أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حداد - سنتان على الحرب الاميركية ضد العراق















المزيد.....

سنتان على الحرب الاميركية ضد العراق


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 11:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بمناسبة مرور عامين على العدوان والاحتلال الاميركي للعراق، واحتجاجا على مشاركة وحدة عسكرية بلغارية مع ما يسمى "قوات التحالف" في العراق، دعت بعض الهيئات الشعبية البلغارية، ومنها "اتحاد المناضلين ضد الفاشية"، "اتحاد الضباط والرتباء الاحتياطيين"، "لجنة السلم البلغارية" وغيرها، الى اجتماع جماهيري حاشد في قاعة الاجتماعات في المقر المركزي للحزب الاشتراكي البلغاري. وقد ألقيت في الاجتماع عدة كلمات، منها كلمة لجورج حداد باسم الجالية العربية في بلغاريا. وقد رفع الاجتماع عريضة الى رئيس الجمهورية البلغارية تعرب عن التضامن مع نضال الشعب العراقي ضد الاحتلال الاميركي، وتطالب بالسحب الفوري للوحدة العسكرية البلغارية من العراق، وبعدم منح قواعد عسكرية لاميركا على الاراضي البلغارية. وفيما يلي الترجمة العربية لكلمة جورج حداد:
ايها الاصدقاء والصديقات الاعزاء
ها قد مر عامان على العدوان والاحتلال الاميركي للعراق.
ان هذا العدوان يمثل بداية لحملة التوسع الاميركية ضد الشعوب العربية؛ وهو الامر الذي لا تخفيه ادارة جورج بوش وتطلق عليه تسمية "اصلاح الشرق الاوسط الكبير". الامس كان العراق، واليوم يهددون لبنان وسوريا. وفي هذا السياق يدخل قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والاغتيال الوحشي لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. اننا نقف اليوم امام مواجهة تاريخية مكشوفة وشاملة بين الامبريالية الاميركية والامة العربية بأسرها. والشعوب العربية تقف اليوم في الخطوط الامامية للصراع العالمي ضد العولمة الاميركية، التي تعني: البعث الاميركي للنظام الاستعماري وتحويل الكرة الارضية بأسرها الى مستعمرة اميركية.
من وجهة نظر تاريخية، فإن مدة سنتين هي لا شيء. وهذه المعركة ستستمر طويلا، اجيالا كاملة، لسببين:
اولا ـ لأن عدونا هو اقوى امبراطورية امبريالية في التاريخ.
وثانيا ـ لأن هذه المعركة لها مخرج واحد ووحيد، وهو: الانتصار على الامبريالية الاميركية. ولكن، بفعل السبب الاول، فإن النصر لن يكون في وقت قريب.
اما من وجهة نظر السياسة الراهنة، فإن مدة سنتين هي اكثر من كافية لكي نعرف الحقيقة حول الحرب الاميركية ضد العراق.
في السياسة، ولا سيما في السياسة المصيرية، مثل قرارات الحرب، ليس من عذر للجهلة والاغبياء. فالذي "لا يعرف" هو فعليا كالذي "لا يريد ان يعرف"، وينبغي عليه ان يتحمل جميع التبعات.
لقد آن الاوان لكل انسان شريف وغير منحاز ان يطرح سؤالين اساسيين:
1 ـ لماذا قرر السيد جورج بوش الابن ـ باسم "الحملة الصليبية ضد الارهاب"، الذي لا يعنيه وحده فقط ـ ان يذهب الى الحرب في بغداد، بالرغم من ارادة غالبية دول العالم؟
و 2 ـ لماذا شاركت بلغاريا، الصديقة التقليدية للعرب، في هذا العدوان؟
XXX
حول السؤال الاول نقول:
ـ ان السيد جورج بوش الابن، وادارته وخاصة من يسمون "المحافظين الجدد"، الذين يتحكمون بمصير الشعب الاميركي، والذين يتشدقون عاليا بالدمقراطية، قد خدعوا شعبهم الخاص، وطبعا العالم باسره ايضا.
لنتذكر هنا بعض الوقائع المعروفة من الجميع:
ـ ان الجنرال المحترم كولن باول، بوعي او بغير وعي منه، اضطلع في حينه بدور مهرج او مشعوذ للدمقراطية الاميركية، حينما وقف امام الكونغرس وامام مجلس الامن الدولي، عارضا بعض الصور والرسوم، التي اكد من خلالها ان صدام حسين يمتلك اسلحة الدمار الشامل، التي تهدد الامن القومي لاميركا وبقية انحاء العالم، بما في ذلك طبعا بلغاريا.
