحت الإحتلال
- أنثر في النثر جسدي
- إعادة عبثية
- لا حبائل للسماء
- طفلةٌ تُغنّي تمزّقها


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل .... الورقة الثانية :الهوية الفكرية -ولبرلة -الحزب