أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - إفتتاح المركز الثقافي العراقي في الدول الاسكندنافية















المزيد.....

إفتتاح المركز الثقافي العراقي في الدول الاسكندنافية


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 16:45
المحور: الادب والفن
    


في احتفالية كبيرة في العاصمة السويدية ستوكهولم، أفتتح وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي المركز الثقافي العراقي في السويد، يوم الأثنين 4 حزيران 2012م، بحضور واسع من منتسبي السلك الدبلوماسي العربي والسويدي، استقبلهم السفير العراقي في السويد الدكتور حسين العامري، ومعه الوزير المفوض في السفارة العراقية الدكتور حكمت داود جبو والملحق الثقافي الدكتورة بتول الموسوي، ورئيس المركز الثقافي العراقي الدكتور أسعد الراشد، ووفد وزارة الثقافة العراقية المرافق للوزير.
وكان الأفتتاح بحضور كوكبة من المثقفين العراقيين في السويد يمثلون أطياف المجتمع العراقي، ومثقفين في مختلف المجالات الإبداعية في الأدب والفن التشكيلي والمسرح والسينما والغناء والموسيقى والاعلام والفكر، وقام بتغطية مراسيم افتتاح المركز الذي يقع في منطقة سلوسن ويطل على البحر وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، العديد من وسائل الإعلام وبعض الفضائيات.
زين المكان بعروض من الأزياء العراقية المنوعة والشموع وأشكال من التراث الشعبي العراقي اليدوي، ولوحات ونتاجات الفنانين التشكيليين العراقيين من رسم ونحت وخزف وتصوير فوتوغرافي، وغيرها ملئت الفضاء.


بدأت الفعاليات رسميا بعد قيام وزير الثقافة برفع العلم العراقي، كما تم رفع العلم السويدي أيضا، رمزا للتواصل الثقافي بين العراق والسويد الذي ترجم بعقد العلمين.
بعدها قدم مشهد من التراث مستوحى من مراسيم الزواج، يمثل الزفاف يتم فيه تقديم الشموع وأغصان نبات الياس تعبيرا عن بداية الفرح، وفي وسط الفضاء تشخص طاولتان تتوسطهما قطعة رمزية تشير الى الابدية والخلود، في تشكيل جميل، مثلثين من الشموع متقابلين يرمزان الى الخلود، عبر لقاء آله الأرض أنكي وآله السماء آن، وفي لقائهم يولد الإله أنليل، وهذا رمز سومري معبر في الميثولوجيا القديمة.



وفي بداية الحفل الفني تم عزف النشيد الوطني العراقي، وكانت البداية مع تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي التي أشار فيها الى أهمية المركز الثقافي وأهدافه في مد جسور الثقافة والمحبة بين العراق والسويد وليكون بيتا للعراقيين كافة وللجالية العربية، وأشار الى أنه كان وزيرا للدفاع قبل أن يكون وزيرا للثقافة وللدفاع وكالة، فوجد أن الثقافة هي أهم وأخطر من الدفاع لما لها من تأثير في المجتمع، فما عانى منه الشعب العراقي طيلة سنوات من الإرهاب هو بسبب العقول المفخخة التي لا تملك أية ثقافة، وتمنى أن يكون المثقفون في السويد عاملا مؤثرا على جميع مجالات الحياة، من خلال تكاتفهم وتوحدهم وتنويرهم للمجتمع، وتحدثت بالتفصيل عما يعانيه الشعب العراقي وضرورة أن يسهم المثقفون في التأثير والتغيير المنشود ليتعافى العراق.
وأضاف كأن الثقافة المعاصرة تتطلب منا نحن السياسيين ان نفتح آفاق المعرفة أمام الأجيال الجديدة لكي ننزع فتيل التفخيخ والعمى الفكري من أذهانهم، الذي يستهدف الثقافة العراقية والتنمية الاجتماعية والتطورالتقني، وحملّ كافة المكونات السياسية العراقية والمثقفين مسؤولية أنجاح هذا المركز عبر ما يقدمونه من تنوع ثقافي وأثني وفكري يعكس تشكيل الموزائيك العراقي عربا وكردا وتركمانا وكلدانا وأشوريين ومندائيين وغيرهم. نريد لهذا المركز أن ينفتح ويعبر عن الثقافة العربية أيضا ليكون جسرا للسلام والمحبة والتآخي.


بعدها كانت كلمة السفير العراقي في السويد الدكتور حسين العامري، والتي رحب فيها بالجميع وهنأ العراقيين على أفتتاح المركز الثقافي العراقي ليكون بيتا للعراقيين جميعا دون تمييز، ومركز اشعاع الحضارة العراقية العظيمة بتنوعها منذ عهد السومريين والبابليين والاشوريين والعباسيين حتى قيام الدولة العراقية الحديثة عام 1920، ووجها لعكس الثقافة العراقية الى السويديين، وأن يساهم الجميع في إنجاحه. وأشار الى ان الحضارة العراقية قدمت لمسات عظيمة مؤثرة يشهد لها التأريخ البشري وحضورها متواجد في المواقع الأثرية العراقية المتنوعة وفي المتاحف والمكتبات العالمية وغيرها. وأوضح ان عراق اليوم سليل تلك الحضارة يواصل اهتمامه بهذا الإرث الإنساني ويقول للعالم بأن عراق الجنائن المعلقة وزقورة (أور) والثور المجنح الآشوري والمدرسة المستنصرية ونصب الحرية وغيرها قادم لبناء عراق جديد، عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي يضمن للجميع حق العيش بأمن وسلام.