ـ وفي الوقت ذاته فإن "اميركيا طيبا" آخرا اسمه جورج تينيت، الرئيس السابق لاكبر شبكة تجسس في العالم ـ السي آي ايه، كان بكل شفافية وكل دمقراطية يؤكد للرأي العام، ان صدام حسين ونظامه كانت لهما علاقات مع بن لادن والمنظمة الارهابية "القاعدة"، التي نفذت العملية الارهابية ضد التوأمين التجاريين في مذبح الرأسمالية العالمية.
الان بعد مضي سنتين، فإن الاميركيين قد احتلوا وفتشوا كل سنتيمتر مربع في العراق، وقد قتلوا ولدي صدام حسين، واعتقلوه هو نفسه، كما اعتقلوا غالبية افراد حاشيته المطلوبين بالاضافة الى عشرات الوف العراقيين والمواطنين الاخرين في العراق.
الان ماذا يقول السيد جورج بوش وشركاه حول اسلحة الدمار الشامل في العراق، وحول علاقات النظام العراقي السابق مع "القاعدة"؟
ـ انهم لا يقولون شيئا! بل بالعكس: انهم يمارسون الفظاعات ضد السجناء في ابو غريب وغيره من السجون ومعسكرات الاعتقال في العراق، مثلما في غوانتنامو في كوبا، ولكنهم لا يطلعون بشيء الرأي العام، الاميركي والدولي، حول التحقيقات والمعلومات التي ينتزعونها من السجناء.
ومهما كنا سذجا، في نظر الاسياد الاميركيين، فنحن جميعا، كأناس تقع على كواهلهم كل تبعات السياسة الاميركية، لنا الحق بأن نسال:
ـ هل كان يوجد سلاح للدمار الشامل لدى صدام؟
ـ هل يوجد ارهابيون من "القاعدة" وغيرهم في العراق؟
اذا كانت الادارة الاميركية تصمت، فنحن من جهتنا نقول: نعم كان يوجد سلاح للدمار الشامل لدى نظام صدام، وهو قد استخدم ضد الاكراد والايرانيين. والاميركيون يريدون طمس هذه الوقائع، لان الادارة الاميركية بالتحديد، وشخصيا السيد رامسفيلد الذي التقى بصدام في 1983، هي التي زودت الدكتاتور بهذه الاسلحة.
الان يريد المحتلون الاميركيون ان يضللوا شعبهم الخاص، وبقية شعوب العالم، بالرغم من كل حكاياتهم الفارغة عن الدمقراطية وحقوق الانسان.
والشيء ذاته يمكن ان يقال عن العلاقات العراقية المحتملة بـ"القاعدة". لان العالم بأسره يعلم ان منظمة بن لادن كانت من صنع السي آي ايه، بهدف الصراع ضد الخطأ الفادح للسوفيات باحتلال افغانستان. واذا كان هناك اي علاقة بين "القاعدة" ونظام صدام، فإن من المفترض ان الاميركيين هم المؤهلون لمعرفة ذلك، ومنذ البداية. ولكنه من المؤكد انهم يصمتون على ذلك، لانهم ـ في هذا الامر ايضا ـ يريدون اخفاء مسؤوليتهم الاساسية، مضللين الرأي العام باسم الدمقراطية التي يتاجرون بها.
ولكن اذا كانت العلاقات المحتملة لنظام صدام بـ"القاعدة" تبقى مخفية في ظلمة كواليس السي آي ايه، فليس سرا ابدا انه الان يوجد سيل من الارهاب والارهابيين في العراق. وقد جاء هذا السيل ليس مع اي شيء آخر سوى مع الاحتلال الاميركي. ونحن هنا لا نقصد المقاومة الشعبية المسلحة المشروعة ضد قوات الاحتلال، بل نقصد الارهاب، الارهاب الحقيقي، الذي يوجه ضد المواطنين المدنيين الابرياء، والمساجد، والكنائس، والمعاهد الدراسية، والتجمعات العامة الخ. هذا الارهاب هو الوجه الثاني للاحتلال الاميركي، وهو يذكرنا بهاشم تاشي (الارهابي الالباني الكوسوفي)، وشامل باساييف (الارهابي الشيشاني)، ويذكرنا اكثر ما يذكرنا بالعلاقات العضوية لـ"القاعدة" وبن لادن بالسي آي ايه.
وهنا ايضا نرى ان السياسة الاميركية بمجملها انما تقوم ليس على الدمقراطية والشفافية، بل على الكذب، والديماغوجية والتآمر ـ الاسس القاعدية للفاشية والفاشية الجديدة.
XXX
ننتقل الى مسألة المشاركة البلغارية غير العقلانية في احتلال العراق.
اولا يجب ان نؤكد اننا نعلم جيدا ان الشعب البلغاري، بما في ذلك الجنود البلغار، ليسوا اعداء للشعب العراقي وللعرب عموما، وبأنه ليس لهم اي مصلحة في هذا الاحتلال. ولكن حينذاك لماذا ارسلوا الى هناك؟
في حينه، عمد بعض السياسيين الى تبرير هذه الخطوة غير الوطنية بالنسبة لبلغاريا، بالحجج التالية:
1 ـ ان بلغاريا ستنفتح اكثر، وتتوحد اكثر مع المجموعة الاوروـ اطلسية، ومع الشرعية الدولية.
ولكن هذا لم يتحقق، لان المغامرة الاميركية لم تحصل على دعم لا الامم المتحدة، ولا الاغلبية الساحقة من البلدان الاوروبية بما فيها روسيا.
