أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هذا ما رايته في العراق(2-3)















المزيد.....

هذا ما رايته في العراق(2-3)


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 15:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذا ما رأيته في العراق(2-3)
بعد انتظار أكثر من ساعتين اقترح عليّ الموظف,صادقا,أن أذهب وأرجع بعد ساعة حيث يتسنى له "فض" المراجعين,لانهم بأعداد كبيرة في غرفة لا تتجاوز ال8 متر مربع,أتيت بعد ساعة ونصف,حاولت أن اكلم "السيد" لكنه قال تعال بعد يومين,ما عندي وكت,يعني انتهى مفعول" واسطتي",بعد بحث مضني وجدت المعاملة وقد نامت في الحفظ ستة أشهر,وبدون سبب حيث كنت قد أرسلت رسالة تكميلية مع وثائق جديدة ,لكن الموظفة التي قابلتها في العام المنصرم التي كانت ترتدي كميات كبيرة من حلي الذهب ,كانت قد نقلت الى مكان آخر ولم ترسل معاملتي للتقييم لابل لم تكلف نفسها بأن تعرض الرسالة الأخيرة وتضعها في الصفحة الأولى,ثلاث بوردات وعمل في أكثر من أربعة دول ويريدون أن أؤدي امتحان وقد مضى أكثر من 38 عام على تخرجي من الجامعة,واحدهم يقول لا امتحان يشملني كوني أديت امتحان البكلورويس قبل 38 عام,ووعدني الموظف النبيل بأن يعرضها على أو اجتماع للجنة ووضعها في ملف معين ودكتور آخر يقول لا بد من تأدية الإمتحان.توجد أجهزة كمبيوترات لكنها لا تستعمل وقد امتلأت بالتراب,والحقيقة لو الموظف له إلمام باستعمال هذه الأجهزة لكان وفر الكثير من الوقت وعدم الكتابة باليد ,ويقال هناك عدم رضا من فكرة الحكومة الالكترونية بسبب كثرة الموظفين والذين قد يسرحون من وظائفهم وهناك تعمد في عدم إنجاز الفكرة.
النرجيلة قد انتشرت بين الشباب بشكل مخيف,لابل حتى بين بعض النسوة في المطاعم.ويبدو إن الشباب متلهفون لها بسبب قلة أماكن اللهو البريء فيلتقون في الكافيتريات لقتل الوقت ليس إلا.

