أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - مبدعون في الغربة الفنان إسماعيل كيتار وصعوبة بلوغ النهايات














المزيد.....

مبدعون في الغربة الفنان إسماعيل كيتار وصعوبة بلوغ النهايات


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 07:22
المحور: الادب والفن
    



مبدعون في الغربة


الفنان إسماعيل كيتار وصعوبة بلوغ النهايات



حاوره: محمد الكحط - ستوكهولم -

لم يخطر بباله عندما خطا خطواته الأولى في عالم الموسيقى عام 1969م وأمسك الكيتار بيده، أن هذا الكيتار سيكون قدره وسيحمل لقبا من خلاله وهو "إسماعيل كيتار"، حتى نسيّ الجميع أسمه الحقيقي، أنه الفنان إسماعيل عـباس محمــد إسماعيل الكاظـمــي، ورغم أنه حمل أسماء عدة، وبعضها لأسباب سياسية بسبب معارضته للنظام الدكتاتوري، إلا أن أسمه الحالي هو الذي تميز به وعرف به حتى اليوم.

ولد إسماعيل سنة 1953م، في مدينه الكاظمية - بغداد - ، ومن ثم عاش في الأعظميــة، وما بين الكاظمية والأعظمية جسر يربط ضفتي النهر، فنهل من كلا الضفتين، وكما يتذكر هو بدأ رحلته الموسيقية في سن مبكر، حيث بدأ سنة 1969م تلمس عالم الموسيقى في مركز شباب الأعظمية، ومن الذين قاموا بتدريبه عازف العود الفنان علي الأمام، وسرعان ما أصبح محترفا فيه، رغم أنه لم يدرس الموسيقى أكاديميا، لكنه عشقها وبجهوده الذاتية، وإصراره أصبحت الموسيقى مهنته كمغني وكعازف كيتار، وأتجه إلى الموسيقى والغناء الغربي، حيث عمل في العديد من الفرق الغربية لموسيقى البوب الشابة آنذاك في بغداد عام 1971م، منها فرق، ((هانتر، كريكور، مانو وأدور...الخ))، ويتذكر أنه تم طرده من الإعدادية المركزية في بغداد لأسباب سياسيه عام 1974م، وهكذا لم يكمل تحصيله العلمي كما كان يرغب، ثم ألتحق بالخدمة العسكرية كجندي مكلف عام 1975 و تسرح عام 1979م، حيث مارس خلالها فن التصوير والتي كانت تحت مظله الفنان الراحل راسم الجميلي.