2 ـ انه بنتيجة هذه المشاركة سوف تتضاعف حظوظ بلغاريا لاستعادة الدين العراقي، وكي تشارك في مشاريع اعادة اعمار العراق بعد الحرب.
ليس من حاجة لأن نتوقف عند "اخلاقية" مثل هذه الحجة. ولكنه ينبغي ان نقول انها كانت حتى غير براغماتية. لان الاميركيين ذهبوا ليحتلوا العراق، لكي يحلوا مشاكلهم الاقتصادية الخاصة، وليس مشاكل بلغاريا. ولهذا عليكم ان تنسوا الدين العراقي وحظوظ المشاركة في اعادة اعمار العراق، لان صدام حسين كان مضطرا، عاجلا ام آجلا، ان يدفع الدين لبلغاريا. اما الاميركيون وأي حكومة موالية لهم في العراق لن يقوموا بأي شكل من الاشكال بتسديد ديون صدام. ولأنه، اذا كان الاميركيون سيمنحون بعض الفوائد من احتلال العراق لـ"طرف آخر"، فهذا سيكون اولا للحلفاء الستراتيجيين لاميركا مثل اسرائيل وانكلترا، واذا بقي بعض الفتات لكي يعطى، فسيعطى اولا للدمى المحلية، العراقية، وثانيا للدمى العربية، وثالثا لتركيا، واخيرا الى بقية الاتباع الذين تأتي في عدادهم بلغاريا.
وهذا يعني ان "صفقة" ارسال الجنود البلغار الى العراق كانت عديمة الجدوى، وكانت مبنية على مبررات زائفة وكاذبة، في تناقض تام مع الدمقراطية، التي اصبحت المتاجرة بها موضة في هذا الزمن الاميركي الرديء.
XXX
واخيرا بضع كلمات حول الوضع الراهن في العراق:
ان المحتلين الاميركيين يطبقون الآن في العراق "المبادئ" او "القواعد" التالية للاستعمار:
1 ـ "فرق تسد!". فتحت الشعارات المزيفة للدمقراطية، يقومون بتقطيع اوصال العراق الى اجزاء، ويشجعون مختلف اشكال الانفصالية، على الاساس القومي، الاتني، الديني والعشائري، ويحاولون ان يربطوا بأنفسهم انماطا شتى من "الريّـاس" والجزارين تحت ستار الدفاع عن حقوق الاقليات وحمايتها الخ.
2 ـ "الارهاب الشامل الساحق". ان الشعب العراقي يخضع الآن لمثل هذا الارهاب، بحيث اخذ يتأسف على زمن دكتاتورية صدام. والمحتلون الاميركيون لهم "الحق" في اي ساعة من ساعات الليل والنهار ان يدخلوا بالقوة الى كل معهد، مؤسسة، دار عبادة، منزل الخ. والمواطن العراقي، والشعب العراقي لم يعد لديهم اي حرمة وأي حقوق اولية. والاميركيون لهم "الحق" في ساعات الليل ان يحطموا ابواب اي منزل، وبدون اي انذار ان يقتحموا عنوة الغرف، التي ينام فيها الازواج، النساء، الاطفال والشيوخ؛ وان "يوقظوا" بالرفسات بالاحذية العسكرية الحاضرين "المشبوهين"، وأن يسوقوهم الى المجهول، بدون ان يحق لاحد ان يسأل.
وهذا ما يسمى تطبيق الدمقراطية و"حقوق الانسان" (made in USA).
ولكننا من جهتنا نؤكد للسيد جورج بوش وشركاه، ان الاطفال الذين ينظرون الان الى هذه الفظائع، لن ينسوا شيئا، وهم سينتقمون لآبائهم وامهاتهم، اخوتهم واخواتهم، اقربائهم ومواطنيهم، وأن المقاومة ستستمر طويلا، على الاقل حتى يصبح سعر صرف الدولار ليس اكثر من ستوتنكي واحد(1).
......................
الوحدة النقدية البلغارية (ليفا) تقسم الى 100 ستوتنكي. قبل سنتين كان سعر صرف الدولار حوالى 2,30 ليفا. والان هبط سعره الى أقل من 1,50 ليفا.
- - - - - - - - - - - - - - - -

كاتب لبناني مقيم في بلغاريا



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد الانسحاب السوري من لبنان؟
- جنبلاط، القضية الوطنية والمسيحيون الدجالون
- المفارقات التاريخية الكبرى في الازمنة الحديثة وتحولات المشهد ...
- المسيحية العربية والاسلام في المشهد الكوني
- من هم مفجرو الكنائس المسيحية في العراق؟! وماذا هم يريدون!؟
- الامبريالية الاميركانو ـ صهيونية و-شبح الارهاب-: من سوف يدفن ...
- العراق على طريق -اللبننة- الاميركية!
- أضواء على انشقاقات الستينات في الحزب الشيوعي اللبناني: الاضا ...
- مؤامرة اغتيال فرج الله الحلو


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حداد - سنتان على الحرب الاميركية ضد العراق