ثانيا:البصرة.
ربما يسقط الإنسان في إحباط شديد عندما تطأ قدماه أرض البصرة وخصوصا إذا كانت له فكرة عن كيف كان ميناء العراق من قبل.المياه الأسنة قد تجمعت في الأزقة والنفايات تسبح فيه بكل حرية ويزيد الناس منها حيث لا وسيلة لسيارات البلدية بالمجيء الى البيوت وإنما تكتفي في بدايات الشوارع,لكن المياه تركوها للرياح لتجففها.أنقاض البناء ترمى حيث يستطيع سائق أين ما كان.الشرطة والجيش لا علاقة لهم بهذه الأمور,والبلدية لا تأتي لرفعها.
الشوارع مليئة بالأتربة من الجانبين وليس هناك من وسائل لرفعها,حوالي 3 أمتار من جهة اليمين مليئة بالتراب ويمكن تصور مضار هذه الأتربة على المواطنين عندما تأتي سيارة مسرعة لتجعل الجو كله مُغبر.مستشفى الجمهوري والموانئ في حالة يرثى لها والمسئولين في ترميم مستمر لهما ولكن بدون نتيجة لان البناء قديم جدا والتصاميم لا تصلح لمستشفى يقدم خدمات لمئات الآلاف من المرضى.التدخين ممنوع لكنه "مسموح"للأطباء وبالرغم من اللافتات الملصقة على غرفهم حيث يتجمعون.الدرجة الاولي للمرضى ألخصوصي لا تتوفر فيها مرافق صحية,ربما هي أفضل من غيرها.الطبيب المعالج لا يهمه ما حوله من ضوضاء ولن يكلف نفسه بطلب الهدوء ولا الممرضين ولا الممرضات,حيث الجميع له معارف والأشخاص المهمين يأتون وكأنهم ملكوا الدنيا,الجراحين في خوف ورعب مستمرين لابل حتى أطباء التخدير لان المريض الذي يتوفى أثناء العملية تأتي العشيرة بطلب "الدفاتر" و إلا!,أكثر من طبيب أخصائي كان قد ترك العمل في المستشفيات لهذا السبب وفي أكثر من محافظة. ربما المجسرات قيد الإنشاء وجسر التنومة المكتمل هما ما لفت نظري ,لكن انظروا ماذا يحدث بجانب البنك المركزي في البصرة.في الشارع الجانبي له وعند الباب الفرعي يجلس شرطي مع رشاشته وحوله المياه الأسنة,في الطرف الثاني من الشارع نفسه أطفال يخوضون في المياه الآسنة وعددهم كبير وهم من عوائل ما أطلق عليهم الحواسم حيث كانت البناية,والتي هي آيلة للسقوط, قد احتلتها العوائل بعد سقوط النظام السابق ولم تتركها ولسان حالهم يقول:لعد وين أنروح!اللافتات الحسينية قد لفت البصرة بأكملها ,كما باقي المحافظات في الفرات الأوسط والجنوب وبغداد,ولم تستثنى أية دائرة من الصور والرموز الدينية وبدراية وطلب من الأحزاب الاسلاسياسية.انتشرت صور المالكي وهو يوقع على وثيقة إعدام صدام,وصور الصدريين وعائلة الحكيم,والملفت للنظر صور مقتدى الصدر ثبتت بدل صور صدام على جداريات الدوائر الرسمية.
المدينة الرياضية تراوح في مكانها,وزير الشباب والرياضة قال مرة في أحدى زياراته التفقدية :إن الإنجاز أكثر من 90% وما زالت تراوح في هذه النسبة الى أن سحبت وزارته نفسها من الاستمرار في بناء البنى التحتية للمدينة,ويريدون افتتاحها في آذار! لكن أي آذار؟
كل الطرق الخارجية للعراق تفتقر للعلامات الإرشادية المرورية,مثلا كم عدد الكيلومتر بين هذه المدينة وتلك,ليس هناك أية أشارة الى أين يؤدي هذا الطريق الرئيسي إلا ما ندر,والسائق المحترف يسير حسب معرفته بالطريق,والغشيم لا يعرف طريقه إذا كان سائحا ,مثلا.
شارع الوطني المشهور في البصرة أصبح منطقة خربة لا حياة فيه.الأكاديمية البحرية احتلتها الحواسم,وأصبحت مرتعا للجواميس والأبقار والخرفان وكان سعر قطعة الأرض 50000 دينار تدفع لتيار محدد.تسير أعداد كبيرة من الحمير بغير هدى,الكلاب السائبة ازداد عددها ,بحيث يستيقظ البصري على نباح الكلاب وليس على أصوات الديكة.حتى يعرف القارئ الكريم إن في البصرة لحمة وطنية أكثر بكثير مما قد يتصور البعض.فعند الفتنة الطائفية في 2006-2007 كانت هناك عائلة تعيش في أحدى الأحياء الجميلة,كانت جميلة,وهم من الطائفة السنية,فما أن بدأ الاقتتال ,طبعا على لا شيء, حتى كان شباب المنطقة قد سلحوا أنفسهم وحموا البيت والعائلة من أربعة جهات وما زالت العائلة تسكن بيتها بسلام وسوف تبقى كذلك.كافتيريات على شط العرب خالية تقريبا من الرواد ولن يوجد فيها غير النرجيلة والقهوة,لان الوسائل الأخرى ممنوعة,والمطاعم الجيدة فارغة تقريبا.رأيت الشعارات والصور الحسينية في الأرض وقد اختلطت بالتراب والمياه الآسنة وكل مجموعة لها موكب مدفوع ولكن لا يهم بعد نهاية المراسيم ولا حتى احتراما للذكرى.في الكورنيش هناك ثلاثة بنايات واحدة للبنك المركزي والثنية لفندق شيراتون مغلف من الأمام بالأسيجة
الكونكريتية ولا يستطيع أحد أن يُمتع نظره بهذه البنايتين والثالثة لجامعة البصرة لم تكتمل بعد,والآمل يحدو الناس أن ترفع تلك الجدران العالية
وتستمر قصتي في بغداد
د.محمود القبطان
20130112



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما رأيته في العراق(1-3)
- يا شباب الفيس بوك:25 شباط قادم...
- معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!
- هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول
- على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول
- إسرائيل تخاف القلم والكتاب
- العراق منقوص السيادة منذ عقود
- هل حقا إن ورقة الإصلاح وهمية؟
- سرطان الثدي وحملة الوعي الصحي في النجف
- ما بين الصور والصور..صور وألقاب
- هذا ما يريده أردوغان.ولكن ماذا بعد؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هذا ما رايته في العراق(2-3)