زارا مستو
الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 23:28
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
نحن في الشرق وخاصة في العالمين العربي والإسلامي نفتقد إلى مناهج علمية مجربة في تربية الطفل, بل نحن نربي الأجيال وفق عادات وتقاليد باليتين تكون ضارة ومهلكة لشخصيتهم في المستقبل.
هناك عادات تحوّل الطفل إلى شخص هش مهزوم لا يثق بنفسه, فمثلا عندما يخطئ طفل ما في سلوك ما, نحن الآباء والامهات نقوم بشتمه وضربه أحيانا, والأسوأ وصفه بأسوأ صفات قبيحة, فبدل أن نصحح الخطأ بشكل هادئ ونمتدح في شخصيته ودوره بشكل موضوعي ونسمع رأيه, ونضع الحل أمامه, فإننا نقوم تحطيم ذاته بذمنا له, بعيدا عن الحوار والتفاهم والنقاش, واستيعاب معاناته ومتطلباته كطفل, نعم نحن نعلمهم الكلام والمفردات في السنوات الخمس الأولى ثم نسكتهم بقية العمر.
لا شك أن هذا السلوك الخاطئ يدمّر ويحطّم الإنسان فيه ويصبح عديم الشخصية, ويفتقد ثقته بنفسه وغيره في المجتمع, والواقع مليء بهذه الأمثلة.
نعم, نحن بحاجة إلى المناهج والمختصين في هذا المجال لنربي أجيالنا وفقها ولنواكب الإنسان الغربي بكل معانيها, وإذا كنا نريد إصلاح المجتمع فعلينا أن نبدأ من هذه البوّابة, وللأسف السلوك الذي نمارسه مع صغارنا أصبح عادة مقيتة لدينا, يبدو من الصعوبة التخلي عنها.
#زارا_مستو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