أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - أوراق من المعتقل . الورقة الثامنة . إعادة إنتاج النظرية .














المزيد.....

أوراق من المعتقل . الورقة الثامنة . إعادة إنتاج النظرية .


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 17:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل الانطلاق أفقياً وعمودياً من أجل إيجاد الأفضل والتقدمي لواقعنا الإنساني ،من الضرورة إعداد الخطاب الفكري الذي يتلاءم ويلبي ويحقق تطلعات وآمــال وأحلام الجماهير ، والذين يقولون بأن الماركسية شاخت وماتت في بلادها وأصبحت تراثاً محنطاً ، ردت عليهم روزا لوكسمبورغ منذ زمن. وترد الآن في تقدم الحزب الاشتراكي الأوروبي بشكل عام :

" ليس صحيحاً أن ماركس ، أصبح بالنسبة للنضال العلمي قديماً وأننا تخطيناه ونسخناه .بل على العكس،إن ماركس قد سبقنا وتخطانا كمجموعة مناضلين عمليين بإبداعاته العلمية . وليس صحيحاً أن ماركس لم يعد يكفي احتياجاتنا .بل على العكس ، أن احتياجاتنا نفسها لم تُصبح بعد ملائمة وكافية لاستخدام أفكار ماركس "
ومن أجل مواكبة الماركسية ، ليس من الصحيح أن تصرخ بأعلى صوت : لقد كنا ماركسيين ومن ثم تحولنا وتغيرنا تحت شعار التجدد .
إذ أننا لو كنا على معرفة تامة ومرنة بالماركسية لما تحولنا بهذا الشكل المشوَه ، فماركس كان يقول لمن يتخبط في فهم تقاليمه :
" إذ كانوا هؤلاء ماركسيين فأنا ماركس لست ماركسياً"
وأكبر دليل على هذا يتجلى في قيامنا بإجراء دراسة لوصف وتشخيص واقع النظرية داخل الحزب اليساري الفلسطيني لنجد ان هذه النظرية تجمدت وتوقفت عن النمو والتطور بسبب عزلها عن الواقع المادي العملي الذي تجري به أحداث وتطورات الحركة المادية التاريخية الديالكتيكية
إذ أن قانون " التحليل الملموس للظرف الملموس لم يتم إعتماده كقاعدة تبنى عليها المعرفة التي تنتج ممارسة عملية صحيحة ، ومن هنا فإن تعاملني الفكري ( السوفييتي ) الخاطئ مع النظرية الماركسية عكس واقعاً يساراً مأساوياً ، ولن يجد حزبنا المفر من هذه الأزمة سوى من خلال التناقض بمعنى :
"كيفية التعامل مع النظرية الماركسية"

إن إعادة إنتاج النظرية يقودنا إلى التعرف على نمط الإنتاج النظري داخل حزبنا ، إذ أن الاقتصاد النظري لبنيتنا الفكرية هو اقتصاد كمبرادوري مركب ومجمع لا منتج ،وهذا ما يبقيه في حالة شلل دائمة سببها التبعية التي تؤدي إلى ما نحن نعاني منه الآن من تحولات خطيرة متتالية .
ومن هنا فإن التحول في " اقتصاد النظرية " في النمط الاستهلاكي الكمبرادوري إلى النمط الإنتاجي الواعي يمكن في شقين :

الأول : تعمقنا الواعي في النظرية الماركسية ينتج عنه العثور على عناصر إنتاج دعا إليها ماركس نفسه و تتمثل في : الإبداع والحركة والجرأة والتجدد والتغير والثابت والمتحول ، إن عناصر الإنتاج هذه كفيلة بإبراز "فائض القيمة الفكري" ، والذي هو بمثابة الوقود الذي يدفع بالنظرية نحو التقدم والاستمرارية .

الثاني : وهي معادلة رفيقنا الماركسي المُجدد مهدي عامل التي تنص على "يتجدد الحزب في تجديد النظرية ، أو تتجدد النظرية في تجدد الحزب ،أي تكون الممارسة هي المرجع الموضوعي الوحيد الذي يُعيد صياغة الحزب والنظرية في وحدتهما الداخلية" ؟؟
وتكمن أزمتنا النظرية في عدم تطبيق هذه المعادلة بوعي مُنتج ، إذ أن النظري هو الذي يرسم خطوط الممارسة العملية ، ومن هنا فإن التعامل والانصهار في جدل الماركسية يحب أن يكون مبنياً على أساس التعامل مع الواقع الملموس ومعطياته ، بطريقة جدلية بناءة وهنا يتجلى السبب الرئيس لأزمتنا وهوة الفجوة ما بين النظري والعملي و عدم فهم العلاقة الجدلية ما بينهما أدى على ضعف في تأثير النظرية الماركسية على ممارستنا العملية من جهة والجماهير من جهة أخرى ، بما يتسبب نشوء التغير الغير واضح الملامح والمعالم .
لذلك فإن سر التقدم والتجدد هو التناقص مابين الممارسة و المعرفة (النظرية) من خلال إجراء التجارب التي تعتمد على المحاولة والخطأ بطريقة علمية تقضي إلى الاستمرارية .
ولقد أصبح من الحاجة الآن القيام بالصلات المؤقتة المباشرة مع الواقع , من أجل فهمة والاستجابة لحركته وانعكاساته التي تمنح التجدد الدائم للنظرية من جهة والبرامج والخطط الملائمة للتغيير والنهوض بهذا الواقع من جهة أخرى .
فالتطور الحاصل في واقع المجتمع الفلسطيني يجب أن تكون له مواكبة و ممارسة عملية مكثفة تترجم من خلال انعكاسات هذا التطور على النظرية والذي يحمل في طياته أفكارا مجردة لا تساهم في النهوض والتقدم , إلا من خلال أداة تفسرها وفق نظرية تقدمية حية يسترشد بها ..


إن عقيدتنا هي عقيدة الفكر الماركسي الحر المتجدد , وليس هنالك ثمة نظرية نسترشد بها في عصر الردة هذا سوى النظرية الماركسية ,
لنعد إليها من أجل التجدد المتمثل في استخدام المنهج الجدلي لحلق لحية ماركس , لكي تتلائم النظرية مع الحديث بصورة تقدمية .

------
يتبع .



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق من المعتقل . الورقة السابعة . عن أية اشترا كية نتحدث ؟ ...
- أوراق من المعتقل . الورقة السادسة . الاشتراكية المنسجمة مع خ ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الخامسة : يسارنا .. اليسار الجديد ...
- ثمة شيئ مُحدد
- اوراق من المعتقل . الورقة الرابعة : من الثقافة إلى الممارسة ...
- اوراق من المعتقل .. الورقة الثالثة : الصراع في المجتمع المدن ...
- اوراق من المعتقل .... الورقة الثانية :الهوية الفكرية -ولبرلة ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة ا ...
- أوراق من المعتقل
- ليس ثمة شيء مُحدد
- كرمةٌ من أجلِ التخلّي
- غيمةُ الروح
- النهائية
- بي صلصال السماء
- رساله الى الأسير باسم الخندقجي
- في ذكرى النكبة .. القضية الفلسطينية إلى أين .. ؟
- أنثاي تحتضن شجرة
- - ناي الفراشة للنشيد - من ديوان - طقوس المرة الأولى -
- عَبثية
- حرية الأسرى الفلسطينيين .. مُنازلة الأمل للوهم


المزيد.....




- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - أوراق من المعتقل . الورقة الثامنة . إعادة إنتاج النظرية .