عادات...؟! القنفذ وما أدراك ما الذئب؟

زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 22:50
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

إذا أردت أن تكون حر التفكير فإنك يجب أن تفرمت البرمجة السابقة لمنظومة حياتك كلها بتفاصيلها , وإلا ما معنى العادات والتقاليد الخرافية التي يمارسها البعض بإتقان شديد, بعيدا عن المنطق والعلوم وكل شيء يقبله العقل, نعم, سأخبركم بقصة لقد حدثت معي, قبل فترة وجيزة, كوني أدرس في إحدى قرى مدينة كوباني طلبت مني امرأة أن أجلب لها قنفذا برمشه ولحمه وشحمه, وجلد ذئب لنجعل منهما دواء لمرض الفزع (الخوف) لأنها حامل تخاف في المنام, وصفه لها أحد الشيوخ الأكارم, ليضعه تحت رأسها أثناء نومها, وهكذا كلفنا التلاميذ ليبحثوا عن قنفذ قد يكون مختبئا في حفرة قريبة من مدرستنا, أو في زوايا أحد منازل القرية, وزوجتي جامعية تدرس معي في المدرسة, فهي مصممة على أن نلبي هذا الطلب وأن لا نعود إلى الييت إلا ومعنا حضرة القنفذ, انتشر التلاميذ في القرية كجيش يريد تمشيط منطقة معادية, وبعد أن قبضنا عليه ميتا في حفرة قريبة من المدرسة, استنفرنا بحثا عن جلد ذئب, فسمعنا أن امرأة لديها قطعة من الجلد لقد خبأتها ليوم أسود, وأخيرا حصلنا عليه أيضا, ثم أرسلنا لها القنفذ والجلد مغلفين بكرتون أنيق, وفعلا لقد وضعتهما تحت رأسها مطمئنة, وتخلصت من كوابيسها, تخيل يرعاك الله!
إذن كان المرض نفسيا, لكنها لا تزال تصر على أن للقنفذ والذئب والشيخ سرهم في الشفاء!
هل لديكم دواء لواقعنا الحالي؟؟؟ بشرط ألا يكون قنفذا وجلد ذئب!!!

#زارا_مستو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات