أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد الكحط - مبدعون في الغربة رجل من بلادي الطائر المحلق دوما الكابتن فريد لفتة















المزيد.....

مبدعون في الغربة رجل من بلادي الطائر المحلق دوما الكابتن فريد لفتة


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 23:58
المحور: مقابلات و حوارات
    


مبدعون في الغربة
رجلٌ من بلادي
الطائر المحلق دوما الكابتن فريد لفتة

حاوره: محمد الكحط
التقيته وهو يقوم بزيارة الى السويد، لم يكن يظن أنه إنسان كسائر البشر بل طيراً محلقا في الأفق، هكذا كان حلمه منذ الطفولة، فريد الذي ولد في محافظة ميسان، رغم أن مسقط رأسه بالصدفة كان في بغداد يوم 29 آذار 1978، عندما كانت والدته في زيارة هناك.
تأخر نطقه عن المعتاد حتى سن الثالثة، فكان يستخدم يديه كأنه يحلق ويغرد كالطيور، حتى ظنه أهله ذا عاهة ، لكنهم سرعان ما عرفوا تفوقه، ونطق وتحدث وتأكد في قرارة نفسه أنه انسان طبيعي، وليس طيرا، لكن ذلك الحلم لم يفارقه، فطالما كان مصدر إزعاج لوالدته حينما يعتلي (الكنتور) أو (النضدة)، كما نسميها، والتي نضع عليها الأغطية والأسرة، ويقفز منها، ويبعثر كل شيء.
انتقلت العائلة الى بغداد وهو في الثالثة عشرة من عمره ، كان متفوقا في دراسته ،وأهتم بالرياضة وأتجه الى الألعاب الفردية ككمال الأجسام ورفع الأثقال، وساهم في عدة بطولات في مصر وقطر وأوكرانيا ضمن منتخب الشباب، وهكذا نمت لديه روح المغامرة وحب التعلم والأطلاع على كل ماهو جديد، خاصة بعد ان اضطرت عائلته الى مغادرة العراق في 2004 ، نتيجة تعرضها للمضايقات التي انتهت بإختطاف أخيه .
في الأمارات حيث مقر إقامته الجديد، أختط له نهجا جديدا، وكان له أهداف وضعها صوب عينيه، فلم يترك فرصة لعلم ما أو جانب رياضي لم يحاول التعرف عليه والبروز به، فمن رياضة الغوص والفروسية والدراجات الهوائية والنارية ،ومن ثم الطيران والقفز بالمظلات والقفز الحر وغيرها، حتى غدا حديث الجميع هناك، خصوصا وأن كثرة أسفاره جعلته يحتك في أوساط متعددة، وتم قبوله في معهد وكالة الفضاء الروسية (كوزموس ستارستي) ليصبح أول رائد فضاء عراقي، وليختار سنة 2008 من قبل مدرب ألماني تعرف على قدراته ليكون ضمن أول مجموعة قفز فوق قمة أيفريست ضمن أول حملة وبعد أن تسلقوا وتدربوا عدة أيام، قامت طائرة سويسرية خاصة بالتحليق بهم فوق القمة ومن ثم القفز فوقها، كما حلق في طائرة مقاتلة نوع ميغ 29 الى أرتفاع 90000 قدم، وغيرها من التحليقات الأخرى، وفي مجال الغوص، قام بالغوص الحر بعمق 80 متراً تحت سطح البحر بدون تنفس لمدة أربع دقائق ونصف، (وهذا الإنجاز ليس سهلا فهو يحتاج الى قدرات بايولوجية غير عادية كما هذا يعني كماً كبيراً من ساعات التدريب والتمرين تمت للوصول لهذه النتيجة)، وحقق أول قفزة مظلية حرة مدنية فوق بغداد كقفزة سلام ومحبة للعراق الذي أحبه وذلك سنة 2009، وبعد نجاح هذه التجربة، وضمن بروتوكول عالمي كون فكرة نشر السلام والمحبة ،وتم ترشيحه لنيل جائزة منظمة السلام والرياضة، والتي يمنحها أمير موناكو الأمير ألبرت الثاني سنويا ، وهي جائزة متخصصة في مجال الرياضة، وتم تسليم الجائزة في منتدى أقيم لمدة ثلاثة أيام حضره العديد من المسؤولين منهم رئيس منظمة السلم والرياضة جول بوزو، ووزير الشباب والرياضة الأفغاني الجنرال محمد أغبر.