هاجر من العراق إلى السويد سنة 1979م، حيث كان من أوائل المهاجرين لها، مبتعدا عن أهله ووطنه الذين عانوا من بعده ويلات التهجير الإجباري والاعتقال وويلات الحروب، ومن ثم تصفية أخوانه دون ذنب، فقط لكونهم من أبناء شعبنا من الكرد الفيلية.
في السويد بدأ رحلة جديدة من المعاناة إلى الإبداع، حيث بدأ مشواره الفني و أصدر اسطوانة سنكل حجم 45 بعنوان Thousand Nights عام 1981م، كما أصدر شريط كاسيت فيه مجموعة من الأغاني السياسية كهدية للمعارضة العراقية عام 1984، وبعدها أصدر شريط كاسيت أغاني عراقيه "بوب" بعنوان "غريب" عام 1988، وأصدر شريط كاسيت أغاني إنكليزية بوب عام 1988 بعنوان "Close to your heart"، ولم يكن بعيدا عن هموم المهاجرين العراقيين، فوقف يدافع عن بعض طالبي اللجوء الذين تعثرت بهم السبل وأحتجزوا في ريغا في طريقهم إلى السويد، وراجع المؤسسات السويدية من أجل التدخل لإطلاق سراحهم، بعد أن عمل جمعية خاصة باللاجئين، وأشرف على إصدار مجلة Isen وهي مجلة عراقية سويدية للسنوات 1996 - 1998 ومعناها "الثلـــــج"، حيث اهتمت بالثقافة العراقية وشؤون المهاجرين العراقيين.
في السويد درس عدة مجالات منها إعدادية الصناعة، والنوته الموسيقية في معاهد متخصصة، لكن تعليمه الذاتي هو الذي طور قدراته الفنية.
وبجهوده الشخصية أصدر شريط كاسيت و سي دي بعنوان كــــــــوكـتيل عــــــــــــراقي عام 1996، كما أصدر فلم دي في دي بعنوان أم الشهداء عام 2005 عن تهجير العوائل العراقية، ولاهتمامه بالموسيقى الأجنبية، أصدر اسطوانة سي دي تحتوي على 15 أغنية للفنان الراحل ألفيس بريسلي بعنوان بارابول عام 2006.
ساهم في إحياء العديد من المناسبات الوطنية والأعياد والأفراح لأبناء الجالية العراقية والجمعيات والنوادي الخاصة بهم، وكان عضوا نشطا لتأسيس العديد من الفرق الفنية المعروفة
وليطور نتاجاته وعمله أنشـــأ ســـــــتوديو "ركـــــن الهــــواة" في الســــويد عام 2011، فلم ينسى جذوره الأولى ولا الموروث الشعبي العراقي، فأخذ ينفذ فكرة تدور في ذهنه من زمان، وهي لإصدار سلسلة تسجيلات من التراث العراقي وهي بحدود (6 سي دي)، وأصدر فعلا السي الدي الأول من في أكتوبر عام 2012 ، ويستعد الآن لأنجاز السي دي الثاني وضم الأول مجموعة من روائع الأغاني التراثية العراقية، ((ياحمام، صغيرة جنت، مريت بديار، لامر عليه، خدري الجاي، يبياع الورد، منك يالاسمر، ياوهب، كلي ياحلو، كم يردلي، سعاد، يلي نسيتونه، تمشي وتصد، للناصرية، خاله شكو، هذا الحلو، غريب، ما أدري صدك...))، وكلها على إيقاع الجورجينا.
ومن مشاريعه الأخرى هي تسجيل مجموعة أغاني لبعض الفنانات العراقيات المهاجرات في السويد.
يشعر الفنان إسماعيل كيتار بالغبن من وسائل الإعلام ووزارة الثقافة التي لا تمد يد العون للتعريف بالفنانين المغمورين والبعيدين عن الأضواء، رغم أن هنالك العشرات من المبدعين الجادين الغير معروفين، كما يجد أن اهتمامات الناس بالفنانين القدماء أكثر من اهتمامهم بالفنانين المعاصرين، خصوصا عبر الفيسبوك، فلم يتم ترشيح أغاني لفنانين معاصرين.
للفنان إسماعيل كيتار اهتمامات عديدة ونشاطات ونتاجات منوعة، ويمكن معرفة المزيد عن تلك النتاجات يمكن عبر الدخول لموقعه التالي:

www.facebook.com/ismailguitar

www.youtube.com/ismailguitar

في الختام نتمنى للفنان إسماعيل كيتار تحقيق كل طموحاته وأن يجد طريقه لمزيد من العطاء، وليعرف الجمهور نتاجاته التي تسعى للحفاظ على التراث الفني العراقي، وتطوير الفن العراقي، وليأخذ حصته من الحضور العام ليعرف الجميع نتاجه الفني المميز.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جديد الفنان سلمان راضي والقراءات المتعددة في منحوتاته
- إصلاح ماذا....؟
- مبدعون في الغربة: ستار الساعدي اول فنان عراقي وعربي في هولند ...
- المركز الثقافي العراقي في السويد يبتدأ برنامجه الثقافي معرض ...
- مركز أور الثقافي في بلجيكا نشاطات متميزة وسط الجالية العراقي ...
- الفنانة أشنا أحمد دولت لا تعرف اليأس وليس لطموحاتها حدود
- مبدعون في الغربة رجل من بلادي الطائر المحلق دوما الكابتن فري ...
- “قطار الموت”... من جرائم البعث التي لا تنسى
- إفتتاح المركز الثقافي العراقي في الدول الاسكندنافية
- ربع قرن على الجريمة التي مهدت الى مأساة حلبجة
- معرض -حوار اللون- إضافة جديدة لفناني المهجر
- الوطنية والديمقراطية هما الحل...!
- أشرعة جنوبية أبحرت نحو الشمال مليئة برياحٍ دافئة
- مبدعون في الغربة الفنان فائز ميناس
- الجمعية المندائية في ستوكهولم
- خطوة الى الخلف، خطوتان الى الوراء...!!!
- في ذكرى سنوية الرفيق أحمد كريم غفور (أبو صباح) اللقاء الذي ل ...
- هناء أدور أمرأة من بلادي
- عبير السهلاني الشابة العراقية الأصل: بخطوات سريعة وواثقة تسي ...
- ربيع الشعوب العربية أم خريف الأنظمة الإستبدادية


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - مبدعون في الغربة الفنان إسماعيل كيتار وصعوبة بلوغ النهايات