زارا مستو
الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 00:29
المحور:
القضية الكردية
سيواجه الشعب الكوردي في سوريا تحديات كبيرة مستقبلا كما الشعب السوري, المطلوب خطوات استباقية لقطع الطريق أمام أي صراع كوردي كوردي قد يحدث, يبدو أن هناك جهات تعمل لإشعال هذا الفتيل بقصد تشويه المشهد الكوردي السلمي في سوريا.
الاختلاف والتعددية جوهر المرحلة الراهنة, بالحوار والتواصل, وبعيدا عن التشنج يمكن التفاهم على خطوط الاختلاف كلها بين الأطراف الكوردية.
ظهرت في الآونة الأخيرة بعض شعارات متشنجة بين الأطراف الكوردية في المظاهرات وعلى الإعلام, نتمنى أن ينتهي هذا هنا, ويبدأ الجميع صفحة الحوار الهادئ والمسؤول, ونتجنب ثقافة التخوين والتشكيك والمواقف المسبقة, لأن الاستمرار في هذا النهج سيؤدي إلى إشعال الفتنة التي يتمناها الكثيرون من أعداء الشعب الكوردي
ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هذا الصراع غير المبرر خطا أحمر لدى القوى كلها, ويكون شعارا قوميا ووطنيا بامتياز. بل المطلوب هو توحيد صف وخطاب القوى الكوردية في هذه المرحلة الحساسة, وليس العكس.
تاريخ الشعب الكوردي في عموم كوردستان يؤكد ويشهد بأن القوى الغاصبة لكوردستان كانت وراء معظم الصراعات الكوردية الكوردية, واليوم في سوريا النظام وحده مستفيد من هذا الصراع, قد يقوم بحوادث مقصودة لإشعال اقتتال كوردي كوردي, أو يفتعل صراعا عربيا كورديا في المناطق المختلطة من البلاد, ولذا مطلوب من القوى الكوردية الحذر والحيطة من هذه الفتنة, وهي مسؤوليتها بالدرجة الأولى.
ويتحمل أيضا المثقف الكوردي مسؤولية كبيرة في هذا الجانب, إنه يستطيع أن يلعب دورا مهما, من خلال توجيه وتوعية وتحذير, ولا ننسى دور الإعلام بشقيه, فهو مهدئ ومحرّض,وأيضا تستطيع القوى الكوردستانية أيضا ان تلعب دورا بارزا في هذا المجال, لتهدئة الأوضاع في الساحة السياسية الكوردية, لأن هذه الساحة لها تدعياتهاعلى الوضع الكوردي عامة والسوري خاصة, وللأحزاب الكولاردستانية امتداتها, وإن حدث أي شيء من هذا القبيل سيكون كله على حساب حقوق الشعب الكوردي وقضيته, ودوره المنوط به في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الشعب الكوردي..
#زارا_مستو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