يقول فريد لفتة: (طرحت إقتراح فكرة "القفزة الجوية البغدادية " وتكرارها في كابول، وبعد نقاش مع الوزير الأفغاني تمت الموافقة ورغبت تحديد يوم 8 آذار موعدا لتحقيق ذلك وفي مكان هو (ملعب غازي طالبان)، والسبب كوني أردت أن أؤكد أن إرادة الحياة هي أقوى من إرادة الموت وأن النور يعلو فوق الظلام ولأيماني بدور المرأة وكون هذا المكان كان يستخدم من قبل طالبان لتعذيب وقتل النساء والرجال، ويوم 8 آذار هو يوم المرأة العالمي فهو رسالة كون المرأة مضطهدة في أفغانستان وحتى في العديد من دول العالم، وعند الموعد وصلت أفغانستان وبقيت أسبوعين كان الأستقبال رائعا من قبل وزارتي الشباب والدفاع مع مؤسسة المانية للسلام والتنمية وهي الراعية للمشروع، وحلقنا فوق المنطقة يوم 6 آذار كإستطلاع ونجحت التجربة يوم 8 آذار 2011، وفي موناكو كانوا فرحين لسماع خبر النجاح، وتم تكريمي من قبل وزارة الخارجية الالمانية بشارة "حمامة السلام الذهبية" في ملعب الغازي، ولدي فكرة الطيران في البالونات العادية، وسأحقق ذلك.
هذا ليس كل شيء عن مبدعنا فقد تم أنتدابه من قبل الأتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك كضيف شرف وممثل للعراق والعرب في رحلة أبحاث، ضمن مؤتمر للمناقشة حول الفلك والفيزياء والفضاء والذي عقد في السودان سنة 2010، كما مثل العراق في بطولة دبي الدولية للقفز المظلي للعراق، وفي بطولة كأس الخليج الأولى للقفز بالمظلات في دبي، وفي بطولة كأس أمم أسيا للقفز بالمظلات في أندونيسيا، وفي بطولة أندونيسيا الدولية للقفز بالمظلات، في مونتنغرو، وهو أول عراقي يصل القطب الشمالي ويقفز فوقه.
وتوج بطل العالم للسلام والرياضة في أمارة موناكو 2011، ومنحته الصحافة العديد من الألقاب وهو يعتز بها جميعها.
يقول فريد لفتة: في كل وقت وكل مكان كنت أرفع اسم العراق، أن رسالتي عامة وليست خاصة، وكما قال مصطفى كامل (لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس)، رغم كل الضبابية لكنني أنظر للحياة بروح إيجابية وننظر للمستقبل برؤية مشرقة، علينا عدم الخوف من الفشل بل المحاولة هكذا علمتني الحياة، ورسالتي الثانية هي الحب والسلام، وأرجو أن لا يكون مجرد شعار بل واقع نمارسه، والأختلاف بالرأي لا يفسد من الود قضية، وعلينا التعلم من ألواننا المتعددة، وعدم تغليب لون واحد على اللوحة على حساب الألوان الأخرى.
بهذه الكلمات أختتم حديثه معي، ولنتساءل مع أنفسنا، مثل هذا المستوى الراقي من الإنجازات المتميزة،أين دور الحكومة العراقية في تشجيعه ودعمه؟


لقد زار ضيفنا العراق والتقى العديد من المسؤولين كما علمنا وأخذوا الصور التذكارية معه، ولقطات الكاميرا وعبر الفضائيات، ولكن بعدها ماذا عملوا له، من أجل أحتضان هكذا إنسان، الجواب لا شيء، هل فكروا في تقديم الأمكانات المادية والمعنوية له ليمارس نشاطه وليدرب شباب جدد، ليكونوا على مساره في هذا الدرب درب الإبداع والتفوق؟؟؟
الى متى يظل مبدعوننا وهم يملئون الأرض ويعشقون بلدهم لكن حكومتهم بعيدة عنهم، تتصارع على المراكز والمنافع.
سيظل فريد لفتة طائرا محلقا يغرد بأسم العراق أينما حل وأينما أرتحل..



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- “قطار الموت”... من جرائم البعث التي لا تنسى
- إفتتاح المركز الثقافي العراقي في الدول الاسكندنافية
- ربع قرن على الجريمة التي مهدت الى مأساة حلبجة
- معرض -حوار اللون- إضافة جديدة لفناني المهجر
- الوطنية والديمقراطية هما الحل...!
- أشرعة جنوبية أبحرت نحو الشمال مليئة برياحٍ دافئة
- مبدعون في الغربة الفنان فائز ميناس
- الجمعية المندائية في ستوكهولم
- خطوة الى الخلف، خطوتان الى الوراء...!!!
- في ذكرى سنوية الرفيق أحمد كريم غفور (أبو صباح) اللقاء الذي ل ...
- هناء أدور أمرأة من بلادي
- عبير السهلاني الشابة العراقية الأصل: بخطوات سريعة وواثقة تسي ...
- ربيع الشعوب العربية أم خريف الأنظمة الإستبدادية
- يوسف أبو الفوز في روايته الجديدة كوابيس هلسنكي ما الجديد وما ...
- مبدعون في الغربة الدكتور المهندس عبد السلام مكي محمد الأسدي
- جاسم سيف الدين الولائي من الشعر إلى الرواية ثمّ إلى الترجمة
- كتاب - الرحلة المجهولة – الهجرة و التأقلم من خلال نظرة ثقافي ...
- الديمقراطية سلاح ذو حدين فالى أي حدٍ أنتم سائرون
- الحياة والفن Life and art
- ديمقراطيتهم ونهجنا


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد الكحط - مبدعون في الغربة رجل من بلادي الطائر المحلق دوما الكابتن فريد لفتة