ثم تحدث مدير المركز الدكتور أسعد الراشد عن المركز مشيرا الى أهمية هذا الحدث، وضرورة أن يكون المركز مصدر إشعاع للثقافة العراقية في المهجر، تعكس حضارة وادي الرافدين وتنوعها بعيدا عن ثقافة اللون الواحد التي كانت سائدة في عهد النظام الدكتاتوري.

القى بعدها عميد للسلك الدبلوماسي العربي في السويد السفير السعودي في السويد أشاد بحضارة وادي الرافدين العريقة، والتي قدمت الكثير للبشرية، في قصيدة بالمناسبة مجد فيها حضارة العراق وأثرها في الإشعاع الإنساني، متمنيا أن تسود المحبة والوئام العلاقات العربية العربية وأن يعود العراق مجددا مصدرا للاشعاع الثقافي والحضاري.


تجول الحاضرون في أروقة معرض الفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية، للعديد من الفنانين المشاركين من جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد، وهم المصور الفوتوغرافي سمير مزبان، والفنانون عماد الطائي، كاظم الداخل، هناء الخطيب، محمود غلام، عباس خضير الدليمي، سعود قيس، سمية ماضي، آشنا أحمد، وسام الناشي، حسين القاضي، شاكر بدر عطية، عماد زبير، سلمان راضي، سليمة السليم، لؤي كاظم، حسين الموسوي، مظفر زهرون، كما شارك الفنان ضياء فاضل، والفنانة مصممة الأزياء بيان قادر ومجموعة من لوحات لفنانين من اجيال مختلفة من مقتنيات السفارة كالفنان الآلوسي، موركة، مؤيد ابراهيم، فالنتينا، عبد الرحيم البياتي. وما قدم في المعرض أعطى صورة مشرقة عن تطور الفن التشكيلي العراقي ومدارسه الفنية ورواده الأوائل الذين وضعوا الأسس الجمالية للمدرسة التشكيلية العراقية، التي أثرت عربيا وفتحت الآفاق عالميا.


أما فقرات حفل الأفتتاح الأخرى فكانت غناءا وعزفا موسيقيا ثلاثيا من التراث السويدي، كما قدم فاصل لعزف منفرد على العود قدمه الفنان علاء مجيد، أما مسك الختام فكان مع فرقة طيور دجلة التي قدمت عدة أغان من التراث العراقي بقيادة المايسترو علاء مجيد، والتي أعجبت الجميع من الحضور، وحظيت بتوجيه دعوة من وزير الثقافة لها للمشاركة في تقديم عروضها ضمن فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية لسنة 2013م، مما كان له وقعا مؤثرا على الفرقة والحضور وسط الزغاريد والتصفيق.



في الختام تم تكريم المساهمين في مراسيم الأفتتاح من فنانين وعاملين على ما بذلوه من جهود ليكون الأفتتاح بهذه الصورة المشرقة، والجميع يتطلع الى ان يغدو هذا المركز صرحا جديدا للثقافة العراقية يكون عامل للم شمل وتوحيد المثقفين العراقيين والجالية العراقية على إختلاف أنتماءاتهم ومشاربهم الأثنية والمذهبية والعرقية والفكرية والإيديولوجية. كل التوفيق والأماني بنجاح نشاطات المركز الثقافي العراقي في الدول الأسكندنافية.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن على الجريمة التي مهدت الى مأساة حلبجة
- معرض -حوار اللون- إضافة جديدة لفناني المهجر
- الوطنية والديمقراطية هما الحل...!
- أشرعة جنوبية أبحرت نحو الشمال مليئة برياحٍ دافئة
- مبدعون في الغربة الفنان فائز ميناس
- الجمعية المندائية في ستوكهولم
- خطوة الى الخلف، خطوتان الى الوراء...!!!
- في ذكرى سنوية الرفيق أحمد كريم غفور (أبو صباح) اللقاء الذي ل ...
- هناء أدور أمرأة من بلادي
- عبير السهلاني الشابة العراقية الأصل: بخطوات سريعة وواثقة تسي ...
- ربيع الشعوب العربية أم خريف الأنظمة الإستبدادية
- يوسف أبو الفوز في روايته الجديدة كوابيس هلسنكي ما الجديد وما ...
- مبدعون في الغربة الدكتور المهندس عبد السلام مكي محمد الأسدي
- جاسم سيف الدين الولائي من الشعر إلى الرواية ثمّ إلى الترجمة
- كتاب - الرحلة المجهولة – الهجرة و التأقلم من خلال نظرة ثقافي ...
- الديمقراطية سلاح ذو حدين فالى أي حدٍ أنتم سائرون
- الحياة والفن Life and art
- ديمقراطيتهم ونهجنا
- إلى ملف الفضائية اليسارية العلمانية
- إلى مظفر النواب، عاشق البنفسج وليله أبن الرافدين البار الإنس ...


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - إفتتاح المركز الثقافي العراقي في الدول الاسكندنافية